رئيس مجلس علماء باكستان يؤكد تأييده لما أعرب عنه مجلس وزراء المملكة

  • 1/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اشاد فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بإجتماعات المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة في دورته الرابعة والأربعين بتاريخ 12 جمادي الأول 1441 هجري برئاسة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بمشاركة أصحاب السماحة والفضيلة والمعالي العلماء والوزراء وكبار المسؤولين الذين يمثلون 82 دولة من القامات العلمية الكبيرة على مستوى العالم وهم يمثلون شعوبهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم العلمية الإسلامية المرموقة ، وتحظى الرابطة برعاية شاملة ودعم كامل من دولة المقر الرئيسي البلد المؤسس الرئيسي للرابطة المملكة العربية السعودية وتحظى بدعم خاص وعناية فائقة من قائد الأمة الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ويتولى مسئولية الأمانة العامة للرابطة معالي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى السياسي المخضرم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ، وأصبحت عجلة التطور في هذه المؤسسة الشعبية العالمية متسارعة الوتيرة خلال الفترة الأخيرة في جميع المجالات وتقدم مجموعة كبيرة من الخدمات العلمية والتعليمية والإنسانية والإجتماعية والإغاثية للمسلمين في العالم وتنظم العديد من المؤتمرات والمنتديات والندوات داخل المملكة وفي مختلف الدول وتشارك في جميع الملتقيات ذات العلاقة وتحقق أهداف وتطلعات أعضاء المجلس الأعلى للرابطة .. وقال الشيخ طاهر أشرفي : لقد تشرفت بالمشاركة في الإجتماع 44 للمجلس الأعلى للرابطة المنعقد في رحاب أم القرى مكة المكرمة مع زملائي أعضاء المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي ، ولأول مرة أشعر بحجم المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق الجميع وبنفس الحجم لمسنا التلاحم الكبير بين العلماء بسكل ظاهر وشاهدنا حرص الجميع على حماية مصالح الأمة وتأكيدهم على التعاون المطلق والتلاحم والإتفاق وضرورة التوافق بين القادة والعلماء خلال هذه المرحلة الحساسة بالنسبة للأمة التي تعاني فيها من الضغوط والتحديات الأمنية الحرجة التي تمر بها الأمة وتتطلب من الجميع التركيز بشكل مباشر على موضوع وحدة الكلمة والصفوف بين الجميع ومنع التشتت والتشرذم والتقوقع والفرقة والنزاع والمصادمة والمواجهة داخل البيت الواحد وبين الدول الشقيقة ، وبكل وضوح فإن ما شاهدناه خلال إجتماعات المجلس الأعلى من حرص وعناية وتحمل للمسئولية وبحث عن الحلول المناسبة لمواجهة الأزمات المتلاحقة الشديدة التي أصابت الأمة بالخوف والهلع والقلق من المستقبل المجهول الملئ بالتهديدات وقد لمسنا خلال هذه الاجتماعات ما يثلج الصدور وتطمئن به القلوب ويؤكد إلمام وإدراك العلماء لحجم المشكلة والأخطار المتربصة والمحيطة بشعوب الأمة العظيمة ومعرفة الجميع لأهمية توحيد الكلمة والصفوف لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد مستقبل الأمة التي نعرف اسبابها وطرق المواجهة وإحباطها بشكل كامل .. وأعرب الشيخ طاهر أشرفي عن تأييده الكامل لقرارات هذه الإجتماعات المهمة التي سبقها القمة التاريخية للوحدة الإسلامية المنعقدة بمكة المكرمة عام 1440 هـ ، وحرص علماء العالم الإسلامي المشاركين في تلك القمة على تجديد الدعوة لشعوب الأمة بضرورة التمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية والمحافظة على معاني الأخوة والوحدة بين الأشقاء في الأمة الواحدة والتحذير من خطورة الخلاف وتأثير النزاع والخلاف وشق الصفوف على الأجيال القادمة وتأثير ذلك على وحدة العالم الاسلامي والمسلمين ، مؤكدآ بان هذه الأمة العظيمة أصابها شئ من الوهن والضعف نتيجة للفتن والنزاعات والمؤامرات الداخلية المتواصلة التي توغلت داخل مجتمعاتنا بشكل واضح غير مسبوق على مر التاريخ نتيجة لمحاولات التفكيك التي صنعتها أيادي عابثة معادية معروفة وليست خفية مازالت مستمرة حتى اليوم وتسعى لتنفيذ خطتها الفاشلة وينبغي التعامل معها بحزم وقوة وحكمة بالغة وعقلانية وعدم الإستعجال ومن خلال التنسيق والتعاون المستمر لإحباط هذه المحاولات الرامية لشق الصفوف وتعزيز الخلافات داخل الدول العربية والإسلامية .. وأكد رئيس مجلس علماء باكستان عضو المجلس الأعلى للرابطة الشيخ طاهر أشرفي أهمية هذا الإجتماعات الأخيرة في دورتها 44 للمجلس الأعلى للرابطة ، وهو بلاشك ما أعتبره الجميع الحدث الأكبر والإجتماع الأهم واللقاء المهم من ناحية الحضور والمحاور والنقاش والطرح والنتائج وهو بدون ادنى شك الملتقى الأكثر تأثيرا في العالم الإسلامي لعلاقته بمستقبل الشعوب الإسلامية ويحظى بعناية وحضور كبير ومشارك فاعلة من كبار العلماء والمفكرين وأهل الفقه والعلم والمعرفة ويستهدف في المقام الأول التركيز على توحيد الصفوف لمواجهة أهم التحديات من خلال تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي بوصفها المظلة الجامعة لجميع الدول الإسلامية وتضم في عضويتها 57 دولة وهي مؤسسة عالمية معروفة أكملت 50 عام منذ تأسيسها وبداية جهودها على مستوى العالم ولها أعمال كبيرة وبرامج مهمة عززت أمن العالم الإسلامي وساهمت في إستقرار شعوبنا وتعاونت مع جميع الدول والمنظمات والجمعيات لزيادة مساحة التواصل والتعارف وتعزيز العلاقات بين العالم الإسلامي ودول العالم لبناء المستقبل المستقر الأفضل لشعوب وشباب الأمة الإسلامية الذين يتطلعون لإنهاء الصراع والخلاف والحرب والإنفاق نحو مسيرة السلم والسلام ووحدة الامة وتضامن الشعوب ، وتحظى هذه المؤسسة العريقة بعناية وإشراف معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وهو من أبرز الشخصيات القيادية المعتدلة التي لها دور كبير في تطوير جميع أعمال المنظمة ، وتقدم لها دولة المقر المملكة العربية السعودية بتوجيه وحرص من القيادة الرشيدة كامل الدعم والمساعدة الشاملة والخدمات المساندة .. وأكد فضيلة الشيخ الأشرفي تأييده لما أعرب عنه مجلس وزراء المملكة العربية السعودية في جلسته المنعقدة في الرياض بتاريخ 12 جمادي الأول 1441 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يرفض ويندد بالتصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي بشكل مخالف للمبادئ والمواثيق الدولية ، ويشكل تهديداً للأمن الليبي والعربي والإقليمي ، وقال الأشرفي : ومن هذا المنطلق فإننا نحذر من خطورة الوضع وتأثير هذه المغامرات التركية الهجومية الغادرة الفاشلة التي لا تحترم المبادئ الإسلامية ولا تلتزم بالمعاهدات و القوانين الدولية وتواصل التهديدات الدموية العسكرية للأشقاء مستعرضة قواتها العسكرية المعتدية .. وحذر الشيخ طاهر أشرفي من التدخلات في الشؤون الداخلية للدول المتجاورة وهو ما يسمى بالتدخل السافر المرفوض وما ينتج عن ذلك من توسيع لدائرة الخلاف وللمزيد من الصراعات التي سينتج عنها إستمرار المشكلة وتعزيز جانب الحقد والكراهية والعصبية والتشدد والتطرف والعنف والإرهاب والقتل والدمار والتشريد داخل مجتمعاتنا وهو نتيجة حتمية للتدخل المكروه الذي تقوم به الدول التي تحاول التدخل في شؤون بعض الدول العربية بشكل غريب ومرفوض من جميع دول العالم ، وتحاول تركيا حاليآ القيام به بطريقة ملتوية مرفوضة هي في الواقع وسيلة إحتلال لمساحات من أراضي دولة عربية شقيقة مسالمة كما حدث في سوريا الشقيقة وبحدث الآن في ليبيا من خلال إختلاق الأسباب الوهمية والحجج الواهية وهو في الواقع تدخل سافر مرفوض يتعارض مع القيم الإسلامية ويتنافى مع القرارات الشرعية والانظمة الدولية وتهديد للدول العربية كما هو حاصل اليوم من محاولات عبثية فاشلة مرفوضة من الجانب التركي وسعيه للتدخل في ليبيا الشقيقة يهدد الأمن الداخلي والإقليمي والعالمي .. وأكد الشيخ طاهر أشرفي بأن عالم اليوم يختلف عن الأمس فلقد تغيرت الأدوات ووسائل المعرفة والتواصل والإتصالات بشكل كامل وسريع ومذهل ، واصبحت الأوضاع والحقائق غير مخفية ومعروفة ومكشوفة للجميع وأصبح الكبير والصغير على علم ودراية بحجم المشكلة واسبابها ومصادرها ، وأصبح الجميع يعلم عن دور المسلمين المشرف لخدمة الإنسانية والبشرية على مر التاريخ العصور ، ولا يمكن أن تتجاهل دول العالم الحضارة الإسلامية وثقافة المسلمين ودورهم الأساسي المهم في بناء الحضارات والمجتمعات الإنسانية ونشر المعلومات والعلم والمعرفة ، ولا يمكن لدولة ما أن تستولي على حضارة أمة عظيمة بأكملها وتختزلها في تصرفات مجموعة فردية من الحمقى أوجماعة أوفرقة أومذهب طائفي منبوذ ومنظمة متطرفة ، ولا يمكن إلغاء دور المسلمين المهم والحيوي وجهودهم الكبيرة لتعزيز السلم والسلام العالمي ونشر مفهوم الوسطية والإعتدال ، ولا يمكن أن تتجاهل دول العالم مكانة المسلمين الحقيقية ووسطيتهم وإعتدالهم من خلال تصرف فردي غير مسؤول وعمل أهوج غير حكيم قامت به دولة صغيرة وربما تكون جماعة متطرفة أو إرهابية مجهولة أو حاقدة مأجورة تستهدف تفكيك شعوب الأمة وتشويه صورة الإسلام وهي خطة فاشلة تسعى جماعة من الحاقدين لفرضها داخل شعوب الأمة فؤلت في السابق وسيظل مصيرها الفشل الذريع .. وأختتم فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ طاهر محمود أشرفي تصريحه بالتأكيد على تقديم خالص الشكر والتقدير لجميع القادة المخلصين في كافة الدول الإسلامية الذين يحرصون ويعملون على تعزيز الأمن والإستقرار في دولهم وفي دول المنطقة ودول العالم ويعملون لتوحيد الكلمة ووحدة صفوف الامة الإسلامية وتعزيز الأمن والسلم و السلام العالمي ، مؤكدآ بأن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من جهود متواصلة وخدمات كليرة وأعمال مكثفة وحرص وعناية وعمل دؤوب لتحقيق السلام والإستقرار لدول المنطقة والعالم وشعوب الأمة والأقليات المسلمة وحرصهم على محارية العتف والتطرف والإرهاب ، وتركيزهم على نشر الوسطية والإعتدال والقيم والمبادئ الإسلامية في مختلف دول المنطقة ودول العالم ، وهي ليست أعمال ليست غريبة على دولة التوحيد والوحدة موطن الاسلام الأول وبلد الأمن والآمان المملكة العربية السعودية التي قدمت لشعوب الأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم وللإنسانية خدمات كثيرة وكبيرة لا يمكن حصرها هي محل الشكر والتقدير من الجميع وتعكس حقيقة دين الإسلام العظيم دين الأمن والسلم والسلام والتسامح والتصالح والتعاون والعلم والعلوم والمعرفة والوسطية والإعتدال ..

مشاركة :