رام الله- قنا: قال الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم، إن المطلوب من الاتحاد الأوروبي هو الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وضمان إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في فلسطين بما فيها القدس الشرقية، وإلغاء شروط التمويل التي فرضها على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني. جاء ذلك خلال لقاء دبلوماسي دعا إليه عريقات مع سفراء الاتحاد الأوروبي للاحتجاج على شروط التمويل الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وضمان إجراء الانتخابات، ونقاش آخر المستجدات على الساحة السياسية الدولية والداخلية. وشدد عريقات في مستهل الاجتماع على عزم القيادة الفلسطينية على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وإلزام الكيان الاسرائيلي، السلطة القائمة بالاحتلال، بعدم عرقلة إجرائها في القدس وغيرها من أرض فلسطين المحتلة، وقال "لن يصدر المرسوم الرئاسي قبل أن تتعهد إسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات في القدس الشرقية". وطالب الدول الأوروبية بالضغط على الكيان الاسرائيلي وتقديم تعهد رسمي يفيد بإجراء الانتخابات. وركز عريقات خلال الاجتماع على ضرورة مواجهة وردع ممارسات الاحتلال وصولا إلى إنهائه من خلال دعم وتقوية الموقف الفلسطيني، ودعم حل الدولتين من خلال الاعتراف بدولة فلسطين وتقوية مؤسساتها بدلا من فرض شروط تعجيزية على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية وإضعافها. وقال" فشلت الدول الأوروبية حتى الآن في اتخاذ أي خطوات ملموسة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الممنهجة والمتواصلة، بينما اتخذت إجراءات المساءلة الوحيدة ضد الجانب الفلسطيني تحت مزاعم التحريض أو دعم الإرهاب، وفي الوقت الذي لا يحاسب فيه الاتحاد الأوروبي المنظمات والشخصيات الداعمة للمستوطنات غير القانونية وأولئك الذين يدمرون حل الدولتين". كان الاتحاد الاوروبي قد اضاف نهاية ديسمبر الماضي بنودا جديدة في عقوده تـقيد استفادة المؤسسات الفلسطينية التي حصلت على منح من الاتحاد الأوروبي، ويلزمها بالتأكد ألا يكون المتعاقدون الفرعيون أو الثانويون معها، أو المشاركون في ورشاتها التدريبية، أو من يحصل من خلالها على دعم مالي، ممن تندرج أسماؤهم ضمن قائمة "المنع" الخاصة بالاتحاد الأوروبي والتي تشمل عددا من الأحزاب وحركات المقاومة الفلسطينية.
مشاركة :