يعكف مجلس الغرف السعودية على حصر تحديات القطاع الخاص في مجال تنمية القدرات البشرية. ويأتي ذلك في إطار اهتمام مكتب تحقيق "رؤية 2030" بالتنسيق مع مكاتب برامج الرؤية وتوحيد الجهود المبذولة من الغرف السعودية، لتطوير استراتيجية برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج "الرؤية". وطلب مجلس الغرف السعودية من القطاع الخاص السعودي تضمين احتياجات القطاع الخاص في استراتيجية تنمية القدرات البشرية، لضمان المواءمة مع التحديات والصعوبات التي تواجهه. ومعلوم أن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية حدد 13 برنامجا ذات أهمية استراتيجية لحكومة المملكة من أجل تحقيق الأهداف الواردة في "رؤية 2030"، من بينها، برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يهدف إلى تزويد المواطنين بالقيم والمعارف والمهارات التي ترفع من جاهزيتهم للحياة والمواطنة وسوق العمل. ويركز البرنامج على تجهيز المواطنين لمهن المستقبل، وبناء قدراتهم على الإبداع والابتكار والتشغيل الذاتي وريادة الأعمال، ورفع كفاءة رأس المال البشري لكل شرائح المجتمع بما يحقق الشمولية والجودة والمرونة ورفع مؤشر المملكة في الاقتصاد الكلي وتعزيز مكانتها إقليميا ودوليا. كما يهدف برنامج تنمية القدرات البشرية إلى تحسين مخرجات منظومة التعليم والتدريب في جميع مراحلها من التعليم المبكر حتى التعليم والتدريب المستمر مدى الحياة للوصول إلى المستويات العالمية، من خلال برامج تعليم وتأهيل وتدريب تواكب مستجدات العصر ومتطلباته وتتواءم مع احتياجات التنمية وسوق العمل المحلية والعالمية المتسارعة والمتجددة ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بالشراكة بين جميع الجهات ذات العلاقة محليا ودوليا. ويسهم البرنامج في تطوير جميع مكونات منظومة التعليم والتدريب، بمن فيهم المعلمون والمدربون وأعضاء هيئة التدريس والحوكمة وأنظمة التقويم والجودة والمناهج والمسارات التعليمية والمهنية والبيئة التعليمية والتدريبية لمراحل التعليم والتدريب كافة، لتنسجم مع التوجهات الحديثة والمبتكرة في مجالات التعليم والتدريب.