كرّمتْ جامعة الخليج العربي الدكتور عمّار الخزنة، حيث استقبله عميد شئون الطلبة بجامعة الخليج العربي الدكتور عبد الرحمن يوسف بحضور عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور عبد الحليم ضيف الله بمقر رابطة الخريجين. و أهدى استشاري أمراض الجهاز التنفسي و العناية المركزة و اضطرابات النوم بمستشفى سنتربوينت بولاية ميسوري الامريكية، خريج كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتور عمار الخزنة نسخةً من روايته الأولى "مهاجرٌ في زمن الجُدري" إلى عميد شئون الطلبة بجامعة الخليج العربي الدكتور عبد الرحمن يوسف.وأشاد عميد شئون الطلبة الدكتور عبد الرحمن يوسف بالإنتاج الأدبي للطيب و الروائي عمار الخزنة الذي بذل جهداً مشهوداً في استثمار حكايات من التراث المحلي و صبها في قالب روائي لتوثيق حقبةً تاريخية انتشر فيها وباء مرض الجُدري، لينسج منها روايةً مُعبِّرة هي إضافة للمكتبة العربية، مرحباً بالإنتاج الأدبي لطلبة الطب و الأطباء من خريجي الجامعة. مؤكدًا على أن ذلك جانب يضيف إلى تميزهم في الجانب العلمي. و استذكر أن الكتابة الأدبية كانت و مازالت شغفاً عند الدكتور الخزنة الذي عُرِف بمشاركاته المتميزة في الأنشطة والمسابقات الأدبية في الجامعة و خارجها منذ أن كان طالباً في كُلية الطب. وعبر الدكتور عبد الرحمن يوسف عن فخره واعتزازه بما يحققه خريجو جامعة الخليج العربي من إنجازات أدبية و علمية، حيث قال: "أن الجامعة تفخر بطلبتها المتميزين، وتسعى دائماً إلى بناء جسور التواصل معهم من خلال رابطة الخريجين، و تتابع باهتمام النجاحات التي يحققونها في كبرى المستشفيات الإقليمية و العالمية في مختلف الدول لما لديهم من الكفاءة و الدراية و المعرفة التي تؤهلهم لتحقيق ابتكارات و إنجازات طبية و أدبية تخدم البشرية، وقال: "ها هو الدكتور عمار الخزنة يجسد قصة نحاج للطبيب و الروائي الذي تفخر به الجامعة، ليقدم تجربةً روائية كتبها بحِس الكاتب المُرهف و دِقة الطبيب المغرم بالتفاصيل المتفاني ليُنتِج روايةً تجمع بين روعة الأدب و متعة المعرفة".ومن جانبه، قدّر الدكتور الخزنة اهتمام الجامعة بمتابعة تطوره المهني و الأدبي، موضحاً أن الرواية بُنيت على قصص اختزلها منذ الصغر بعد ما سمع و دوّن تفاصيلها من الأجداد. و تدور أحداث الرواية حول ترسين رئيسين هما: الهجرة و الجدري. وبينهما تدور أحداث الرواية في عدة أماكن تمتد من الخليج العربي إلى محطات متعددة تأخذ بطل الرواية في رحلات لم تكن في الحسبان إلى الهند و زنجبار وغيرها بعد قتال مع النّهابة و انتشار الجُدري، فيتملكه احساسٌ بالغربة مما يدفعه للهجرة مبتعداً عن موطنه الذي جُدلتْ عضلاته من طين بساتينه وملح بحره، ليدفع ثمن ثباته على مبادئه. ويفرض الجدريّ نفسه عدواً لا مناص من مواجهته، مخلفاً وراءه موتاً و عمىً و معاناة لا حدود لها. في صراع وجودي مع أناسٍ لا يرحمون بشراً، وجُدريّ لا يرحم بشراً. و تطرح الرواية جدليات مرتبطة بتحديات إنسانية كالغربة و تجارة الرقيق و الحرية والهجرة والمعناة الصحية آنذاك. يشار إلى ان الرواية بدأت كمشروع منذ الصغر لدى الطبيب و الروائي عمار الخزنة، ومرت بمراحل ثلاث أساسية: مرحلة التدوين لقصص متفرقة؛ ثم مرحلة نضوج الفكرة و استجلاب التراث خصوصاً بعد سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ والمرحلة الأخيرة تمثلت في قولبة هذا الموروث و اعادة صياغته بحيث تنتقل الرواية من ضيق الموروث الشفاهي إلى فضاء السرد الروائي، لينقل صورةً بانورامية تحتفظ للأحداث بحرارتها و إنسانيتها.و في نهاية اللقاء قَدَّمتْ رابطة الخريجين هديةً تذكارية للدكتور الخزنة بهذة المناسبة متمنين له دوام التوفيق و النجاح.
مشاركة :