كشفت إحصائية أن نادي الجزيرة هو عملاق إنتاج المواهب الكروية في الإمارات، وبفارق كبير جداً عن العين والأهلي، رغم أنهما يملكان العدد الأكثر من اللاعبين في المنتخب الوطني الأول بكرة القدم، بينما يتفوق العنكبوت بحضور قوي في منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي. - في منتخبات الصغار.. 8 لاعبين من الزعيم و7 من الفرسان فقط - البنفسج والأحمر لهما النصيب الأكبر في تشكيلة الأبيض - خلل في أكاديميات الكرة وطريقة إدارتها وربطها مع الفريق الأول - أندية مثل عجمان والإمارات والفجيرة واتحاد كلباء وغيرها منبع خصب للمواهب لمشاهدة مخطط يوضح لاعبو المنتخبات الوطنية المسجلة في اتحاد الكرة، يرجي الضغط علي هذا الرابط. وأظهرت الإحصائية، التي استندت إلى قوائم المنتخبات الوطنية على موقع اتحاد الإمارات لكرة القدم، وجود مشكلة حقيقية لعدد من فرق الصدارة، مثل العين والأهلي، تتمثل في قلة اللاعبين المشاركين في المنتخبات الوطنية الخمسة المسجلة في اتحاد الكرة، خلال قوائم آخر تجمعات رسمية ومعسكرات أقيمت لها، وهو مؤشر إلى وجود خلل ما في أكاديميات هذه الأندية بسبب عدم القدرة على اكتشاف مواهب جديدة في فريقين يسيطران أخيراً على الألقاب وهما العين والأهلي، ويضمان في صفوفهما 16 لاعباً ضمن المنتخب الأول. بينما وجود عدد آخر من الأندية الكبرى في المنافسة بأرقام جيدة في منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي مثل الشباب والنصر والوصل والشارقة، لكن لم يوجد منهم أي لاعب في منتخب الإمارات الأول بقيادة المدرب مهدي علي. أما أندية المناطق الشمالية، مثل عجمان والإمارات والفجيرة واتحاد كلباء، وغيرها، فهي منبع خصب للاعبين الموجودين بأعداد بسيطة في المنتخبات، لكن لا نجد لهؤلاء اللاعبين وجود مع فرقهم في دوري الخليج العربي أو دوري الأولى. وأثبتت الأرقام وجود خلل في أكاديميات الكرة، وطريقة إدارتها وربطها مع الفريق الأول، إذ إن هناك أندية تنتج لاعبين مميزين، لكن بعدما يصلون إلى مرحلة معينة يتركون النادي من دون الاستفادة منهم في الفريق الأول، أو مما صرف عليهم من أموال خلال الاهتمام بهم الأكاديميات. وكان اتحاد كرة القدم قد بدأ الموسم الجاري بتقسيم المنتخبات الوطنية إلى خمس فئات، هي منتخب الناشئين 98، منتخب الناشئين 2000، منتخب الشباب 97، ومنتخب الشباب 95، إضافة إلى المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول. وتصدر نادي الجزيرة بمثيل هذه المنتخبات الخمسة من خلال مشاركته في 26 لاعباً، إضافة إلى وجود عدد ثلاثة لاعبين في المنتخب الأول وهي نتيجة طبيعية لهذا العدد الكبير في منتخبات الصغار والشباب، وجاء في المركز الثاني من حيث عدد اللاعبين المسجلين نادي الوحدة بوجود 22 لاعباً، منهم ثلاثة لاعبين في المنتخب الأول. بينما أظهرت الأعداد وجود ثمانية لاعبين فقط في المنتخبات الخمسة لنادي العين، وفي الوقت نفسه يوجد تسعة لاعبين في المنتخب الأول، ليؤكد وجود خلل في إنتاج المواهب، والحال نفسها تنطبق على الأهلي الذي يملك سبعة لاعبين في المنتخب الأول، مقابل تسعة في بقية المنتخبات. ووجدت أندية الشارقة بـ14 لاعباً والنصر بـ12 لاعباً والشباب والوصل بثمانية لاعبين في المنتخبات الوطنية، وهو رقم جيد لكن لم تملك المنتخبات الأربعة أي لاعب في قائمة المنتخب الأول. ثم قام اتحاد الكرة بعد ذلك بتغيير نظام المنتخبات ليكون هناك أربعة منتخبات فقط، وهي الناشئين ويتولى تدريبه عبدالله شاهين، والشباب بقيادة المدرب بدر صالح، والمنتخب الأولمبي بقيادة د.عبد الله مسفر، والمنتخب الأول بقيادة مهدي علي. عصام عبدالله: العين يركز على الكيف وليس الكم أكد المشرف الإداري لأكاديمية نادي العين، عصام عبدالله، أن الأكاديمية تركز على الكيف ونوعية اللاعبين في فرق المراحل السنية والمنتخبات وليس الكم والعدد، مشيراً إلى أن فريق الرديف في العين هو أكبر دليل على نجاح الأكاديمية، بعد أن فاز بلقب البطولة خمسة مواسم متتالية كما نجح هذا الموسم فريق 21 عاماً في الفوز بلقب البطولة أيضاً. وقال عبدالله لـالإمارات اليوم: تضم المنتخبات عدداً جيداً من لاعبي العين، خصوصاً فريق 15 عاماً، كما أن هناك لاعبين حرم منهم المنتخب بسبب الانضمام إلى الخدمة الوطنية، إضافة إلى المصابين، وأضاف: لا نقيم اللاعبين في عمر صغير، لأنه يكون في هذا التوقيت لاعباً مزاجياً، ونبدأ تقييم اللاعبين عقب عمر 16 عاماً، إذ يبدأ إنتاج أكاديمية النادي وظهور نتائجها على الفريق واللاعب، ثم نبدأ بالحكم وتوجيه اللاعب إلى المكان المناسب، وأشار إلى أن أكاديمية العين تظهر نتائجها في عدد اللاعبين الموجودين بقوة في الفريق الأول، مثل سعيد المنهالي، يوسف أحمد، محمد فوزي، ريان يسلم، سعيد بوسندم، وكلهم لاعبون أساسيون في المنتخبات الوطنية، وبدأوا الظهور في فريق 21 عاماً والفريق الأول، وأكد عبدالله أنه من الصعب مقارنة أكاديمية العين بأي أكاديمية أخرى، لأن النتائج الأخيرة والمحصلة النهائية هي وجود كم هائل من اللاعبين، سواء في فريق 21 عاماً أو في الأندية الأخرى، بعد أن شق هؤلاء اللاعبون طريقهم خارج النادي على سبيل الإعارة أو البيع بسبب عدم حصولهم على فرصة. وأشار إلى أن الأكاديمية تضم بفروعها الخمسة مزيد وزاخر واليحر والمقام ونهيان، مئات اللاعبين الذين يتدربون يومياً، ويوجد ما يقارب 45 مدرباً في فرق المراحل السنية. عباس: الأهلي منافس دائم قال مشرف أكاديمية كرة القدم بالنادي الأهلي، د.موسى عباس، إن الأهلي دائماً ما يدعم المنتخبات الوطنية بعدد كبير من اللاعبين المميزين، والدليل على ذلك وجود معظم فرق النادي في نهائيات مسابقات الاتحاد بصفة مستمرة. وأكد عباس أن اللاعب في السن الصغيرة دائماً ما يكون متقلباً، ولا نحصل منه على المستوى الذي يؤهله إلى الوجود بقوة في المنتخبات على عكس اللاعب عندما يصل إلى عمر 18 عاماً، وفي هذا الوقت يستطيع النادي الاستفادة من لاعبيه في الفريق الأول والمنتخبات الكبرى. ويملك الأهلي عدد تسعة لاعبين في المنتخبات الخمسة، بينما يملك سبعة لاعبين في المنتخب الأول فقط، وهذا بفضل الاحتراف الذي ساعد الفرسان في الحصول على أكثر من لاعب مميز من فرق أخرى، وواصل الأهلي سيطرته على ثاني أكبر عدد من اللاعبين في الفريق الأول بعد العين، ومنهم وليد عباس وعبدالعزيز صنقور من الشباب، وحبيب الفردان من النصر. وقال موسى يملك الأهلي ثلاثة لاعبين في منتخب الناشئين ولاعبين في منتخب الشباب، إضافة إلى عدد كبير من اللاعبين المميزين يوجدون في معسكرات المنتخب على فترات على حسب اختيار مدرب منتخب الإمارات الذي ربما يغير في كل معسكر لتجربة أكثر عدد من اللاعبين.
مشاركة :