تَقَدَّمَتْ عائلة الشاب الذي قُتل في منزل النجمة اللبنانية نانسي عجرم، بعدما اقتحمه فجر الأحد بدافع السرقة عبر وكيلها القانوني المحامي قاسم الضيقة، من النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بطلب التوسع بالتحقيق، واتخذتْ صفة الادّعاء الشخصي بوجه الدكتور فادي الهاشم (زوج عجرم) وضدّ كل مَن يظهره التحقيق فاعلاً أو مُشاركاً.وطلبتْ عائلة محمد الموسى (السوري الجنسية) «إعادة التحقيق مجدداً لجلاء بعض النقاط الغامضة والملتبسة»، كما تضمّن طلب التوسع في التحقيق الآتي: «الاستماع مجدداً إلى المدعى عليه فادي الهاشم، وتفريغ الهواتف الخلوية التابعة للقتيل والمدعى عليه والعمّال في منزل الهاشم، وسحْب جميع الكاميرات الموجودة في المنزل والتي توضح مكان حصول الجريمة بالتحديد، والتحقيق في موضوع إصابة نانسي عجرم والاستماع إلى أقوالها وعرضها على الطبيب الشرعي، واستدعاء زوجة المقتول مجدداً والاستماع اليها لناحية علمها بوجودِ تواصلٍ أو معرفة مع المدّعى عليه فادي الهاشم».وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أمس أن النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون «سطرت استنابة قضائية، كلفت من خلالها مفرزة تحري جونية بالتوسع مجدداً بالتحقيق في الحادثة التي وقعت في منزل الدكتور الهاشم، وأدت إلى مقتل الشاب السوري محمد الموسى، وذلك لجلاء بعض النقاط الغامضة والملتبسة».وكانت القاضية عون قررت الثلاثاء تخلية الهاشم بعد يومين من توقيفه وترْكه رهن التحقيق ومنْعه من السفر بانتظار إحالة الملف على قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان «وذلك بعدما استمعت إلى إفادته في إطار التوسع في التحقيق لكشف ملابسات الحادثة التي وقعت في منزله وأدت إلى مقتل شخص تسلل إليه بهدف السرقة»، وسط تقارير عزت إطلاقه إلى ما أظهرتْه كاميرات المراقبة في الفيلا التي اقتحمها اللص المسلّح (اتضح لاحقاً أنه كان يحمل مسدساً خلبياً) من أن ما قام به زوج عجرم كان «دفاعاً عن النفس». يُذكر أن مكتب المحامي أشرف الموسوي أعلن الأربعاء أنه «بعد تفاوض شاق مع عائلة المرحوم محمد موسى الذي قتل على يد الدكتور فادي الهاشم، قررت العائلة تسلم الجثة اليوم ودفْنها في العاصمة السورية دمشق، تاركين للقضاء اللبناني أمر التحقيقات ومتابعة الدعوى عبر وكيلهم القانوني قاسم الضيقة الذي تمنّى بدوره على السيدة نانسي عجرم احتضان أولاد المرحوم ورعايتهم، وذلك عبر تغريدة له على صفحته».