وصلت مساء أمس بعثة فريق الشباب الأول لكرة القدم إلى العاصمة العُمانية مسقط، دون أية غيابات تذكر في صفوف الفريق، وذلك لملاقاة السيب مساء غد في نهائي كأس بطولة الأندية الخليجية بنسختها الـ 30، وجاء وصول البعثة قبل وقت كاف من خوض النهائي المرتقب أمام السيب، الذي سبق وأن تجرع مرارة الهزيمة مرتين أمام الجوارح الخضر، ذهابا 3 - 1 في مسقط، وإيابا 4 - 0 بدبي في الدور التمهيدي للمجموعة الثانية، عندما لعب الفريقان في مجموعة واحدة ضمت إلى جانبهما فريق العربي القطري. وضمت البعثة الخضراء، خليفة حارب عضو مجلس إدارة النادي رئيساً، وعبد الله السويدي مدير إدارة الاحتراف، وعبيد هبيطة مديراً إدارياً، وجمعة راشد إدارياً، والطاقم الفني بقيادة البرازيلي كايو جونيور، والكادر الطبي بقيادة التونسي مراد الغرايري، إضافة إلى أكثر من 23 لاعباً بينهم الرباعي الأجنبي المؤلف من البرازيلي إدغار، والتشيلي فيلانويفا، والأوزبكي حيدروف، والمولدوفي لوفانور، إلى جانب عادل الحمادي منسقاً إعلامياً، وعلي عيسى مصوراً، وخالد الجسمي منسقاً عاماً، والذي وصل مسقط قبل الجميع. كبار الشخصيات ويلتحق بالبعثة الشبابية في يوم المباراة غداً، سامي القمزي رئيس مجلس إدارة النادي، ومحمد المري نائب رئيس المجلس، وخالد بن حميد نائب رئيس شركة كرة القدم، وخالد بن فارس المدير الرياضي، وأعضاء المجلس، وكبار الشخصيات الشبابية، وحشد من المحبين والداعمين للفريق الأخضر في مهمته الوطنية. ويخوض فريق الشباب اليوم بعد وصوله إلى مسقط أمس، حصة تدريبية وحيدة في ملعب المباراة قبل موعدها الرسمي المحدد من قبل اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم، في ظل عدم وجود أي غيابات في صفوف الجوارح الخضر لأي سبب سواء الإصابات أو الإنذارات، ما يعد فألاً حسناً قبل خوض النهائي المرتقب لخطف اللقب الثالث والعودة به إلى الإمارات، ووضعه إلى جانب لقبي العامين 1992 و2011 اللذين فاز بهما الشباب عن جدارة. سيناريو كايو ورغم أن السيب يعد منافساً معروفاً جداً للشباب وفقاً لوقائع كثيرة لعل أبرزها على الإطلاق، هزيمته ذهابا وإياباً وبنتيجتين كبيرتين أمام الجوارح في الدوري التمهيدي للبطولة، إلا أن ذلك لا يعني شيئاً في ظل حقيقة أن المباراة النهائية لها حسابات خاصة ومعطيات مختلفة تماماً، وهذا ما فطن له البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب، والذي من المؤكد أنه قد وضع سيناريو خاصاً لتلافي أي مفاجآت قد يعمد إليها السيب غداً. ومن أبرز معالم سيناريو كايو، إحباط المساعي المتوقعة من جانب فريق السيب لتسجيل هدف مبكر يربك به حسابات الشباب، وإفشال سعيه المتوقع أيضاً إلى نرفزة لاعبي الجوارح خلال النصف الأول من المباراة، أملاً بحصول أي من لاعبي الشباب على البطاقة الصفراء التي ستكون في حالة حصولها، عبئاً معنوياً ثقيلاً على اللاعب والمدرب كايو على السواء. انتزاع الورقة كما يشتمل السيناريو على وضع السيب تحت ضغط جماهيره بصورة تدريجية ومتصاعدة مع مجريات ودقائق المباراة من خلال انتزاع ورقة الدعم الجماهيري عبر تكثيف الهجمات وتهديد مرمى المنافس الذي سيجد نفسه في وضعية المدافع مبكراً، وهو الحال الذي لا يبث الحماس أبداً في صفوف الجماهير التي غالباً ما تعشق وتتفاعل مع اللعب الهجومي في مباريات كرة القدم. وعلى صعيد الترتيبات الخاصة بحشد أكبر عدد ممكن من أنصار الشباب للوقوف خلف الفريق الأخضر في مباراة الغد في نهائي خليجي30، لتحفيز اللاعبين من أجل حصد اللقب الثالث، شهد اليومان الماضيان تحركات فاعلة ولقاءات مثمرة من قبل إدارة النادي لحشد الجماهير الشبابية لدعم الجوارح الخضر في مهمتهم الوطنية. وصول الأخضر من جانب آخر، شدد خالد بوحميد نائب رئيس شركة الشباب لكرة القدم، على أن وصول الفريق الأخضر إلى نهائي خليجي30 لا يعد بأي حال من الأحوال إنجازا، إلا إذا اقترن بالحصول على اللقب للمرة الثالثة في تاريخ الشباب، منوها إلى أن النجاح الذي حققه الجوارح في مختلف بطولات الموسم الحالي هو نتاج عمل الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين. ولفت بوحميد إلى أن مسيرة الشباب في الموسم الحالي تعتبر ناجحة بكل المقاييس، مستدلاً بحصول الجوارح على ثالث دوري الخليج العربي، وبلوغ نصف نهائي بطولة الكأس، والخروج من نصف نهائي كأس الخليج العربي بالركلات الترجيحية، والصعود إلى نهائي خليجي30 والمنافسة بقوة على لقبها غدا أمام السيب العُماني. وأثنى بوحميد على التفاعل الجماهيري لأنصار الشباب، وكل محبي الأندية الأخرى في الدولة مع نجاحات الجوارح الخضر في البطولة الخليجية، مشددا على أن الروح المعنوية للاعبين عالية، ولا توجد إصابات مؤثرة، داعيا إلى ضرورة احترام فريق السيب وتقدير قوته في الملعب في مباراة الغد. 4 أسفرت التحركات الخضراء لتوفير أكبر قدر ممكن من الدعم للفريق، عن تخصيص 4 طائرات لنقل الجماهير من دبي إلى مسقط عبر مطار دبي الدولي، على أمل أن يزداد عدد الطائرات مع اقتراب موعد المباراة، لنقل الجماهير الخضراء إلى ملعب المباراة في مسقط لمؤازرة لاعبي الشباب غداً من أجل زيادة إحساس وشعور اللاعبين بأن جمهورهم معهم يقف وراءهم في الحل والترحاب.