لضلوعه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل اختفاء ومقتل مدنيين". وأوضح البيان أن دينغ "عمل على تقسيم وإثارة حالة الريبة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، وجماعة النوير الأوسع نطاقًا، ما مدد الصراع في البلاد وأدى إلى تدهور عملية المصالحة والسلام". وأشار إلى أن "رفض حكومة جنوب السودان إفساح المجال السياسي للأصوات المعارضة -من أحزاب المعارضة أو الجماعات العرقية أو المجتمع المدني أو وسائل الإعلام- كان عاملاً رئيسيًا في عدم قدرة البلد على تنفيذ اتفاق السلام وأعمال العنف المستمرة ضد المدنيين". وقال نائب الوزير الخزانة الأمريكي، جوستين جي. موزينيتش في البيان: "محاولة تابان دينج جاي لإسكات حزب المعارضة تعرقل قدرة البلاد على تنفيذ اتفاق سلام". وأضاف: "تحث الولايات المتحدة جميع الدول إلى استبعاد أولئك الذين يعرضون مستقبل جنوب السودان للخطر من المنظومة المالية الدولية". وتجمد عقوبات وزارة الخزانة أي أموال أو أصول يملكها من تطالهم هذه الإجراءات في الأراضي الأمريكية، وتمنع الوصول إلى المنظومة المالية الأمريكية، وهو ما يعرقل كذلك استخدام المصارف الدولية التي تجري معاملات تجارية مع الولايات المتحدة. وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على خمسة أفراد آخرين حملتهم مسؤولية ارتكاب "عمليات قتل خارج إطار القضاء". وتخضع جنوب السودان منذ 2014 لحزمة من العقوبات، يتم تجديدها سنويًا من قبل مجلس الأمن وتشمل حظر توريد السلاح، وتجميد أصول وممتلكات تابعة لمسؤولين عن الحرب الأهلية اتي اندلعت في البلاد منذ عام 2013. وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد". ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.لكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو/أيار الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن يتم التمديد مجددا لمدة 100 يوم إضافية. وتعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدًا قبليًا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :