تلقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأربعاء، تقريرا بتوصيات ورشة العمل الإقليمية التي استضافتها مصر بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والمكتب الإقليمى لمنظمة "فاو" بالقاهرة.وتضمن التقرير ما انتهت إليه المناقشات من استعراض لخطة السيطرة على دودة الحشد الخريفية وآليات التعاون بين الدول الأفريقية للحد من مخاطرها على القطاع الزراعي والتي اقيمت تحت عنوان "تعزيز قدرة الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على مراقبة وإدارة دودة الحشد الخريفية"، بمشاركة عدد من ممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي.وقال القصير، في تصريحات صحفية الأربعاء، إن مصر ممثلة في وزارة الزراعة وضعت جميع خبراتها وإمكانياتها في هذا المجال لمواجهة هذه الآفة الوافدة الغازية، موضحا أنها تستهدف تحقيق التعاون البناء بين دول القارة لمواجهة خطر مثل هذا النوع من الآفات وكذلك لصياغة منظومة كاملة وناجحة في مكون الصحة والصحة النباتية.وأضاف القصير أن مصر قامت بصياغة واعتماد "خطة مواجهة" علمية وعملية وفعالة تضمنت إجراءات وتدابير على المدى القريب والمدى البعيد لمواجهة الآفة وإدارة خطرها، والتعاون الفعال مع منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في مصر لتنفيذ هذه الخطة بكل عناصرها لمواجهة الافة من برامج إرشاد وتدريب، وحملات رصد واستكشاف، ووسائل رصد من مصائد فرمونية متخصصة.وأوضح الوزير أنه تم صياغة واعتماد برنامج مكافحة متكامل لكل محصول، وتنفيذ مدارس حقلية، واستقدام خبراء، وتجريب واعتماد مبيدات حيوية وعناصر مكافحة حيوية، وبحوث موسعة على الحشرة والمبيد والعائل المقاوم، لضمان كفاءة محاصرة الآفة ومنع انتشارها إلى مناطق خارج تواجدها حاليا مع استمرار أعمال المكافحة للآفة في المناطق الحالية.وطالب الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، بوضع خطط إستراتيجية فعالة تحقق أقصى قدر من التعاون العلمي والفني والتشريعي بين دول القارة للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة وتقليل إخطارها على منتجات القارة الزراعية وصادراتها المختلفة، مشيرا إلى أن مصر قامت بتنفيذ استعدادات استباقية سريعة تضمنت الإجراءات والتدابير الفعالة قبل ظهور الآفة في مصر، وإتمام الدراسة والتحليل والتقدير اللازم لخطر الافة وصياغة الإجراءات والتدابير اللازم لإدارتها من خلال المؤسسات المعنية المختلفة بالوزارة.وقال الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير معهد بحوث وقاية النباتات ونقطة الاتصال المصرية لمكتب الصحة النباتية بالاتحاد الأفريقي انه خلال الأربع سنوات الماضية تعيش القارة الأفريقية في كابوس كبير نتيجة لغزو هذه الآفة الوافدة من النصف الغربي من الكرة الأرضية والتي اجتاحت معظم دول القارة مسببة خسائر كبيرة للعديد من دول القارة، والتى تكمن خطورتها وصعوبة التصدي لها هو المدى العوائل الواسع لها والمتوفر بقارتنا حيث تصيب أكثر من 100 عائل نباتي تنتمي إلى 27 عائلة نباتية وسرعة طيرانها وقدرتها العالية على الانتشار علاوة على سرعة تكاثرها مع توافر الظروف البيئية المناسبة لبقاء هذه الآفة والتي تساعد على استيطانها وانتشارها.وأضاف عبدالمجيد، في تصريحات صحفية الأربعاء، أن خطورة آفة دودة الحشد الخريفية تكمن في عدم وجود موانع طبيعية بين بلدان القارة تعيق انتشارها، وعدم إتباع الأسلوب العلمي السليم في دراسة وتقدير خطر الآفة والذي تبنى عليه الخطة الإستراتيجية الصحيحة لإدارة ومواجهة خطر هذه الآفة بمعظم الدول الأفريقية، ونقص الخبرات اللازمة لدى الأجهزة المسئولة بالموطن الجديد للتعامل مع هذه الآفة الجديدة.
مشاركة :