واصل مجلس الأمة في جلسته التكميلية أمس الأربعاء مناقشة الخطاب الأميري الذي افتتح به دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر.وطالب النواب في مداخلاتهم خلال الجلسة بمعالجة تفاوت رواتب الموظفين في الجهات الحكومية واعادة هيكلة بعض الهيئات والمؤسسات ومنع "الواسطة" التي تؤدي إلى ظلم الكفاءاتوأكد النواب تأييدهم كل ما أتى في الخطاب الأميري، مشددين على أن تحقيق الوحدة الوطنية التي استهل بها الخطاب الأميري "مسؤولية الجميع".كما أكد النواب ضرورة تلبية دعوة الخطاب السامي بتعزيز روح المواطنة واللحمة بين أطياف المجتمع ووحدة الصف.وتطرقت مداخلات نيابية في هذا الصدد إلى أهمية وجود مصالحة وطنية لمواجهة الأوضاع الإقليمية الصعبة، مشيرين إلى السبل التي من شأنها تحقيق المزيد من الديمقراطية وتعزيز الحريات.وتناول نواب قضايا تطرق إليها الخطاب الأميري، وفي مقدمتها محاربة الفساد، مطالبين الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للفساد، وجدية متابعة بلاغات الفساد وتقديم المستندات كافة، وألّا يقتصر دورها في التعامل مع تلك القضايا على الإحالة من دون متابعة.وأكدت مداخلات نيابية دعمها الكامل لأي عمل إصلاحي تقوم به الحكومة، مؤكدين أن نجاح رئيس الوزراء والحكومة في أداء مهمتهم هو نجاح للجميع.وتطرقت مداخلات نيابية إلى سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأحد الموضوعات التي ركزت عليها الخطابات الأميرية في افتتاح أدوار الانعقاد الأربعة مطالبة الحكومة بموقف حازم تجاه الحسابات الوهمية التي تثير البلبلة وتثير الفتنة بين فئات المجتمع وتفعيل قانون الجرائم الإلكترونية.كما شدد النواب على أهمية توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، وتطبيق مواد الدستور والقوانين التي يجب أن تحترم من الجميع.وطالب نواب بمرونة حكومية في التعاطي مع تعديلات قانون التأمينات فيما يخص المتقاعدين باعتبار أنها تحديثات مستحقة في ظل تغير القوة الشرائية للدينار.وفي الشأنين الصحي والتربوي انتقد نواب استمرار مسلسل الأخطاء الطبية، فيما طالبت مداخلات بأهمية حل المشاكل الإدارية والفنية في وزارة التربية، ومواءمة التخصصات الجامعية في التعليم العالي للاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
مشاركة :