أعلنت الولايات المتحدة، أمس، فرض عقوبات مالية على النائب الأول لرئيس جنوب السودان تابان دينغ غاي، متهمة إياه بإصدار أوامر بقتل قياديين في المعارضة. وأفاد بيان لوزارة الخزانة الأمريكية بأن دينغ تسبب بحال من الريبة غذّت النزاع في جنوب السودان وقوّضت عملية السلام. وأوردت الوزارة أن دينغ رتّب بحسب تقارير ووجّه عمليتي اختفاء ومقتل المحامي المدافع عن حقوق الإنسان سامويل دونغ لواك وعضو الجناح المعارض في الحركة الشعبية لتحرير السودان أغري إدري، بهدف تعزيز موقفه ضمن حكومة الرئيس سلفاكير ولترهيب أعضاء الجناح المعارض في الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي جاستن موزينيتش في بيان، إن محاولة تابان دينغ غاي إسكات المعارضة تخرج قدرات البلاد على تطبيق اتفاق سلام عن مسارها. وأضاف: «تحضّ الولايات المتحدة جميع الدول على استثناء الجهات التي تهدد مستقبل جنوب السودان من المنظومة المالية الدولية». وأفادت وزارة الخزانة بأن الحكومة الأمريكية لن تتردد في استهداف الجهات التي تسببت باستمرار النزاع في جنوب السودان، وستواصل الضغط على كبار القياديين في جنوب السودان، واتخاذ إجراءات ملموسة لجلب السلام والاستقرار. وتجمّد عقوبات وزارة الخزانة أي أموال أو أصول يملكها من تطاولهم هذه الإجراءات في الأراضي الأمريكية وتمنع الوصول إلى المنظومة المالية الأمريكية، وهو ما يعرقل كذلك استخدام المصارف الدولية التي تجري معاملات تجارية مع الولايات المتحدة. وفرضت وزارة الخزانة في العاشر من ديسمبر، عقوبات على خمسة أفراد آخرين حمّلتهم مسؤولية ارتكاب عمليات قتل خارج إطار القضاء. وفرضت واشنطن الشهر الماضي عقوبات على وزيرين في جنوب السودان، متهمة إياهما بعرقلة اتفاق للسلام تم توقيعه في 2018 يسمح بوضع حد لنزاع مستمر منذ خمسة أعوام.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :