توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد “ساحق” على أي هجوم عسكري تتعرض له إسرائيل، في حال أقدمت إيران على ضرب أهداف إسرائيلية، وذلك بعد قصفها قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أميركية في العراق ردا على اغتيال الولايات المتحدة للقيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وقال نتنياهو في كلمة خلال مؤتمر حول الاستيطان الإسرائيلي، عُقد في مدينة القدس الغربية، إن ”كل من يعتدي على إسرائيل سيتلقى ردا ساحقا”، مضيفا “نحن نقف بحزم أمام الباحثين عن أرواحنا”. وأشاد نتنياهو بقرار واشنطن اغتيال سليماني، قائلا إنّ “قاسم سليماني كان مسؤولا عن قتل أبرياء، لقد مس باستقرار العديد من الدول ونشر الخوف والمعاناة في المنطقة وخطط لأمور أسوأ بكثير”. وأكد دعم إسرائيل المطلق للولايات المتحدة قائلا إنّ ”أميركا ليس لديها صديق أفضل من إسرائيل، وإسرائيل ليس لديها صديق أفضل من الولايات المتحدة”. وكانت إسرائيل قد وضعت في حالة تأهب الجمعة تخوفا من تهديدات إيران بالانتقام لمقتل سليماني في غارة أميركية في بغداد، وهو الذي كانت إسرائيل تتهمه بالتخطيط لشن هجمات ضدها. كما تحدث نتنياهو خلال الأسبوع الماضي مرتين مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لمطالبته “بزيادة الضغط” على إيران التي يتهمها بالسعي للحصول على أسلحة نووية تهدد إسرائيل. وتربط إسرائيل سليماني بشكل خاص بالهجوم القاتل على مركز ثقافي يهودي “المركز التعاضدي الاسرائيلي” (اميا) في بوينوس آيرس أسفر عن سقوط 85 قتيلا و300 جريح في 1994. واتهمته مؤخرا بالتخطيط لهجمات بطائرات دون طيار من سوريا ونقل الصواريخ الدقيقة من سوريا إلى حزب الله في لبنان والتي يمكن أن تسبب أضرارا كبيرة لإسرائيل. وفي سياق آخر، تطرق نتنياهو إلى مسألة المستوطنات الإسرائيلية ليؤكد أنه لن يسمح بإخلاء أي مستوطنة إسرائيلية في إطار أي خطة سلام مستقبلية.
مشاركة :