أطلق ريـال مدريد رسالة تحذيرية «نارية» لغريمه التقليدي برشلونة، وذلك بعد فوزه المثير على فالنسيا 3 - 1، في المواجهة الجماهيرية التي جمعتهما أمس على ملعب «الجوهرة المشعة» بجدة، في أول لقاءات «كأس السوبر الإسباني»، الذي تستضيفه السعودية لأول مرة على مستوى القارة الآسيوية، خلال الفترة من 8 إلى 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، في حدث تنظمه «الهيئة العامة للرياضة»، ضمن مبادرة استضافة الفعاليات التي تندرج ضمن برنامج «جودة الحياة». وتأهل الريـال إلى النهائي الذي سيُقام الأحد المقبل مع أحد الفريقين، برشلونة وريـال مدريد، اللذين سيتواجهان اليوم. وسجّل الألماني توني كروس هدف الريـال الأول في الدقيقة 15 من ضربة زاوية، بعد أن لمح تأخر حارس فالنسيا في التموضع بالشكل الصحيح ليرسل كرة ذكية لافة إلى داخل المرمى، ليجد موجة هائلة من الهتاف والإعجاب في ملعب المباراة، إن كان من زملائه اللاعبين أو الجماهير. كما سجّل أيسكو هدف الريـال الثاني في الدقيقة 39 مستغلاً عودة الكرة من داخل منطقة الجزاء. وأضاف زميلة الكرواتي مودريتش الهدف الثالث في الدقيقة 65 بطريقة مثيرة من بين دفاعات فالنسيا ليجد هتافاً مشابهاً لزميله كروس. في حين سجَّل فالنسيا هدفه من ضربة جزاء، عن طريق قائده باليخو في الوقت بدل الضائع، بعد أن لمس المدافع سيرجيو راموس الكرة بيده. ومن جانبه، يستهلّ برشلونة اليوم حملة الدفاع عن لقبه، عندما يلتقي أتلتيكو مدريد على «استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية» (الجوهرة المشعة). ويُنتظر أن يخطف برشلونة معظم الأضواء، اليوم (الخميس)، عندما يبدأ رحلة البحث عن لقبه الرابع عشر في «السوبر الإسباني»، لا سيما أن الفريق الكاتالوني يخوض فعاليات هذه النسخة بصفوف لا ينقصها العديد من اللاعبين الكبار فيما يعاني الريـال من غيابات عدة. ويستحوذ برشلونة على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب في «السوبر الإسباني» حيث تُوّج باللقب في 13 نسخة سابقة، كان أحدثها في النسخة الماضية، عام 2018، مقابل عشرة ألقاب للريـال، كان أحدثها في 2017. وفي المقابل، أحرز أتلتيكو لقب السوبر مرتين سابقتين فقط في 1985 و2014. وستكون المباراة بمثابة فرصة للرد على برشلونة، حيث كانت آخر هزيمة تعرض لها أتلتيكو في الدوري أمام برشلونة بالذات وذلك في أول ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتحقق هذا الفوز لبرشلونة على أتلتيكو بشق الأنفس، وبهدف نظيف سجله الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية. ويقف التاريخ في صف برشلونة حيث خسر الفريق مباراة واحدة فقط في آخر 18 مباراة خاضها أمام أتلتيكو، وكانت في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا عام 2016، حيث سجل الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي يلعب لبرشلونة حالياً، هدفين، قاد بهما أتلتيكو للفوز على برشلونة، والعبور إلى «المربع الذهبي» وقتها. وتبدو الفرصة سانحة أمام نجم كرة القدم الأرجنتيني الشهير، ليونيل ميسي، لتعزيز أكثر من رقم قياسي يمتلكه اللاعب حالياً حيث لا يزال هو اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات «السوبر الإسباني» حتى الآن برصيد 18 مباراة، ويمكنه رفع رصيده إلى 20 مباراة إذا شارك في مباراة اليوم، وقاد الفريق للنهائي. كما يستحوذ ميسي على الرقم القياسي لعدد ألقاب «السوبر الإسباني»، التي فاز بها أي لاعب مع فريقه، حيث حصد اللقب ثماني مرات مع برشلونة. وإضافة لهذين الرقمين، يمتلك ميسي أكثر من رقم قياسي آخر، في مقدمتها أنه اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ مباريات السوبر، برصيد 13 هدفاً، علماً بأن ريـال مدريد كان أكبر ضحايا ميسي في «السوبر الإسباني»، حيث اهتزت شباك الفريق الملكي ست مرات بتوقيع ميسي، وذلك في خمس مباريات بثلاث نسخ مختلفة. كما سجل ميسي أربعة أهداف في شباك إشبيلية، منها ثلاثة أهداف في نسخة 2010، وهدف في نسخة 2016، إضافة لتسجيله ثلاثة أهداف في شباك أتلتيك بلباو، منها هدفان في نسخة 2009 وهدف واحد فقط في نسخة 2015. ويتفوق ميسي بفارق كبير على أقرب منافسيه في قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلاً للأهداف في «السوبر الإسباني»، وهو الإسباني الأسطورة راؤول جونزاليس الذي أحرز سبعة أهداف لريـال مدريد في 12 مباراة خاضها مع الفريق في تاريخ «السوبر»، حيث سجل ثلاثة أهداف في مرمى برشلونة في نسخة 1997، ومثلها في مرمى ريـال سرقسطة في 2001، وهدفاً واحداً في مرمى ريـال مايوركا في نسخة 2003. ورغم تسجيل كل من اللاعبين أهدافه في مواجهة ثلاثة أندية فقط، يتفوق ميسي على راؤول في أنه أحرز أهدافه الـ13 في سبع نسخ مقابل ثلاث نسخ فقط هزّ فيها راؤول الشباك.
مشاركة :