إن للبحرين إرثا وتراثا رياضيا قديما وجذورا ثقافية يحتاج من يسلط عليها الضوء لأبراز أهميتها؛ لذا برزت أهمية المطالبة بإقامة متحف رياضي أكاديمي يهدف الى تنظيم المؤتمرات والندوات الرياضية العالمية التي تتناسب مع موروث البحرين الرياضي وما قدمه الرياضيون على مر السنين، حيث يزخر السجل بالعديد من العطاءات و الانجازات في جميع الرياضات التي شرفت البحرين محليا وعربيا وعالميا. وللنهوض بمسيرة الحركة الرياضية والشبابية في المملكة لابد من تهيئة البيئة المناسبة لتحقيق الهدف المنشود، خاصة وأن القيادة الحكيمة حريصة على دعم جميع الرياضات والشباب بشكل خاص، وهذا ما يتوافق مع توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب والرياضة والذي يحث دائما على الارتقاء بالرياضة والشباب، وهو محل تقدير واعتزاز من جميع الرياضيين ودافع من اجل بذل كل الجهود التى من شأنها أن تخدم الرياضة والشباب ورفعة مملكة البحرين. و تشير معظم المصادر الرياضية إلى أن مزاولة الرياضة في البحرين بدأت منذ عام 1919م، وكانت كرة القدم هي اللعبة الأكثر ممارسة في الأحياء الشعبية و المدارس والأندية. وتبين المصادر كذلك بأن الرياضة المدرسية قد سبقت الرياضة الأهلية المتمثلة في الأندية والاتحادات الرياضية، حيث كانت المدارس هي النواة الأساسية لممارسة الأنشطة الرياضية، ونظرا لتوسع هذه الأنشطة وتزايدها ترتب عليه ضرورة ايجاد اتحاد أهلي يرعى لعبة كرة القدم تحديدا وينظم مسابقاتها الداخلية، ولهذا فقد أعلن في عام 1957 عن إنشاء أول اتحاد رياضي عرف آنذاك بإسم الاتحاد الرياضي البحريني. وقد انضم إلى عضوية الاتحاد الفرق المحلية فقط فيما امتدت اختصاصات هذا الاتحاد في حينه إلى الإشراف على بعض الألعاب الأخرى ككرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة، إلى أن تم إنشاء اتحادات مستقلة فيما بعد لمعظم الألعاب الرياضية عام 1974م. ] احمد عقاب
مشاركة :