الإمارات تطمئن أسواق النفط العالمية مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

  • 1/9/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طمأن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أسواق النفط العالمية بأن أوبك ستتخذ الخطوات اللازمة للمحافظة على استقرار الأسواق إذا تصاعد التوتر في المنطقة بعد صعود أسعار النفط نحو واحد بالمئة في أعقاب القصف الصاروخي الإيراني لقواعد عسكرية بها قوات أميركية في العراق. وقال وزير الطاقة الإماراتي، الأربعاء، إنه لا يتوقع مخاطر فورية على شحنات النفط المارة عبر مضيق هرمز، الممر الملاحي الحيوي للقطاع، وذلك بعد أن هاجمت إيران قاعدتين تستضيفان قوات أميركية في العراق. وقال مسؤولون إيرانيون إن الضربات الصاروخية جاءت ردا على مقتل القائد العسكري الإيراني الكبير قاسم سليماني، الجمعة، في بغداد. وقال سهيل المزروعي على هامش مؤتمر في أبوظبي عاصمة الإمارات، وهي أحد منتجي أوبك، إن الوضع ليس حربا، وإنه ينبغي عدم المبالغة بشأن ما يحدث حاليا. وأضاف "لن نشهد حربا… هذا قطعا تصعيد بين الولايات المتحدة، وهي دولة حليفة، وإيران، وهي دولة مجاورة، وآخر ما نرغب فيه هو المزيد من التوتر في الشرق الأوسط". وصعدت أسعار النفط نحو واحد بالمئة، الأربعاء، لكنها تقل بفارق كبير عن مستويات مرتفعة بلغتها في بداية محمومة لتعاملات، الأربعاء، بعد أن زادت الهجمات الصاروخية احتمالات تصاعد الصراع وتعطل تدفقات الخام. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبة الرسمية عن بيجن زنغنه وزير النفط الإيراني قوله، الأربعاء، إن طهران تستفيد من ارتفاع أسعار النفط، كما دعا الوزير الولايات المتحدة للمغادرة من المنطقة. وقال زنغنه "أسعار النفط تتجه للصعود وهذا يفيد إيران… ينبغي أن يمتنع الأميركيون عن زعزعة المنطقة ويدعون شعوب المنطقة لتعيش". وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو خلال المؤتمر في أبوظبي إن المنشآت النفطية العراقية آمنة وإن إنتاج ثاني أكبر المنتجين في أوبك مستمر. وقال إن الطاقة الإنتاجية الفائضة للنفط تبلغ ما يتراوح بين ثلاثة ملايين و3.5 مليون برميل يوميا تقريبا، أغلبها لدى السعودية أكبر المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). لا توقعات بنقص في الإمدادات وقال المزروعي إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستستجيب لأي نقص محتمل في النفط إذا اقتضت الضرورة، لكن ضمن "حدودها". لكن الوزير لا يرى مؤشرا على نقص في الإمدادات، في ضوء قوة الطلب ومخزونات النفط العالمية التي تحوم حول متوسط خمس سنوات. وقال "لا نتوقع أي نقص في الإمدادات ما لم يكن هناك تصعيد كارثي، وهو ما لا نراه". وقال باركيندو إنه على ثقة في أن القادة في الشرق الأوسط يفعلون كل ما بوسعهم لإعادة الأوضاع لطبيعتها. وهزت المنطقة العام الماضي هجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وهجوم على منشأتي طاقة سعوديتين، مما خفض في البداية إنتاج المملكة من الخام إلى النصف. وألقت واشنطن والرياض بمسؤولية تلك الضربات على خصمهما المشترك إيران، وهي أيضا عضو بأوبك، وهي التهمة التي تنفيها طهران. وقال باركيندو إن توقعات نمو الطلب العالمي عند حوالي مليون برميل يوميا، مضيفا أن هذا "ليس قويا وليس مثيرا للقلق". وعندما سئُل عن الرسالة التي يود توجيهها للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال باركيندو خلال المؤتمر إن بزوغ الولايات المتحدة كمنتج كبير للنفط والغاز يحملها بالضرورة مسؤولية مشتركة عن استقرار أسواق الطاقة. وقال باركيندو "المهمة المستمرة لأوبك+ في الإبقاء على أسواق النفط مستقرة على أساس مستدام هي مسؤولية مشتركة لجميع المنتجين بما في ذلك الولايات المتحدة". وقال "أوبك لا تستطيع وحدها تحمل تلك المسؤولية. ندعو الولايات المتحدة للانضمام إلينا في هذا الهدف النبيل". وتحد أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج منذ 2017 لتفادي تخمة المعروض ودعم الأسعار. ولا تشارك الولايات المتحدة في اتفاق إدارة إمدادات النفط.

مشاركة :