وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الأربعاء، إنه من الصعب للغاية التنبؤ بسعر النفط في ظل التوترات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الأمريكي الإيراني. وشدد نوفاك على أنه "من الضروري مواصلة مراقبة تطور الوضع في الشرق الأوسط"، وفق ما أوردت وكالة "تاس" الروسية. وفجر الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدتين أمريكيتين بالعراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس"، بغارة أمريكية في بغداد، الجمعة الماضي. وردا على الهجمات قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن بلاده لم تتكبد أي خسائر بشرية جراء القصف، فيما تعرضت القاعدتين لأضرار طفيفة فقط. ولوح ترامب بفرض مزيد من العقوبات على إيران. وفي السياق ذاته، اعتبر الوزير الروسي، أن الأمر لا يتطلب حاليا عقد اجتماع استثنائي لتحالف "أوبك+" بسبب تطورات الوضع مع إيران. وقال نوفاك، إنه "يتعين علينا بحث الوضع ومراقبته.. لدينا دائمًا فرصة للاجتماع، حال وجود ضرورة لذلك". وصعدت عقود برنت الآجلة إلى ذروتها في 8 شهور إلى متوسط 70.8 دولارا للبرميل، مدفوعة بضربة عسكرية إيرانية على قاعدتين أمريكيتين في العراق، قبل أن تقلص مكاسبها إلى متوسط 67.6 دولارا بحلول الساعة (15:22 ت.غ). ودخلت اتفاقية "أوبك+"، بشأن خفض إنتاج النفط حيز التنفيذ منذ بداية 2017، وجرى تمديدها مرارا. وتعين على روسيا، حسب الاتفاق الحالي، خفض الإنتاج بمقدار 228 ألف برميل يوميا خلال 2019. ويتوجب على روسيا خفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2020، بعد الاتفاق مطلع الشهر الماضي، على تعميق خفض إنتاج "أوبك+" بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري. ومؤخرا، قال وزير الطاقة الروسي، إن موازنة بلاده تلقت إيرادات إضافية من اتفاقية "أوبك+" بقيمة 6.2 تريليون روبل (99.7 مليار دولار) خلال 3 سنوات. واعتبرت "فيتش" في بيان الأربعاء، أن أسواق النفط تتوافر بها إمدادات كافية، بفضل استمرار نمو الإنتاج في الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج، إضافة إلى توقعاتها باستمرار تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :