انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين غدا تحت شعار أفلا تتفكرون

  • 1/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة- قنا: تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تنطلق صباح غد الخميس فعاليات النسخة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية التابع لوزارة الثقافة والرياضة، تحت شعار "أفلا تتفكرون"، وتحل الجمهورية الفرنسية ضيف شرف النسخة الثلاثين للمعرض، تزامنا مع الاحتفاء بالعام الثقافي قطر- فرنسا 2020 . ويقام المعرض في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويستمر حتى 18 يناير الجاري، بمشاركة 335 دار نشر تمثل 31 دولة عربية وأجنبية، منها دول تشارك لأول مرة مثل بلجيكا وأستراليا، إضافة إلى العديد من مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة والتي تحرص جميعا على تعزيز الثقافة في المجتمع، كما تسجل هذه الدورة أوسع مشاركة لدور النشر القطرية الخاصة، مما يعني انطلاقة حقيقية وقوية لصناع الثقافة والنشر في قطر، حيث تشارك 10 دور نشر إلى جانب عشرات المكتبات والمراكز البحثية والعلمية ، ومن أبرز دور النشر المشاركة دار كتارا للنشر، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، دار جامعة قطر، دار لوسيل للنشر والتوزيع، دار روزا للنشر، دار زكريت للنشر، دار الوتد للكتب والمطبوعات، دار الثقافة، ودار الشرق. ومن المرتقب أن يشهد حفل الافتتاح سعادة وزير الثقافة والرياضة وعدد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء وأهل الفكر والمهتمين بصناعة النشر حيث يعتبر المعرض محطة سنوية مهمة سواء للمثقفين والمبدعين القطريين أو لزملائهم في الوطن العربي وخارجه، حيث يلتقي الناشر والمؤلف والقارئ، ليعبروا معاً عن الأفق المشترك لتطوير الثقافة العربية والإنسانية على السواء. ويضم المعرض هذا العام 797 جناحاً، مقامة على 29 ألف متر مربع، بينما وصل عدد التوكيلات المشاركة إلى 51 توكيلا عربيا وأجنبيا، وعدد أجنحة الكتب العربية 559، ممثلة بـ228 دار نشر، أما عدد الأجنحة الأجنبية فبلغ 91 جناحا ممثلة بـ35 دارا أجنبية، بينما بلغ عدد دور النشر للأطفال 72 دارا، ليصل العدد الإجمالي إلى 797 جناحا ، وقد تم تخصيص المنطقة الرئيسية في منتصف المعرض للفعاليات حيث يتم الاحتفاء بالسنة الثقافية قطرـ فرنسا، وكذلك الفعاليات الثقافية الثرية سواء في المسرح الرئيسي أو الصالون الثقافي أو مدرسة قطر المخصصة لفعاليات الأطفال . ويشمل البرنامج الثقافي للمعرض العديد من الندوات والمحاضرات، منها محاضرة "تعزيز التراث لبناء مستقبل أفضل" التي يتحدث فيها رئيس مركز الآثار الوطنية الفرنسية فيليب بلافال، وندوة "الثقافة التركية بين العمق التاريخي والانفتاح الحضاري"، وحفل تدشين الهوية الجديدة والعضوية للملتقى القطري للمؤلفين، وجلسة حوار المسرحيين، ولقاء وزير الثقافة والرياضة القطري بالكتاب في نهاية المعرض ، كما يشمل تسعة عروض مسرحية وست أمسيات فنية وأدبية، وكذلك أمسيات شعرية بمشاركة شعراء من قطر وخارجها، إضافة إلى أمسيات موسيقية وشعرية وما يقارب أربعين ورشة تدريبية، حيث تتنوع من حقل التربية والتنمية الذاتية إلى مجال القراءة وتطوير مهارات الكتابة واللغة وغيرها. وتقام ضمن فعاليات المعرض مسابقة "أفلا تتفكرون" وهي مسابقة ثقافية لجميع مدارس قطر الابتدائية الحكومية للصف الخامس والسادس، وتتكون المسابقة من أربع مراحل ، وهي الدوري الثقافي، المرحلة الربع نهائية، والمرحلة النصف نهائية، والمرحلة النهائية، وتتخلل هذه المراحل عدة تحديات ثقافية . وتحددت مواعيد أوقات زيارة المعرض لتكون في أيام من السبت إلى الأربعاء من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء ، ويوم الخميس من التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء والجمعة من الثالثة عصرا وحتى العاشرة مساء ، كما تم توفير التسهيلات اللازمة تيسيرا على جمهور المعرض فتم تخصيص المواقف مجانا خلال فترة المعرض للزائرين، كما ستتوفر خدمة العربات وتوصيل الكتب مجاناً، ومساحات واسعة لاستراحة العائلات والأطفال. وتم تصميم المعرض هذا العام بشكل مغاير ومميز، لسهولة الوصول إلى المصادر المطلوبة، عبر تقسيم بواباته إلى خمس بوابات أطلق عليها أسماء رموز فكرية من قطر والعالمين العربي والغربي ممن رحلوا لكنهم تركوا بصمات واضحة على حياتنا الثقافية حتى اليوم، فهذه بوابة : يوسف بن عبد الرحمن الخليفي (1917-1989) وهو رائد من روّاد الأدب القطري، وبوابة باسم المفكر المصري الراحل الدكتور مصطفى محمود (1921-2009) ، ثم بوابة باسم الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو (1712-1778) ثم بوابة تحمل اسم الشاعر والروائي الفرنسي بول إيلوار(1895-1952) لتأتي البوابة الأخيرة وتحمل اسم الراحل عبد الله بن تركي السبيعي (1898-1967) وهو واحد من علماء الشّريعة ورائد من روّاد النّهضة التّعلمية في قطر. ويعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتب الدولية التي تقام في المنطقة ويحظى بمكانة كبيرة، نظرا للإقبال الكبير الذي يشهده من جانب الدول العربية والأجنبية، والتي ظلت في تزايد منذ إقامة أولى دوراته في العام 1972م ، وقد ظل المعرض يقام وقتها كل عامين، وحتى العام 2002م، إلى أن تقرر إقامته كل عام، ما أكسبه مكانة وصبغة عالمية كبيرة، وخاصة بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر في العالم.

مشاركة :