فصائل عراقية مسلحة لتشكيل «جبهة مقاومة» ضد أميركا

  • 1/8/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعت فصائل عراقية مسلحة، أمس، إلى عقد اجتماع لمواجهة «الحرب ضد المقاومة»، بعد الغارة الأميركية الأسبوع الماضي في بغداد، التي أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، حسبما أعلن أحد هذه الفصائل، أمس.وأكد نصر الشمري المعاون العسكري لحركة «النجباء»، المنضوية تحت لواء «الحشد الشعبي»، أن «المقاومة كبّدت القوات الأميركية في العراق خسائر جسيمة، حيث دفعتهم في السابق إلى الخروج من العراق». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه قوله في بيان: «من الأجدر بنا أن نكون كفصائل مقاومة كياناً واحداً للتعامل مع واشنطن التي تصنّفنا في نفس الخانة».وحركة «النجباء» المدعومة من إيران هي أحد الفصائل المناهضة بشدة للوجود الأميركي.وكانت الصدمة كبيرة بالنسبة إلى الفصائل الشيعية العراقية، بعدما أقدمت الولايات المتحدة على اغتيال سليماني ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، على طريق مطار بغداد الدولي يوم الجمعة.وأضاف الشمري في بيانه أن «العدوان الأميركي على (الحشد الشعبي) كان الساعة الصفر لبدء الحرب على المقاومة».ولم يُشر بيان «النجباء» إلى الفصائل المشاركة في الاجتماع، لكنه من المتوقع أن يدعو الفصائل الموالية لإيران بالإضافة إلى «جيش المهدي» الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.وكان الصدر قد أعلن في رسالة إلى البرلمان العراقي عن «تشكيل المقاومة الدولية». وأعاد الصدر إحياء «جيش المهدي» الذي كان له دور كبير في مقارعة الأميركيين عقب دخولهم إلى العراق.حتى إن الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، الذي كان على خلاف مع الصدر لكن تعده الولايات المتحدة «إرهابياً عالمياً»، انضم إلى خط المواجهة ضد الأميركيين في خندق واحد مع غريمه، قائلا: «إذا لم تخرجوا أو ماطلتم في ذلك، فستجدون رداً عراقياً قوياً سيزلزل الأرض من تحت أقدامكم وسيجعل السماء جحيماً فوق رؤوسكم».وقال الشمري: «سنخوض حرباً ضد الوجود العسكري الأميركي في كل نقطة بالمنطقة نستطيع الوصول إليها». وتابع: «نحن مستعدون لقتال الولايات المتحدة واستشهاد البعض منا لن يغيّر شيئاً في المعادلة، والألم الذي سنسببه للولايات المتحدة سيكون على مستوى دماء الشهداء»، مؤكداً تواصله مع «كتائب حزب الله» العراقية.وتوعدت إيران بالانتقام لمقتل سليماني الذي أُقيم له تشييع غير مسبوق في البلاد، أول من أمس (الاثنين).وأمس، شيَّع الآلاف أبو مهدي المهندس بعد عودة جثمانه من إيران إلى البصرة مسقط رأسه في جنوب البلاد، وسط هتافات «الموت لأميركا». وكان «الحشد الشعبي» قد أعلن أن جثمان المهندس نُقل إلى طهران لإجراء فحوصات الحمض النووي. وسيوارَى المهندس الثرى في مقبرة «وادي السلام» في مدينة النجف.

مشاركة :