أصدرت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل بياناً حول نتائج أعمال لجان الاختيار للدورة الثانية والأربعين قالت فيه : بعونٍ من الله وتوفيقه، اجتمعت لجانُ الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة: خدمةِ الإسلام، والدراساتِ الإسلامية، واللغةِ العربية والأدب، والطب، والعلوم؛وذلك في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم الاثنين الحادي عشر من جمادىالأولى عام ألف وأربعمائة وواحد وأربعين هجرية إلى يوم الأربعاء الثالث عشرمن الشهر نفسه، الموافق من السادس إلى الثامن من شهر يناير عام ألفين وعشرينميلادية. وقد قامت بالاطلاع على الأعمال المرشحة، وتقارير المحكمين. وبعد مناقشات مستفيضة توصلت اللجان إلى القرارات التالية: أولاً: جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منح الجائزة لهذا العامألف وأربعمائة وواحد وأربعين هجرية/ ألفين وعشرين ميلادية، لوثيقة مكة الكرمة الصادرة عن مؤتمر مكة الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، في الخامس والعشرين من شهر رمضان 1440 هجرية، الموافق للثلاثين من مايو 2019 ميلادية. وقد رشحتها للجائزة جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، وجامعة دبي ، وقد مُنحت الجائزة لكونها تعد دستورا تاريخيا لإرساء قيم التعايش بين أتباع الديانات والثقافات والمذاهب، وتحقق السلم بين مكونات المجتمع الإنساني، بما أكدته من مضامين منها: استلهامها لوثيقة المدينة المنورة التي عقدها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرنا مع المكونات المختلفة في أديانها وثقافاتها وأعراقها، لتثبيت أسس التعايش بين أفراد المجتمع المدني إقرارها بأن البشر متساوون في إنسانيتهم، فهم ينتمون إلى أصل واحد. 2 تأكيدها على أن أصل الأديان السماوية واحد وهو الإيمان بالله وحده، ولا يجوز الربط بين الدين والممارسات السياسية والاجتماعية لأتباعه. تصديها لممارسات الظلم والعدوانية والصدام الحضاري والكراهية مكافحتها الإرهاب والظلم والفقر، والتأكيد على براءة الأديان والمذاهب من مجازفات معتنقيها ومدعيها ، ترسيخها للقيم الأخلاقية النبيلة وتشجيعها للممارسات الاجتماعية السامية. تأكيدها على عدم التدخل في شؤون الدول، ونبذ أساليب الهيمنة السياسية بمطامعها الاقتصادية وغيرها، دعوتها إلى التمكين المشروع للمرأة ودورها في الحياة. تأكيدها على أن المسلمين جزء من هذا العالم بتفاعله الحضاري، وأنهم قادرون على إثراء الحضارة الإنسانية بكثير من الإسهامات الإيجابية التي تحتاجها البشرية، وأن الاختلاف في العقائد سُنّة كونية، دعوتها لضرورة إيجاد منتدى عالمي بمبادرة إسلامية، يهتم بشؤون الشباب عامة، ويعتمد على الحوار الشبابي البناء مع المجتمع إسلاميا وعالميا ، إقرارها من ألف ومائتي شخصية إسلامية، يمثلون مائة وتسعة وثلاثين قطرا، من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية. ثانياً: جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها "تراث القدس الإسلامي"، منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وواحد وأربعين هجرية/ ألفين وعشرين ميلادية، للدكتور محمد هاشم غوشة، الأردني الجنسية، الأستاذ في جامعة القدس سابقا، وقد رشحته للجائزة مؤسسة عبد الحميد شومان، وقد مُنح الجائزة لمبررات منها: غزارة أعماله حول تاريخ القدس وآثارها عبر العصور. ومن أبرزها موسوعة فلسطين باللغة الإنجليزية، التي تشكل مادة القدس حيزاً كبيراً منها. تنوع إنتاجه العلمي ليغطي موضوعات إسلامية مختلفة عن القدس، في حقول التاريخ الاقتصادي، والاجتماعي، والعمراني، والحضاري. ويعد إنتاجه إضافة علمية قيمة لخدمة الدارسين والباحثين والمعرفة الإنسانية. 3 ثالثاً: جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها "الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى" منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وواحد وأربعين هجرية/ ألفين وعشرين ميلادية للأستاذ الدكتور مايكل كارتر الاسترالي الجنسية، الأستاذ في جامعة سدني. وقد رشحته للجائزة جامعة القصيم. وقد مُنح الجائزة لمبررات منها: أن أعماله، في تاريخها الممتد على مدى خمسين عامًا، تعد من أهم المراجع التي درست الفكر النحوي العربي باللغة الإنجليزية. وعليها تعتمد مراكز البحث اللغوي في الغرب وغيره في دراسة هذا الفكر. وتنتظم أعماله في مشروع علمي متكامل كانت غايته إبراز المنجز اللغوي العربي، وتأكيد أصالته. وتكشف أعماله، تحقيقًا وترجمة، قيمةَ الفكر اللغوي العربي وأثره في الدراسات اللغوية العالمية. ويُبرز إنتاجه العلمي أهمية اللغة العربية ونظامها اللغوي في اختبار المقاربات والنظريات اللسانية الحديثة. رابعاً: جائزة الملك فيصل للطب: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب وموضوعها "أمراض الهيوموغلوبين"، منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وواحد وأربعين هجرية/ ألفين وعشرين ميلادية، للأستاذ الدكتور ستيوارت هولاند أوركين، الأمريكيالجنسية، الأستاذ في كلية الطب، جامعة هارفارد. وقد رشحته للجائزة جامعة هارفارد. وقد منح الجائزة لمبررات منها: جهوده العلمية المتميزة في مجال أمراض صبغة الدم الوراثية، حيث أنجز أعمالاً أساسية في ثلاثة حقول. الأولى تمثلت في التعرف على الطفرات الوراثية المسببةلاعتلالات مرض الثلاسيميا-بيتا. والثانية دراساته لمكونات الصبغة الوراثية GATA-1A معرفا وظيفتها في تكوين خلايا الدم، أما الثالثة فهي التعرف علىالمكون الوراثي BCL-11A كخافض لصبغة الدم F وفهم ميكانيكية عمله. وقد أدت هذه الأعمال إلى تجارب سريرية على تأثير هذا الخافض المؤدي إلى تحسين وضع الثلاسيميا-بيتا وصبغة الدم المنجلية عن طريق زيادة مستوى صبغة F. 4 خامساً: جائزة الملك فيصل للعلوم: قررت لجنـة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها "علم الحياة"، منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وواحد وأربعين هجرية/ ألفين وعشرين ميلادية، للأستاذ الدكتور زياودونق وانق، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في المعهد الوطنيللعلوم الحيوية في بكين. جمهورية الصين الشعبية ، وقد رشحته للجائزة جامعة الفيصل. وقد منح الجائزة لمبررات منها: اكتشافاته الرائدة التي أدت الى تغير في فهم طبيعة عمل وموت الخلية البالغة، مماساهم في تطوير علاجات وعقاقير تحاكي محفزات وقف تدهور الخلايا في مقاومة الأمراض المهددة للحياة. وختاما، تتقدم الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل بخالص التهاني وصادق التبريكات للفائزين، وتود أن تشكر عضوات وأعضاء لجان الاختيار والتحكيم والخبراء الأفاضل على ما قاموا به من جهد كبير. كما تشكر أمانة الجائزة كل من تعاون معها من المنظمات والجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية بالترشيح، وتقدم شكرها الجزيل لكن ولكم على كريم حضوركم وتشريفكم، وتقدر لوسائل الإعلام تغطياتها المتميزة لفعاليات الجائزة. نسأل الله أن يمد العاملين في حقول العلم والخير بالعون والتوفيق. والسلامعليكم ورحمة الله وبركاته.
مشاركة :