مهرجان المسرح العربي يعود إلى عمّان بعد غياب لسبع سنوات

  • 1/9/2020
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

بعد غياب سبع سنوات يعود مهرجان المسرح العربي إلى الأردن، حيث تنطلق دورته الثانية عشرة الجمعة 10 يناير الجاري بمشاركة عروض من ثماني دول عربية. وتتولى الهيئة العربية للمسرح، التي تتخذ من الشارقة في الإمارات مقرا لها، تنظيم المهرجان في بلد مختلف كل عام، وذلك بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات المحلية، بهدف النهوض بالحركة المسرحية العربية. وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله في مؤتمر صحافي انعقد الاثنين بالعاصمة الأردنية عمان، حيث أقيمت الدورة الرابعة من المهرجان في 2012، “نحن اليوم نحط الرحال مرة أخرى في عمان.. الثقافة والمسرح والتاريخ”. وأضاف “كما كانت الدورة الرابعة عام 2012 دورة فاصلة في مسيرة مهرجان المسرح العربي، جئنا اليوم في هذه الدورة ونحن محملون بانتظارات كثيرة وعديدة من المسرحيين العرب بأن تشكّل هذه الدورة الثانية عشرة أيضا فارقا في مسيرة هذا المهرجان”. بمناسبة إقامته هذا العام في الأردن يصدر مهرجان المسرح العربي ثلاثة كتب عن المسرح الأردني يشارك في المهرجان 15 عرضا موزعين على مسارين، الأول غير تنافسي ويضم ستة عروض من مصر وسوريا والجزائر والمغرب والكويت، أما الثاني فتتنافس فيه تسعة عروض من الأردن والإمارات والكويت والمغرب والجزائر وتونس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي. وتتشكل لجنة التحكيم من المخرج المصري خالد جلال والممثلة العراقية شذى سالم والباحث السوداني عادل الحربي والمخرجة اللبنانية لينا خوري والمخرج الفلسطيني إيهاب زاهدة. وبالتوازي مع العروض المسرحية والندوات النقدية ينظم المهرجان مؤتمرا فكريا بعنوان “مساءلات علمية وعملية لتجارب فرق وقامات عربية” بمشاركة عدد من المسرحيين العرب منهم الممثلة الأردنية نادرة عمران والمخرج المصري انتصار عبدالفتاح والممثلة التونسية جليلة بكار والشاعر والكاتب السوداني يوسف عايدابي. وقال نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب في المؤتمر الصحافي إن المهرجان سيكرم في هذه الدورة عشرة فنانين أردنيين من بينهم الممثلان خالد الطريفي ونبيل نجم. وأكد الخطيب أن نقابة الفنانين الأردنيين توافقت من خلال التواصل مع وزير الثقافة وكثير من الجهات المعنية، لتجهيز البنية التحتية للمهرجان، وتذليل الصعوبات والمعيقات. وثمّن الخطيب دور الهيئة العربية للمسرح بدعم الحركة المسرحية العربية، وبذل الجهود للارتقاء بالمسرح العربي، كما ثمّن جهود وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى وهيئة تنشيط السياحة في دعم إقامة هذا المهرجان في الأردن. وقال أمين عام وزارة الثقافة الأردنية هزاع البراري، إن الأردن يعدّ أحد الموائل التاريخية للمسرح وله حضوره التاريخي فيه وشكلت مدنه عواصم تاريخية له، ومنها مسرح المدرج الروماني في عمان ومسارح أم قيس وجدارا والبترا، لافتا إلى أن بعض هذه المسارح وإن حملت سمةً رومانية فإن بناتها من العرب وأكد البراري حرص وزارة الثقافة على نجاح هذه الدورة حيث وضعت إمكاناتها في تصرف الهيئة لإنجاحها، ومنها توفير اللوجستيات والخدمات والبنى التحتية، مثمنا جهد نقابة الفنانين. كما أعرب عن أمله بأن تشكّل هذه الدورة من المهرجان منجزا كبيرا للمسرح العربي لاسيما أنها تمثّل حالة فكرية وليس فقط عروضا مسرحية. وسلّط عضو اللجنة العليا التنفيذية للمهرجان المخرج غنام غنام الضوء على التجديد في مفهوم المؤتمر الفكري الذي سيكون ضمن فعاليات المهرجان في دورته الـ12، لافتا إلى أنه سيحتوي على جانب عملي ومنحى جمالي وبيانات مسرحية وسيعمل على تحفيزها. وأشار إلى فرق مسرحية أردنية قدمت منجزات خلال مسيرتها الفنية وهي فرق “المسرح الحر” و“عشيات طقوس المسرحية” و“الرحالة” و“المسرح الحديث” و“ع الخشب”، مبينا أن الهيئة بعد تواصلها معها تحضيرا لهذه الدورة قدمت هذه الفرق بياناتها ومنجزاتها المسرحية وسترفع إلى باحثين لمناقشتها خلال فعاليات الدورة، علاوة على تجارب عربية وازنة أخرى. وفي هذا الإطار، بيّن أن كل ما سبق يجب أن يواكبه حوصلة علمية والاستعانة بباحثين وأكاديميين أردنيين لتقديم هذه الحوصلة، لافتاً إلى أن هذه التجربة التي تقدمها الهيئة في هذا الدورة تتم لأول مرة بهذا الزخم ضمن تجارب الهيئة وفي الحراك العربي المسرحي، مما سيوفر تراكميا وعلى امتداد سيرورة التجديد في هذه الإضافة مرجعيات ومادة علمية للباحثين في شؤون المسرح. وبمناسبة إقامته هذا العام في الأردن يصدر المهرجان ثلاثة كتب عن المسرح الأردني عناوينها “المسرح الأردني بين المادة والشكل والتعبير” لمحمد خير الرفاعي و“المسرح الأردني في ربع قرن” لعواد علي و“نفحة عدل.. نصوص للمسرح التعليمي” لعبداللطيف شما.

مشاركة :