بدأ اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس، بمدينة زيوريخ السويسرية، وكان من بين موضوعات النقاش نظام التقدم بطلب استضافة كأس العالم 2026، وكذلك ما يسمى قاعدة العقاب الثلاثي. ومع ذلك، لا يتوقع الإعلان عن أي قرارات قبل اختتام الاجتماع اليوم. ويجري إعادة النظر في آلية طلبات استضافة كأس العالم، بعد الجدل الواسع الذي أثير حول منح روسيا وقطر حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022. كذلك ستناقش اللجنة مسألة العقوبة الثلاثية التي تقضي ببطاقة حمراء واحتساب ضربة جزاء وإيقاف تلقائي للمباراة التالية، في حالة ارتكاب خطأ يحرم لاعباً منافساً من التسجيل، وذلك بناء على ما أحيل للجنة من قبل مجلس اتحاد كرة القدم الدولي (إيفاب) في اجتماعه في فبراير الماضي. وكشف الفيفا أن الألماني ثيو زفانتسيجر، عضو اللجنة التنفيذية، كان الغائب الوحيد عن اجتماع اللجنة التي تضم 25 عضواً. وفي المؤتمر السنوي للفيفا المقرر الجمعة المقبل، سيسلم زفانتسيجر مهامه إلى فولفجانج نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني للعبة. حلم يتطلع السويسري جوزيف بلاتر للفوز بولاية خامسة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، يوم الجمعة المقبل، في منافسة مع الأمير الأردني علي بن حسين في نهاية أسبوع عصيب للفيفا. وتجتمع لجنة اتخاذ القرار يومي الاثنين والثلاثاء، ثم يعقد المؤتمر الطبي في اليومين التاليين قبل انطلاق الجمعية العمومية للفيفا (الكونغرس) يوم الجمعة ثم يعقبه الاجتماع النهائي للجنة التنفيذية يوم السبت. وكان بلاتر قرر في البداية أن يتنحى عن رئاسة الفيفا، بعدما شغل المنصب طوال 17 عاماً، لكنه تراجع عن وعده في العام الماضي، وصرح خلال كونغرس الاتحاد الدولي في ساو باولو العام الماضي، بأنه الرجل الأصلح لاستعادة السمعة الطيبة للفيفا، والتي تدهورت كثيراً بسبب ادعاءات الفساد على مختلف الأرجاء. وبلاتر هو المرشح الأبرز لرئاسة الفيفا، بما أن أغلب الاتحادات القارية ستسانده، ولكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يرغب في الإطاحة ببلاتر. ويترشح بلاتر لرئاسة الفيفا في مواجهة أحد الخصوم للمرة الأولى منذ عام 2002، حيث وقف الأمير علي في وجه المدفع، رغم انسحاب المنافسين البرتغالي لويس فيغو والهولندي مايكل فان براج. انسحاب وانسحب فيغو من انتخابات الفيفا في حالة من الغضب العارم، بسبب عدم السماح للمرشحين بالحديث أمام الاتحادات القارية في الوقت الذي لم يكلف بلاتر نفسه بتقديم بيان انتخابي، ناهيك عن انفراده وحده بإجراء نقاشات علنية. وقال فيغو: هذه الانتخابات هي استفتاء لتسليم السلطة المطلقة لرجل واحد. وتعهد الأمير علي بإنهاء ثقافة الترهيب في الفيفا، كاشفاً عن اعتزامه تطبيق المزيد من إجراءات الشفافية وإعادة هيكلة نظام التناوب في استضافة كأس العالم.
مشاركة :