صرح رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد رضا، بأن البلاد استأنفت المحادثات مع روسيا بشأن شراء أنظمة الدفاع الجوي غس 300. ووفقًا للبرلماني، فقد بدأت بداية المفاوضات وسط الهجمات على قوات التعبئة الشعبية الشيعية في البلاد.وقال المشرع: "كان من المفترض حل القضية قبل عدة أشهر بعد أن تسببت الهجمات التي شنت على قواعد ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية في بغداد والمحافظات الأخرى في الحاجة إلى مثل هذه الدفاعات الجوية".ويتوقع رئيس لجنة الدفاع معارضة الولايات المتحدة لإبرام مثل هذه الصفقة بين بغداد وموسكو، قائلاً، إن احتجاجات واشنطن كانت وراء تعليق المحادثات الأولية حول شراء منظومة إس 300.ورأى رئيس اللجنة، أن الأسلحة الروسية ستكون أكثر تنوعًا وأقل تكلفة من نظائرها الأمريكية.فشل "رضا" في توضيح المرحلة التي تدور فيها المحادثات حاليًا، لأنه لا يشارك فيها بشكل مباشر، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن المفاوضات قد وافق عليها كبار المسؤولين في البلاد.ذكرت وسائل الإعلام العراقية، في وقت سابق في سبتمبر 2019، أن سلطات البلاد تسعى لشراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس 300. ووفقًا لهذه التقارير، فإن الفكرة نشأت عن إحجام الولايات المتحدة عن تزويد العراق بأسلحة دفاع جوي حديثة.وعلى صعيد آخر، حث رئيس الحكومة العراقية، الأطراف على احترام سيادة وسلامة العراق وعدم تعريض أبناءه للخطر، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين للتحالف الدولي في العراق، كاشفا عن رسالة شفهية تلقتها حكومته من إيران قبل الهجوم.وشدد رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي على ضرورة احترام "سيادة الأراضي العراقية" موضحا أن العراق "يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه".وفي بيان نشر على موضع فيسبوك يوم الأربعاء، دعا عبد المهدي جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام الدولة العراقية، مشددا أن "الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض أبنائه للخطر".وأضاف: "دعونا وندعو الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة".