تحتفل المملكة العربية السعودية في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية , حيث تشارك المجتمع العربي بشكل خاص والعالمي بشكل عام الاحتفال بهذه المناسبة من أجل نشر الوعي بين المواطنين وتبصير الأميين بأضرار الجهل ودعوة من فاتهم ركب العلم في صغرهم إلى اغتنام الفرص التي هيأتها لهم الدولة للتخلص من الأمية ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع ونشر ثقافة التعلم مدى الحياة.من جانبه بين مدير التعليم بمحافظة المجمعة الأستاذ يوسف بن عبداللطيف الملحم أن المملكة وبفضل من الله ثم بالدعم الذي تجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – استطاعت خفض نسبة الأمية بشكل كبير جداً , ولا زالت المملكة تبذل قصارى جهدها بإنشاء مراكز وحملات مستمرة لمكافحة الأمية في جميع أنحاء المملكة .مشيداً بجهود الوزارة الكبيرة للقضاء على الأمية، مشيراً إلى أن الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية والذي تم تحديده من قبل اليونسكو في الثامن من يناير من كل عام مناسبة للتقويم السنوي للجهود التي تبذلها الدول والهيئات والمنظمات على مدى عام في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، وهو أيضاً مناسبة لتبادل الخبرات العالمية والإقليمية، والتعرف على المستجدات وفرصة لحشد الجهود وتعبئة المجتمع المدني للمشاركة في دعم مشروعات وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، كما أنها مناسبة للتوعية بأهمية محو الأمية ودعوة الأميين للالتحاق في برامج محو الأمية.كما أكد مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية الأستاذ أحمد بن ابراهيم العبدالوهاب على أن المملكة قامت منذ توحيدها بمواجهة مشكلة الأمية ومكافحتها بأساليب مختلفة ، فأصبح تعليم الكبار أحد الجوانب التعليمية الأساسية التي ترعاها الدولة وأعدت خططا متتابعة لمحو الأمية من خلال برامج متنوعة يتم تعديلها وتطويرها حسب متطلبات التنمية , كما تُقدم برامج لتعليم الكبار تعزز التعلم المستمر وتشجع الأفراد على طلب التعلم مدى الحياة .من جانبه أشار رئيس قسم التعليم المستمر(بنين) بإدارة التعليم في محافظة المجمعة الأستاذ جابر بن فضل الرشيدي لمشاركة إدارة التعليم بالمجمعة ممثلة بقسم التعليم المستمر (بنين -بنات) والإعلام التربوي في اليوم العربي لمحو الأمية , مؤكداً أهمية تعاون الجميع وخاصة منسوبي المدارس والدوائر الحكومية وأئمة المساجد في التعريف بهذا اليوم , مشيراً لأهمية التذكير بأهمية العلم والتعلم في ديننا الإسلامي الحنيف حيث أن أول آية نزلت على نبينا الكريم تتحدث عن أهمية التعلم والحث عليه قال تعالى ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) وقول معلمنا الأول وقدوتنا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام(طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) وفي ذلك توجيه واضح على أهمية العلم للجميع , كما حث المواطنين الذين لم يلتحقوا بركب العلم إلى المبادرة في التسجيل في مراكز تعليم الكبار وبرامج مجتمع بلا أمية لنصل إلى الهدف المنشود (نحو مجتمع بلا أمية) حيث إن محو الأمية مسؤولية الجميع مذكرًا بوجود٤مراكز لتعليم الكبار(بنين) و(٧)مدارس إبتدائية بنات في المحافظة (المجمعة , الارطاوية ،الحوطة, جلاجل ) و(3) مدارس ثانوية ليلية و(١) مدرسة متوسطة ليلية ومركزين أحياء متعلمة (بنين)و(٣)بنات, كما حث كل من يعمل في هذا المجال من قادة المدارس والمعلمين على بذل الجهود ليكون داعمين ومكملين لجهود دولتنا الرشيدة أيدها الله في القضاء على الأمية . وفي ختام حديثه قدم الشكر الجزيل للإدارة العامة للتعليم المستمر في الوزارة على جهودهم ودعمهم لمدارس تعليم الكبار وكذلك تعاون المسئولين في الإدارة مديراً ومساعدين وقادة المدارس والمعلمين والأقسام على تفعيل هذه المناسبة في وقتها وعلى تعاونهم الدائم في سبيل القضاء على الأمية حتى نصل إلى هدفنا المنشود (نحو مجتمع بلا أمية)
مشاركة :