قال باحثون من أستراليا إنهم نجحوا في تطوير أكفأ بطارية ليثيوم كبريت حتى الآن. وحسب جامعة موناش بمدينة كلايتون القريبة من مدينة ملبرون الأسترالية، اليوم الأربعاء، فإن كفاءة البطارية التي يعاد شحنها تفوق كفاءة البطارية الرائدة في الأسواق حالياً بواقع أكثر من أربع مرات. وأوضحت الجامعة في بيان لها أن هذه البطارية ، التي لا تزال في طور التطوير في المختبر، تعتمد على أقطاب كبريتية قوية جداً، أعلن عنها فريق الباحثين بقيادة ماهدوخت شايباني، الباحثة بالجامعة، في العدد الحالي من مجلة "ساينس أدفانسيس". يشار إلى أن بطاريات ليثيوم كبريت أكثر خفة وأقل ثمناً من بطاريات أيون الليثيوم، إضافة إلى أن إنتاجها أقل تكلفة وأنه يمكن أن تصنع بشكل صديق للبيئة، حسبما أوضح معهد فرانهوفر الألماني لتقنية المواد والأشعة، بمدينة دريسدن، اليوم ، والذي شارك في تطوير البطارية الجديدة. وأكد المعهد أن هذه التقنية واعدة جداً، ولكنها لا تزال تحت التطوير، "وستكون التطبيقات الأولى لهذه التقنية فيما يتعلق بجانب خفة الوزن، على سبيل المثال في الطيران"، حسبما أوضح هولجر ألتهوس، رئيس قسم تقنيات البطاريات والأسطح الكيماوية بالمعهد الألماني، مشيراً إلى أن بطاريات ليثيوم كبريت تتمتع بقدرتها على تخزين طاقة أكثر من طاقة بطاريات أيون الليثيوم رغم أن وزنها ربما كان نفس وزن هذه البطاريات، ولكن حجمها أكبر من حجم بطاريات أيون الليثيوم. غير أن هناك مشكلة تواجه مطوري هذه التقنية الجديدة، وهي الاستقرار الميكانيكي للقطب السالب والذي يتمدد وينكمش بشكل واضح عند امتصاص الليثيوم وتفريغه، مما يؤدي غالباً إلى تكون شقوق وشروخ دقيقة الحجم في مادة الصنع ويجعل الخلية تستهلَك بسرعة. وقال فريق الباحثين الأستراليين إنه طور فكرة جديدة و واعدة لمواجهة هذه المشكلة، وسجل براءة تطويرها. وأكد ماثيو هيل، الباحث بجامعة موناش الأسترالية أن "هذه الفكرة لا تساعد فقط على تحقيق كفاءة بيانات أعلى وعمر افتراضي أطول للبطارية، بل على سهولة بالغة في التصنيع باستخدام وسائل تعتمد على المياه"، وأضاف: "ويمكن لهذه الفكرة الجديدة أن تؤدي لخفض هائل للنفايات التي تعتبر مصدر خطر على البيئة".
مشاركة :