يناقش مجلس العموم البريطاني صفقة رئيس الوزراء بوريس جونسون، لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في لندن، بعد التصويت على الموافقة على مشروع قانون اتفاقية الانسحاب الأوروبي في ديسمبر.وقد ناقش مجلس النواب مشروع القانون على مدى الأيام الثلاثة الماضية في محاولة للوفاء بالموعد النهائي المحدد في 31 يناير، ومن المتوقع الآن التصويت على تحويل التشريع إلى قانون.تتضمن الصفقة؛ الالتزامات المالية للمملكة المتحدة تجاه الاتحاد الأوروبي، وفترة انتقالية للإهمال التجاري، وحقوق الأوروبيين الذين يعيشون في بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى الوضع المثير للجدل في أيرلندا الشمالية.بعد فوز رئيس الوزراء بوريس جونسون وحزبه في الانتخابات المفاجئة في ديسمبر، بأغلبية 80 مقعدًا في انتخابات عامة مبكرة، أصبح المحافظون الآن يتمتعون بأغلبية كبيرة في مجلس العموم، ومن المتوقع أن يصوتوا لصالح مشروع القانون.وحصل حزب المحافظون على 364 مقعدًا من أصل 650 مقعد في مجلس العموم، ليسجل الحزب أفضل أداء له منذ فوز "مارغيريت تاتشر" في عام 1987، إن فوز جونسون يضع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المسار الصحيح، لكن هذه مجرد البداية، وقد انعكس ذلك على سعر الجنيه الاسترليني في سوق تداول الفوركس مقابل العديد من العملات حيث ارتفع بقوة متخطيا مستوى 1.3 مقابل الدولار الأمريكي.وتعرض حزب العمل بقيادة "جيرمي كوربين" حزب المعارضة الرئيسي لهزيمة كبيرة ربما تكون الأسوأ منذ عام 1935، حيث فقد أكثر من 40 مقعد، لم يحظى كوربين بشعبية لدى الناخبين، حيث يرى البعض أنه يساري للغاية.يمتلك حاليًا رئيس الوزراء "بوريس جونسون" القرار السياسي لمتابعة قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه لا يزال بحاجة إلى الفوز باتفاق شامل للتجارة الحرة في بروكسل في المرحلة الانتقالية.في خطاب النصر، أعلن جونسون أن النتيجة تحسم الجدال حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال أن هذه الانتخابات تعني أن تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أصبح قرارًا لا يمكن دحضه ولا يقاوم، كما أنها وضعت حدًا لكل التهديدات البائسة حول اجراء استفتاء ثاني.