شكراً خليفة.. البيت متوحد

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

منذ الحلف الأول الذي جمع بني ياس بالقواسم، ومنذ الاتحاد الثنائي بين أبوظبي ودبي، الذي كان نواة حقيقية ودافعة لاتحاد إمارات الخليج المتصالحة، تحت مظلة وحدوية واحدة، يشار إليها فيما بعد، وتحديداً في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971 ب دولة الإمارات العربية المتحدة، والبيت متوحد. دولة الإمارات أضحت بدورها نواة جديدة، ودافعاً قوياً لمظلة وحدوية جديدة، انطلقت فكرتها من أبوظبي العاصمة، ومنبعها فكر قائد محنك، وحكيم يحترمه القاصي والداني، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لتكون المظلة الجديدة مجلس التعاون الخليجي. نعم، هو ذا بيتنا الخليجي الذي دأبت قيادات دوله على الالتفاف حوله، والمحافظة على مكتسباته، وإحاطة شعبه بالرعاية والاستجابة لتطلعاته وأهدافه ورؤاه، بناء على قمم تُعقد، واتفاقيات توقع، ومشاريع تُدرس، فمنها ما رأى النور، ومنها ما هو في قائمة الانتظار. نعم، ولأنه بيتنا جميعاً، قيادة وشعباً، ولأن قوامه الدين العاصم من كل شر ومكروه وعارض، ولأن لسانه الناطق بلغة عربية واحدة عريقة، ولأن التاريخ عامل مشترك على مر الزمان والمكان، ولأن الأهداف والرؤى مشتركة ورامية إلى إرضاء وإسعاد الناس، وإلى إشاعة الأمان والاطمئنان في شرايين الوطن وفي نفوس المواطنين والمقيمين على أرضه وفي فنائه الواسع، بما يجعله متوحداً بمن يعيشون ويتعايشون في كنفه وفي إيوانه، أبى الوالد القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه وسدد خُطاه، إلا أن يواصل مبادراته الحكيمة في لم الشمل العربي الخليجي.. انطلاقاً من الوصفة النبوية الأمينة: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كمثل الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحمى). ذلك أن دولة الإمارات العربية المتحدة عضو رئيسي وفاعل في مجلس التعاون الخليجي. لذا، فإن قرار صاحب السمو رئيس الدولة في 22 الجاري بالإفراج عن المواطنَين القطريَين اللذين صدر بحقهما حكم من محكمة أمن الدولة، جاء قراراً تاريخياً أميناً حكيماً مُحباً للأخ والجار والصديق، وحريصاً كل الحرص على توطيد العلاقات بين قيادتي وشعبي دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر العزيزة على قلب رئيس الدولة، وقلوب حُكّام الإمارات، وحكومتها وشعبها. وهي عزيزة على قلب كل كبير وصغير، غني وفقير، ومن مختلف الأجيال الإماراتية. نعم، هي علاقة أزلية لا تشوبها شائبة، ولا تجرؤ أي يد على قطع حبلها السري، فعلاوة على المشترك الديني واللغوي والتاريخي والحضاري والأهداف والرؤى، فإن علاقة النسب والروح، مشترك يضاف إلى رصيد العلاقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وسائر دول مجلس التعاون العربية الخليجية.. وهو تأكيد على أن البيت متوحد.. حفظه الله آمناً، سالماً، غانماً، بقيادته الحكيمة، وبإرادة شعبه الأبي الكريم. a_assabab@hotmail.com

مشاركة :