زينب جابر: شخصية نادرة ومميزة ومثالٌ رائع يفتخر به المجتمع البحريني لطالب في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية.. امتاز بطموحه وقوة إرادته التي مثل فيها شخصية القائد الناجح باكتشافه وتحديه المصاعب وقدرته على تحمل المسؤولية ونشاطه الفعال في خدمة وطنه وحبه لمساعدة الناس وتقديمه العون لهم. إنه الطالب عبدالعزيز سعد الشملان الهاوي بحبه للناس والرائد المتميز في مجال الاسعافات الأولية ومن الكوادر المهمة التي سيكون لها مستقبل حافل في خدمة مجتمعه بتمكنه من إثبات جدارته وكفاءته وقدراته الفعالة التي حظي بها من خلال حصوله على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز. يقول عن تلك الجائزة هي جائزة تنظم في دولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى دول الخليج وبمتابعة حثيثة من وزارة التربية والتعليم تنقسم إلى ثلاثة أقسام: للطالب المتميز والمعلم المتميز والمدرسة المتميزة والتي يتم الاختيار فيها لفائز أو فائزة من كل دولة ممثلاً دولته في حفل التكريم بدبي، متابعا وتهدف هذه الجائزة لتنمية الكفاءات والقدرات والاهتمام بالكادر التعليمي والتميز الطلابي لتشجيعهم على النهوض، وذلك من خلال إعدادها ملفا شاملا يتعلق بإنجازات الطالب المتميز على المستوى الدراسي وخدمة المجتمع والعمل التطوعي من النشاطات والفعاليات والمسابقات التي خاضها وما يملكه من سمات قيادية تؤهله للتأثير على الآخرين. وذكر عبد العزيز طبيعة المشاركة فيها قائلا: انها تتم عن طريق تقديم الملفات الخاصة بالطالب للجنة المسؤولة في البحرين التي تقوم من جهتها بفرز وتصفية العدد، وذلك من خلال اختيارها عشرة مرشحين فقط وبعدها ترسل اللجنة الملفات المرشحة لدولة الإمارات التي تتولى بمهمة إعادة التقييم وتحديد موعد المقابلة الشخصية في داخل البحرين مع حضور لجنة تابعة للدولة وتختار حينها فائزاً واحدا. أما عن معرفته بالجائزة فيقول: ان إدارة المدرسة هي التي سعت لتحفيزه وتشجيع الكثير من الطلبة للمشاركة فيها من خلال فتحها المجال لهم مع منح الطلبة المتميزين الأحقية للمشاركة فيها وذلك بحسب الشروط والمعايير التي حددتها اللجنة. ويتحدث عن طريقة اختياره للمشاركة في الجائزة والاستعداد لها بالقول: ان مدير المدرسة الاستاذ ياسر الجودر قد تفضل مشكوراً بتشكيل لجنة تختص بدعم الطلاب المشاركين في الجائزة عن طريق توفيره جميع الإمكانيات اللازمة محاولاً فيها تعزيز ثقتهم في انفسهم واثبات قدرتهم التي تؤهلهم للخوض فيها وتحقيق الفوز. وعن توقعه بالفوز فيحمد رب العالمين، ويقول ان الإنسان اذا عمل عملاً لا ينتظر منه مردودا معينا، فمن يعمل خيراً يلقى خيراً. مبيناً أنه قام بأعماله التطوعية قبل علمه ببنود التميز والجائزة التي لم يدرك أمرها، وقد مثلت له عند معرفته بمثابة الدستور للمواصلة على هذا النهج في السعي للتميز في العمل. وقال انها قد اضافت له الشعور بالفخر والسعادة والعزيمة التي عززت فيه الإرادة والقيادة لتقديم المزيد من العطاء والعمل الدؤوب لمصلحة وطنه ومجتمعه من خلال تخطيه مرحلة كانت تتضمن بنوداً شاملة المجالات التي تلزم المشارك بتغطيتها حد الإمكان. ويشير عبدالعزيز الى ان ابرز اهتماماته وانجازاته في مجال العمل التطوعي وخدمة المجتمع حيث كان مؤسساً لعدة فرق تطوعية تهتم بأمور مختلفة كفرق ثقافة الإسعافات الأولية، مبيناً اهتمامه بهذا المجال وانضمامه للعديد من الدورات وحصوله على الشهادات التي سعى من خلالها الى نشر الثقافات في المجتمع البحريني والتي يجهلها الكثير من الناس. وأضاف بأنه شارك في عدة أعمال تطوعية أهمها مشاركته لفريق البحرين للإعلام التطوعي ولعدة فرق تخدم المجتمع، هدفها رسم الابتسامة على وجوه الناس بتطبيقه المبادئ التي تربى عليها منذ صغره في الشعور بالإحساس من خلال مساعدته الآخرين والفقراء والمحتاجين والأيتام بجمعه للتبرعات وعمل الرحلات والبرامج الترفيهية وغيرها من الأمور التي يرى فيها طرقاً عديدة للقيام بها. ويرى ان التميز ينبع من المدرسة، ذاكراً فيها أن عمله كرئيس مجلس الطلبة وخبراته لعدة سنوات ساهم في خدمة الطلبة بمشاركاته في الفعاليات والدورات وتشكيله حلقة وصل بين الإدارة وبينهم. ويضيف أيضاً بأنه رئيس لجماعة الأطباء التي سعى من خلالها لمساعدة الطلاب للوصول إلى كلية الطب وتوضيح الصورة لمستقبل العمل ومجاله عن طريق الرحلات التعليمية الميدانية والمحاضرات للمختصين وإعداد المنشورات التي تختص بهذا المجال. ويوضح أن موهبته في الخطابة ميزته من خلال فوزه في العديد من المسابقات والمشاركات في الفعاليات والأنشطة والمناسبات كعريف للحفل والمتحدث وإلقاءه العديد من المحاضرات والورش والدورات معتبراً التواصل مع الناس هي النقطة الرئيسية لنشر الثقافة وافادتهم. ويذكر دور مدرسته مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين الكبير في تحقيقه الجائزة من خلال سعيها لتشكيل لجنة تختص بدعم الطلاب المتميزين حيث اتاحت لهم فرصة المشاركة وأثمرت فيها جهوده بمشاركة أكثر من سبعة طلاب وتأهل ثلاثة أشخاص فقط للمرحلة النهاية وفوز أحدهم بالجائزة، مشيراً أن هذه السنة الثانية على التوالي التي يفوز بها طالب من مدرسة الرفاع الشرقي بالجائزة وهذا بفضل من المولى سبحانه وجهود مدير المدرسة الاستاذ ياسر الجودر، ورئيس لجنة دعم الطلاب المشاركين في جائزة الشيخ حمدان الاستاذ بدر سمير وبقية الطاقم المكون من معلمين وطلاب. ويقول عبدالعزيز انه سيبقى يخدم مجتمعه ووطنه والإنسانية بكل ما يملك من إمكانيات وفرص يهدف فيها إلى دراسة الطب البشري في الخارج والعودة من أجل خدمة وطنة والمواطن للارتقاء بمستوى البحرين ومسيرتها. ويختتم بشكره لوالديه اللذين كانا لهما الدور الكبير في دعمه للمواصلة وتحقيق هذا الإنجاز، كما يتقدم بالشكر الجزيل للهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة التي كان لها الفضل الكبير في ارتقائه ووصوله للتميز، ولا ينسى أيضاً الأستاذة نادية سيادي المنسق الوطني لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز التي كان لها الأثر الكبير في تحقيقه هذا الإنجاز ومساعدتها في رفع علم مملكة البحرين في هذا المحفل الخليجي العظيم.
مشاركة :