وزير الخارجية الصيني: قوى غربية تسعى لإفساد العلاقة بين الصين والعالم الإسلامي

  • 1/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وانج يي، مستشار الدولة ووزير خارجية الصين، أن هناك بعض القوى الغربية تسعى لإفساد العلاقة بين الصين والعالم الإسلامي، محذرا من أن هذه الدول هي من يسبب الحروب في منطقة الشرق الأوسط، ولا تحترم الحضارة الإسلامية وتقتل الأبرياء.وشدد الوزير الصيني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سامح شكري وزير الخارجية، بمقر الوزارة مساء اليوم الأربعاء، على أن هناك ٢٤ ألف مسجد بمقاطعة شينجيانغ، بمعدل مسجد لكل ٥٠٠ مصل، كما ارتفع معدل نمو دخل الفرد إلى ٨٪ متجاوزا معدل التنمية في بقية مقاطعات الصين، كما انخفض معدل الفقر إلى ٦,٥ ٪ مقابل ٢٠٪ منذ ٣ سنوات.وذكر الوزير أن ما حدث داخل الإقليم كان مجرد إجراءات وقائية لمكافحة الإرهاب وتجنيب المقاطعة المزيد من الأعمال الإرهابية التي يذهب ضحيتها الأبرياء.وقال إن ٢٨ دولة من دول التعاون الإسلامي دعمت سياسات الصين داخل مجلس حقوق الإنسان كما أن هناك زيارات لأكثر من ١٠٠٠ ممثل عن الدول الإسلامية أكدوا أن الإقليم ينعم بالحرية الدينية وحرية المعتقد.ورحب بالمصريين الراغبين في زيارة الإقليم للتأكد من حقيقة الأمور على الأرض باعتبار مصر دولة إسلامية كبيرة، لافتا إلى أن الصين استفادت من خبرات القاهرة والرياض في مكافحة الإرهاب، وانشأت مركزا للتعليم المهني لتدريب أبناء الأقليات وإيجاد فرص عمل لهم.التقى صباح اليوم الأربعاء بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، الوزير سامح شكري، مع وانج يي مستشار الدولة ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية بصحبة وفد رفيع المستوى.وترأس الوزيران جولة الحوار الاستراتيجي المصري الصيني في إطار التطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين القاهرة وبكين.واتسم اللقاء، بحسب مصادر بوزارة الخارجية بالدفء، وجرى في جو من الصداقة بين المسؤولين الكبيرين. وأكد الوزيران خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين وأهميتها لهما.وأعرب شكري عن تطلعه إلى عقد الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في مطلع يوليو القادم بالمملكة الأردنية الهاشمية، مشيدًا بعلاقات التنسيق والتعاون بين الجانبين، والتي تستند إلى الثقة المتبادلة ورغبة حقيقية في تحقيق التنمية المشتركة وتعزيز المصالح المتبادلة بين مصر والصين.وذكرت المصادر أن اللقاء تناول أهم الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين العربية والدولية، وأن الوزير شكري استعرض الوضع الحالي بالمنطقة العربية وما تمر به من أزمات، خاصة في ضوء التصعيد الأخير بين إيران والولايات المتحدة وانعكاساته المحتملة على أمن واستقرار المنطقة وما تمثله التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية من مُشكلات ضخمة تُفاقم من حدة الأزمات والصراعات في المنطقة.وأضاف المصدر أن المباحثات تناولت كذلك الوضع في ليبيا، وما تمثله التدخلات الاجنبية من تعقيدات ومخاطر تُزيد من عُمق الأزمة في هذا البلد العربي. وأشارت المصادر إلى أن شكري عبّر عن تقديره لدعم الصين للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ذات الأهمية المركزية للجانب العربي، كما ثمّن مواقفها الداعمة والثابتة للحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية و الأمم المتحدة، خاصة في ظل بعض التحركات الدولية المنافية للقانون الدولي والهادفة لتصفية تلك الحقوق.وأضافت المصادر أن الحوار تطرق كذلك الي مسألة وضع مسلمي الايجور في إقليم شينجيانج الصيني، وما تقوم به الحكومة الصينية على هذا الصعيد.

مشاركة :