القطيف الشرق أكد رجل الدين البارز في محافظة القطيف العلامة السيد، منير الخباز، بأنه آن الأوان لمشروع الأُخوَّة الوطنيّة أن يتحول من الشعارات لواقعٍ عمليٍّ ملموسٍ، حيث لا تمييز على مختلف الأصعدة، ولا أبواقَ إعلاميّةٍ مريضةٍ. وقال في كلمة له حول الحادثة الأليمة التي وقعت في القديح: لم يكد يستفيق المواطنون المسالمون من جراحهم في اليوم الدامي في قرية الدالوة الحبيبة، حتى اخترقتهم سهام الغدر والإرهاب في قديح الخير والعطاء، واغتالت في رحاب بيت الله كوكبةً من البدور الساطعة من خيرة شباب القطيف الأبيّة، غير أنَّ الحدث المُروِّع أيقظ العقلاء في أرجاء الوطن العزيز، في نجده وحجازه، وقطيفه وهجره، بِسُنَّته وشيعته؛ إلى مجموعةٍ من القضايا المصيريَّة. وأوضح بأنَّ الوحش المُعتدي في المَوْقِعَيْنِ واحدٌ، وأنَّه مازال يطلُّ بوجهه البشع، فهو ليس فرداً، بل هو زمرةٌ معروفةٌ تستغلُّ بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل لتشويه الشريعة، والتغرير بالعقول، والتحريض على حرمات المسلمين. وشدد على أنَّ مقتضى المسؤوليّة الشرعيّة المُلقاة على عاتق علماء الأُمَّة بجميع مذاهبهم في مختلف ربوع وطننا الغالي؛ تهذيب الخطاب الدينيّ وذلك من خلال استبدال لغة التكفير والشرك في حقّ أيِّ مذهبٍ مُختلِفٍ في الرؤية إلى خطابٍ يرتكز على حفظ حرمة المسلم، وصون كرامته، ويعتمد ترسيخ الأخوَّة الإسلاميّة، ويقرُّ بالتعددية المذهبيّة في أرجاء البلاد، ويحترم الرموز والمقدسات والشعائر للمذاهب الإسلاميّة الأخرى. وشدد على التأكيد على ما نادت به جميع الغيارى على وطنهم؛ بضرورة تشريع وتطبيق قانون تجريم اللُّغة الطائفيَّة، من أيِّ نافذةٍ إعلاميَّةٍ، او أيِّ وسيلةٍ من وسائل الاتصال.
مشاركة :