على خلفية التصعيد الحاد للتوترات الإقليمية، أعلنت إسرائيل عن تحقيقها "اختراقا" في تطوير منظومة ليزر جديدة خاصة باعتراض الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة الصغيرة. وكشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس الأربعاء الستار عن المنظومة الجديدة التي يجري العمل عليها حاليا، وهي تتيح اعتراض الأهداف المهاجمة بسهولة أكثر بواسطة أشعة الليزر، فيما تعد تكاليف تشغيلها زهيدة. وأكدت الوزارة أنها على وشك استكمال تطوير المنظومة الجديدة، موضحة أن هذه المنظومة لن تستبدل "القبة الحديدية" بل ستكون مكملة لها. وأشارت الوزارة إلى أن بدء العمل على تصميم المنظومة الجديدة جاء بفضل "اختراق تكنولوجي" تم إحرازه مؤخرا بعد سنوات من الاستثمار في البحوث العلمية التي عمل عليها أكاديميون وشركات متعاقدة مع حكومة إسرائيل. وصرح رئيس إدارة تطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية في الوزارة، الجنرال يانيف روتيم، بأن قيمة نسخة واحدة من المنظومة الجديدة تقدر بمئات ملايين الدولارات، غير أن تكلفة كل عملية اعتراض لن تتجاوز دولارا واحدا فقط، مقارنة مع عشرات آلاف الدولارات لكل صاروخ تطلقه "القبة الحديدية". وأكد روتيم أن إسرائيل تدخل بتطوير هذه المنظومة "عهدا جديدا في مجال سلاح الطاقة"، لافتا إلى عدم مشاركة أي دولة أخرى في المشروع. وأقرت الوزارة بأن نقطة الضعف للمنظومة الجديدة تكمن في عجزها عن اعتراض صواريخ في أحوال جوية غائمة أو مغبرة. ومن المقرر أن تنتج وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتعاون مع شركتي "البيت" و"رافائيل" الدفاعيتين حتى نهاية العام الجاري ثلاث نسخ من المنظومة الجديدة، إحداها غير قابلة للنقل ويمكن نشرها عند حدود البلاد، والثانية قابلة للنقل بواسطة منصة خاصة، والثالثة يمكن نشرها على متن طائرة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي "مكان" عن مصادر في وزارة الدفاع ترجيحها أن اختبار المنظومة سيبدأ في النصف الثاني من العام الجاري على أن تصبح عملياتية مطلع السنة المقبلة. وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بهذا الإنجاز، متعهدا بإنشاء "سيف ليزري ضد التهديدات من الشمال والجنوب". وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع شن إيران ضربات صاروخية على قاعدتين تتمركز فيهما القوات الأمريكية في العراق، انتقاما لاغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني. المصدر: تايمز أوف إسرائيل + مكانتابعوا RT على
مشاركة :