تعهد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن يكون ببرنامجه حلقة مجلس التفسير التي استمرت للعام الثالث على التوالي، كمعمل تفريخ أو مصنع إعداد أو مركز توزيع للعلماء الذي أنجبه هذا البلد الأمين والأزهر الشريف صاحب الدعوة الوسطية المستنيرة. وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أنه بعلماء الأمة تقاد الهمم والعزائم، وتستنير الحضارات وتستقر الأمور في هذا البلد الأمين، ولولا وسطية علماء الأمة لضاع الناس. وتابع: إن العلماء هم أطباء المجتمع، فالمجتمع فيه الصحيح والمريض، وعلى العلماء أن يتحدثوا مع المرضى منهم بما يفهمون، فهذه إحدى أزمات الخطاب الديني.وشدد على أن برنامجه على قبول جماهيري بفضل مجموعة هائلة خلف الكاميرات، معقبًا: «ورانا جيش جرار من المعدين والمصورين والفنيين ولهم كل الثناء والتقدير، ولولاهم ما كنا نعمل».وكان الشيخ خالد قد أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن اليمين الغموس سُميت غموسًا؛ لأنها تغمس صاحبها في النار، وأنها باب من أبواب شهادة الزور التي حذر الله منها في القرآن الكريم بقوله: « وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)»الفرقان.وأوضح «الجندي» أن اليمين الغموس معناها أن يحلف الإنسان بالله كاذبًا متعمدًا الكذب، مؤكدًا أن اليمين الغموس ليس لها كفارة مثل اليمين المنعقدة التي يحلف صاحبها على شيء لا يتعمد فيها الكذب ولكن تجب الكفارة إذا بخلاف ما حلف عليه الإنسان.ونوه بأن القرآن الكريم أغلق الباب للكفارة عن اليمين الغموس، لكنه فتح الباب أمام التوبة منها، مشيرًا إلى أن التوبة من اليمين الغموس يكون بأمور هي: إصلاح ما أفسده اليمين، والتوبة منه وعدم العودة إليه، والندم على فعله، وأخيرًا الإكثار من الأعمال الصالحة عسى الله أن يتوب على صاحبه كما قال تعالى: « وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ» (هود: 114).وأشار إلى أن الحلف بالمصحف ليس بدعة لأن المصحف يراد به كلام الله الذي هو شىء من ذاته سبحانه وتعالى، لافتًا إلى أن الإمام أحمد بن حنبل الذي ينسب إليه المذهب الحنبلي.
مشاركة :