إفراج مؤقت عن ناشط حقوقي وصحفي.. استمرار التظاهرات الطلابية في الجزائر

  • 1/8/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر نحو ألف طالب، أمس، في الجزائر العاصمة للأسبوع السادس والأربعين على التوالي ضد السلطة، رافضين الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس عبد المجيد تبون، ومعتبرين أن الانتخابات التي فاز فيها «غير شرعية». وتظاهر الطلاب في شوارع وسط العاصمة برفقة مواطنين عاديين وأساتذة من دون تسجيل حوادث رغم انتشار أمني كثيف، حتى لو تم تخفيفه مقارنة بالأسابيع السابقة. وردّد المتظاهرون شعارات ضد تبون. وهتفوا «الرئيس غير شرعي، مسيرتنا مستمرة». ورفض الطلاب كذلك الحكومة الجديدة، التي أعلن تشكيلها في 2 يناير، مطالبين بفترة انتقالية من أجل تفكيك «النظام» الحاكم في الجزائر منذ استقلالها العام 1962. كما رفعوا لافتات كُتب عليها «عدد الوزراء: ألمانيا 15، فرنسا 18، الصين 26، الجزائر 39»، في إشارة إلى العدد الكبير لأعضاء الحكومة الجديدة مقارنة بعدد السكان. وقال صالح بادي (22 عاماً) طالب الماستر في القانون في الجزائر العاصمة «لقد عهدوا بالوزارات إلى المسؤولين الذين عملوا في عهد بوتفليقة. هذا استفزاز حقيقي». وأكثر من ثلث (11) من أصل 28 وزيرا تم تعيينهم الأسبوع الماضي كانوا بالفعل في الحكومة المنتهية ولايتها أو تحت رئاسة عبد العزيز بوتفليقة التي استمرت 20 عاماً. وقال وليد (21 عاماً) الطالب في كلية الحقوق في العاصمة «سنواصل النزول إلى الشارع لأن المطالب الرئيسية للحراك، بما في ذلك تغيير النظام، ما زالت تنتظر التحقق». وكما في كل يومي ثلاثاء وجمعة، أطلق المتظاهرون أيضا شعار «دولة مدنية وغير عسكرية» ضد القيادة العسكرية المتحكمة في السلطة أحياناً وراء الستار وأحيانا أخرى في شكل معلن منذ استقلال البلاد. كما شهدت مدن قسنطينة وتيزي وزو وبجاية في منطقة القبائل، تظاهرات مماثلة للطلاب. إلى ذلك، أفرج القضاء الجزائري عن ناشط مدافع عن حقوق الإنسان، مسجون منذ بداية ديسمبر بعد تأجيل محاكمته حتى نهاية الشهر، كما أطلق سراح صحفي. وكان قد حُكم على نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان قدور شويشة بالسجن سنة واحدة من طرف محكمة وهران بتهمة «العنف ضدّ موظفين». وبعد تأجيل جلسة استئناف الحكم إلى 28 يناير، أمرت المحكمة بالإفراج المؤقت عنه كما قال المحامي فريد خميستي عضو هيئة الدفاع لوكالة فرانس برس. وعبر خميستي عن رضاه عن «العدالة المستقلة» التي أفرجت عن شويشة. وفي جلسة أخرى أفرجت محكمة في قسنطينة عن الصحفي عبد الكريم زغيلاش الذي يملك إذاعة تبث على الإنترنت، علماً بأنه موجود في السجن منذ نهاية ديسمبر. وكان الادعاء طلب الأسبوع الماضي السجن عامين لعبد الكريم زغيلاش بتهمة «القذف» بعد شكوى من والي قسنطينة، بينما أصدر القاضي حكما بغرامة 50 ألف دينار (347 يورو). وينتظر أن يمثل زغيلاش في قضية أخرى، لم يحدد تاريخها بعد، تتعلق بـ«إهانة رئيس الجمهورية» بعدما طلبت النيابة له السجن عاماً واحداً. توقيف إرهابيين أوقف الجيش الجزائري عنصري دعم للجماعات الإرهابية بكل من البليدة والمسيلة شمال البلاد وشرقها. وأفادت وزارة الدفاع الجزائرية، بأن وحدات أخرى من الجيش دمرت قنبلتين تقليديتي الصنع بمنطقة أوزينة التابعة لمحافظة الجلفة، كما أوقف 32 مهرباً و57 مهاجراً غير شرعي كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع في تلمسان وجانت وعين أميناس.

مشاركة :