محافظ الحديدة يتهم الحوثيين بإخراج خبراء إيرانيين إلى «مناطق يمنية مجاورة»

  • 1/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت الميليشيات الانقلابية بمئات المقاتلين من جنسيات أجنبية إلى محافظة الحديدة خلال اليومين الماضيين، وأعادت تموضع مقاتليها هناك مع نشر مزيد من القناصين على أسطح المباني الحيوية، وتعزيز قدراتها العسكرية بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة للحديدة.وبحسب الدكتور الحسن الطاهر محافظ الحديدة، فإن تحركات الميليشيات في المدينة جاءت بعد مقتل قاسم سليماني القائد العسكري في «الحرس الثوري» الإيراني، واصفاً ما تقوم به الميليشيات من تحركات على الأرض بمثابة إعلان حرب وإحباط كل المساعي لاستكمال عملية السلام وتنفيذ بنود اتفاق استوكهولم، خصوصاً أن «الميليشيات أخرجت في الأيام الماضية عدداً كبيراً من الخبراء الإيرانيين الموجودين في المدينة إلى مناطق مجاورة».وبحسب تقديرات عسكرية سابقة، فإن عدد الخبراء الإيرانيين الموجودين في اليمن بعد العملية الانقلابية على الحكومة الشرعية، يفوق 250 خبيراً مختصين في الأعمال القتالية والتسليح وإعادة صناعة وتركيب كثير من المعدات القتالية وفي مقدمتها طائرات «درون» التي استخدمتها الميليشيات بشكل مكثف في الآونة الأخيرة.وقال محافظ الحديدة لـ«الشرق الأوسط»: «الميليشيات الانقلابية تسعى للقيام بحماقة عسكرية في المنطقة، وترصد الأجهزة التابعة للحكومة الشرعية التحركات العسكرية كافة التي تقوم بها داخل المدينة؛ ومنها الزج بمئات المقاتلين الأجانب ونشرهم في مواقع مختلفة في المدينة»، لافتاً إلى أن الميليشيات استغلت الحالة الإنسانية لبعض الأجانب وطلبهم الرزق وعمدت إلى تهيئتهم عسكرياً والدفع بهم للحديدة مقابل مبالغ مالية.وعزا الطاهر تجنيد مقاتلين أجانب في الحديدة إلى عوامل عدة؛ أبرزها نقص عدد المقاتلين جراء الفرار من المعارك أو مقتل كثير منهم في المواجهات مع الجيش، «إضافة إلى أن كثيراً من سكان تهامة يرفضون الانضمام إلى صفوف الميليشيات، ومن التحق يكون تحت تهديد القتل والسلب».وتطرق إلى أن وتيرة تحركات الميليشيات والزج بمقاتلين وأسلحة ثقيلة في الحديدة ارتفعت بعد الإعلان عن مقتل قاسم سليماني، لافتاً إلى أن «تلك الميليشيات إن نفذت أي عمل أو حماقة فهي تسعى لإرضاء إيران وإثبات الولاء لها، وتحسباً من ذلك وضعت الحكومة الشرعية كل الخيارات للرد السريع والقوي على الميليشيات».وشدد محافظ الحديدة على أن «ما يجري على الأرض من الميليشيات هو استعداد للحرب، وهذا ما يثبت أن كل المساعي لإتمام اتفاق استوكهولم دخلت في نفق مظلم، خصوصاً أن الميليشيات تدرك بأعمالها تلك أن الحرب آتية نتيجة مماطلتها وتعطيلها تنفيذ بنود الاتفاق؛ إذ لم يتحقق على مدار عام كامل أي بند».ويدرس اليمن جملة من الخيارات للتعامل مع التعنت المستمر من الميليشيات الانقلابية في تطبيق اتفاق استوكهولم، وفقاً للطاهر، الذي رأى أن «الخيار الأنسب والأسرع ينصب على المواجهة العسكرية وحسم معركة الحديدة، لرفع المعاناة عن المواطنين في المحافظة الذين يرفضون وجود الميليشيات».وأكد أن «الحكومة اليمنية تتشاور وتنسق مع الأشقاء في السعودية، التي قدمت الكثير لليمن عسكرياً ولوجيستياً وإنسانياً، ودعمت الحكومة اليمنية في المسارات كافة، وتحملت طيلة السنوات الماضية الكثير جرّاء تعنت الميليشيات الانقلابية ورفضها أي عملية سلمية».

مشاركة :