محمد النجار يكتب: الرضا أساس في بناء علاقة زوجية سعيدة‎

  • 1/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرضا سبب من أهم أسباب السعادة الزوجية، فكما ينبغي أن تكون بين الزوجين ثقة مطلقة، واحتراما متبادلا على نحو ما سبق بيانه في مقالاتٍ السابقة، فكذلك ينبغي أن تنشأ هذه العلاقة محفوفة بالرضا، وهو أن يرضا كل منهما بعد الزواج بما قسم الله له في رفيقه.الواقعية أساس الرضا: فلا شك أن كل إنسان قبل الزواج تكون في مُخَيِّلَتِه صورة مثالية لشريك حياته، في شكله، وفي أدبه وظُرْفِه، وفي غير ذلك من جميل عاداته وطباعه، ثم إن فترة الخطوبة قد لا تكون كافية لاستكشاف كل ما ينبغي معرفته عن الطرف الآخر، ربما من حيث وقتها، وربما من حيث الصورة التجميلية التي يحرص أن يظهر عليها كل طرف في عين الآخر، فإذا ما حصل الزواج، تلاشت الرسميات، وظهر كل طرف على طبيعته، عند ذلك يجدر أن يتذكر كل طرف بأن الكمال لله وحده، وأن الإنسان الخالي من العيوب لم يُخلق بعد، عدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإخْوانه من المرسلين صلوات الله عليهم، فلذلك لا بد من التحلي بالواقعية حتى تنشأ القناعة ويحصل الرضا في علاقة زوجية مستدامة.عقد المقارنات خطيئة: بَعْدَ الزواج قد يحصل عقد المقارنة بين الصورة الذهنية المأمولة والصورة الطبيعية الماثلة لشخص الطرف الآخر، وهذا خطأ، بل إنه قد يُعَدُّ خطيئة، حين تكون المقارنة بين شريك الحياة وبين زميل من الزملاء (أو زميلة من الزميلات) في العمل، أو أحد من الأقارب أو الجيران، فإن هذه المقارنات ستؤدي حتمًا إلى عدم الرضا، كما أنها تنم عن سطحية، وعدم فهم للحياة، وطبائع الخلق، وأقدار الله، فإن الله خلقنا مختلفين، ولا يحصل التطابق بين اثنين من بني آدم في كل شيء بحال، فمن طلب ذلك في غيره فهو ظالم جائر، لذلك لا يجدر بالزوجين العاقلين أن يقوما أو أحدهما بعقد هذه المقارنات، بل من أُسُسِ العشرة بالمعروف ولوازمها أن يستحضرا دائما أن لكل إنسان مزاياه وعيوبه وإلا لما كان من البشر، وقد يكون الذي يَعُدُّهُ أحد الزوجين عيبًا في رفقيه، هو عند غيره مزية.القبح الجميل: في كتابه الماتع، وحي القلم، يذكر الأديب الأريب والمحامي والمؤرخ الكبير/ مصطفى صادق الرافعي، قصة (لعلها رمزية، لأني لم أظفر بأصلها في غير كتابه) لكنها معبرة صادقة التأثير، مضمونها أن رجلًا من تجار البصرة يقال له مسلم بن عمران، تزوج امرأة وأنجب منها طفلين، كأنما جاءا من شمس وقمر لا من أبوين من الناس، وكان له صديق يقال له أحمد بن أيمن، وكان الأخير يعمل كاتبًا عند أمير مصر في ذلك الحين أحمد بن طولون، فلما قدم البصرة، نزل عليه، فلما نظر إلى الطفلين، جعل يطيل النظر إليهما، ويعجب من حسنهما حتى التفت إليه مسلم وقال له: أحب أن تعوِّذهما، فمد ابن أيمن يده ومسح عليهما، وعوَّذهما بالأدعية والآيات، ثم قال: ما أراك إلا تزوجت من ملكة فائقة الحسن، فجاء أولادك مثلها، كاللؤلؤ يشبه بعضه بعضًا، فضحك مسلم بن عمران وقال له: كنت أعمل بالتاجرة فكثر مالي، ثم بدا لي أن أتسع في الآفاق البعيدة فلعلني في تنقلي أصيب الزوجة التي أشتهيها وأصور لها في نفسي التصاوير، فما زلت أتنقل من بلد إلى بلد حتى دخلت "بَلْخ" وهي مدينة قديمة في أفغانستان، وفيها يومئذ عالمها وإمامها "أبو عبد الله البلخي" قال فذهبت إلى حلقته، فنفعني الله بكلمات سمعتها منه، كان فيها أن الإمام أحمد بن حنبل اختار عوراء على أختها، وكانت أختها جميلة، فسأل: من أعقلهما؟ فقيل: العوراء، فقال: زوجوني إياها.فكانت العوراء في رأي الإمام وإرادته هي ذات العينين الكحيلتين، لوفور عقله وكمال إيمانه. فليست العين وحدها هي التي ينبغي أن تعمل في اختيار أي الشيئين أجمل، بل هناك العقل والقلب، فمن يُعْمِل عينه فقط فإنما يتحصل من مراده على ثلث الحق فقط. لأنه أهمل العقل والقلب، ومتى أعمل: "ثلث الحق" فقد ضيع الثلثين، فجاء مطلوبة في الحق غير كامل. وإن الله تعالى يقول {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19]. لأن ما نكرهه من وجه، قد يكون هو الذي نحبه من وجه آخر، وما نكره في وقت قد يكون هو الذي نحب في وقت آخر، فوثب ابن أيمن، وأقبل يدور في المجلس مما دخله من طرب الحديث وقال: ما هذا إلا كلام الملائكة سمعناه منك يا ابن عمران.فقال له مسلم: فكيف بك لو سمعته من أبي عبد الله البلخي؛ إنه -والله- قد حبب إليَّ السوداء والدميمة، حتى قلت في نفسي: إن تزوجت يومًا فما أبالي جمالًا ولا قبحًا، إنما أريد إنسانية كاملة، فالمرأة في كل امرأة، ولكن ليس العقل في كل امرأة. قال ثم إني رجعت إلى البصرة، وآثرت السكنى بها، ولم يكن بها أَجَلُّ قدرًا من جَدِّ هذين الغلامين، وكانت له بنت قد حَجَبَهَا، وطلبها إليه خُطَّابٌ فَرَدَّهُم، فقلت: لا بد لهذه البنت من شأن حتى يَضِنَّ بها أبُوها على الخُطَّابِ هكذا، فحدثتني نفسي بطلبها، فذهبت إليه وقلت، يا عم، أنا فلان بنُ فلان التاجر. قال: ما خفي عني محلُّكَ ومَحَلُّ أبيك.فقلت: جئتُك خاطبًا لابنتك. قال: والله ما بي عنك رغبة، ولقد خطبها إليَّ جماعةٌ من وجوه البصرة وما أجبتهم، وإني لكاره إخراجها من حِضْني إلى من يقوِّمها تقويم العبيد. فقلت: قد رفعها الله عن هذا الموضع، وأنا أسألك أن تدخلني في عَدَدِك، وتخلطني بشملك. فقال: ولا بد من هذا؟ قلت: لا بد. قال: اغد عليَّ برجالك. فذهبت إلى بعض أهلي، فقالوا: هذا رجل قد رد من هو أثرى منك، وإنك لتحركنا إلى سعي ضائع. قلت: لا بد من ركوبكم معي. قال: فغدونا عليه فأحسن الإجابة وزوجني، وأطعم القوم ونحر لهم، ثم قال: إن شئت أن تبيت بأهلك فافعل، فنهض وقال: أستودعك الله، وجاءت عجائز من أهله، ليس فيهن شابةٌ إلا من كانت في الستين، فنظرت فإذا وجوههن كوجوه الموتى، أجسامهن بالية، كأنهن أشباح. فعجبت لذلك، وانقبضت، فإذا معهن ابنته، فقدَّمْنَهَا، فما كِدْتُ أرى زوجتي، من بشاعة وجوههن، ثم أسرعن فخرجن، فحمدت الله لذهابهن، ونظرت فإذا بالعروس التي كان يضن بها أبوها على الخُطَّاب سوداء قبيحة المنظر، من نفس نوع الأشباح التي جاءت في صحبتهن، فلما نظرت إليها تذكرت ما كنت حفظته عن أبي عبد الله البلخي، وقلت: هي نفسي جاءت بي إليها، وكأن كلام الشيخ إنما كان قَدَرًَا يُدِيرُنِي ويُصَرِّفُنِي؛ وإذا وأنا مشدوه من هول المطلع، إذ بالمسكينة حين رأت ذلك مني قد أسرع إليَّ، فأكبت على يَدَيَّ وقالت: "يا سيدي، إني سِرٌ من أسرار أبي، كتمه عن الناس وأفضى به إليك، إذ رآك أهلًا لستره عليه، فلا تَخْفِر ظنه فيك، ولو كان الذي يُطلب من الزوجة حسن صورتها دون حسن تدبيرها وعفافها لعظمت محنتي، فأرجو أن تجد معي إن شاء الله من حسن التدبير والعفاف أكثر مما قصَّر بي في حسن المنظر؛ ولو أنك آذيتَني لعددت الأذى منك نعمة، فكيف إن وسعني كرمك وسِترك؟ إنك لا تعامل الله بأفضل من أن تكون سببًا في سعادة بائسة مثلي".ثم إنها وَثَبَتْ فجاءت بمال في كيس، وقالت: يا سيدي، قد أحل الله لك معي ثلاث حرائر، وقد سوغتك أن تتزوج الثلاث ولست أطلب منك إلا سِتري فقط! قال أحمد بن أيمن: فحلف لي أنها ملكت قلبه مِلْكًا لا تصل إليه حسناء بحسنها؛ قال فقلت لها عند ذلك: "والله لأجعلنَّكِ حَظِّي من دُنياي فيما يطلبه الرجل من المرأة، ولن تنظر نفسي إلى أنثى غيرك أبدًا". يقول فعشت معها، فإذا هي أحسن النساء، لا مطلب لها إلا راحتي وطاعتي؛ وإذا عقلها وذكاؤها يُظهران لي ما لا يزال يكثر ويكثر، فإذا بقبح منظرها في عيني مع الوقت يقل ويقل، حتى زال القبح باعتيادي رؤيته، ولم يبق لها عندي إلا ما اشتملت عليه نفسها من جمال المعاني؛ وصارت لي هذه الزوجة هي المرأة عندي وفوق كل امرأة.جائزة الرضا: قال مسلم بن عمران: فلما ولدت لي، جاء ابناها رائعا الصورة، كما ترى، فعجبت لذلك فحدَّثَتْنِي أنها كانت لا تزال تطلب من الله من كرمه وقدرته أن تتزوج وتلد أجمل الأولاد، ولا زالت تَدْعُ بذلك حتى رزقني الله منها بهاذين الغلامين الرائعين.فهذه القصة على رمزيتها ربما، إلا أن بها من العمق والإنسانية ما هو بالغ الصدق والتأثير، ثم ها هي عاقبة الرضا وكراماته وعجائبه، تتبدى للراضين كالشمس في وضح النهار، فحين يُنْصِفُ الإنسان نفسه من نفسه، ولا تقصر همته على ما يقع عليه عينه، من النعيم الزائل، والجمال المؤقت، ويكون كاملًا في حُكْمِه، واختياره، فإنه يكون بالرضا كاملًا في زواجه ومسرورًا غاية السرور باختياره.كل العيوب تُجْبَر: فحين يتزوج أحَدُنا فإنه سيجد في شريك حياته، من المثالب والمعايب ما لم يقع في حسبانه، فإذا كان ذلك بعيدًا عن الأخلاق، والشرف، فهو عيب يمكن إصلاحه، بالرضا والصبر، فانظر أي جرم أفدح من التهاون في أمر الصلاة، مثلًا، وهي عماد الدين، ومع ذلك يقول الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} (سورة طه، آية: 132)، لم يأمره بطلاقها، ولا حتى بمجرد أمرها بالمواظبة على الصلاة فحسب، ولا بمجرد الصبر عليها حين يأمرها، إنما زاد في حروف الفعل فقال: (واصطبر) ولم يقل: (واصبر)، للدالة على أن المطلوب هو طول الصبر، صبر مع عدم العجلة في استشراف النتائج، لأن الواجب على كل من الزوجين أن يعلم أن الكمال لله سبحانه.الحياة كلها متاعب: ليست العيوب الشخصية فقط هي ما ينبغي أن نتحلى في زيجاتنا معه بالرضا فحسب، ولكن ضيق ذات اليد، وظروف المعيشة الصعبة، تحتاج منا إلى كثير من الصبر والقناعة، وربما عدم التطلع أحيانًا، نَعَمْ الطموح جميل، لكنَّ تحميل النفس فوق ما تحتمل مرض، فالطموح الذي يحمل الإنسان على ملاحظة الآخرين وتتبع أحوال من فوقه في الصحة أو الجمال أو الرزق، قد يورث في النفس حقدًا يُلْهِبُ قلب صاحبه وينشر في محيطه الأُسَري التعاسة، وقد نهانا الله عن ذلك في القرآن فقال: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} (سورة طه، آية: 131)، وقد عَلَّمَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ابنته رضي الله عنها الرضا، حيث كان عليٌ رضي الله عنه فقيرًا، وكانت فاطمة رضي الله عنها تطحن بيدها على الرحى، مما أثَّرَ في يدها، فاشتكت ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسأله خادما فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها، فلما جاء أخبرته، قال علي رضي الله عنه: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فقال: (ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين فهذا خير لكما من خادم) (متفق عليه)، فانظر كيف أرشد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابنته إلى الرضا، وطلب منها ومن زوجها كذلك أن يستعينا بذكر الله تعالى، فإن هذا من أعظم ما يحصل به الرضا، وتُسْتَجْلَبُ بِهِ المعونة.كثرة الشكوى تزيد المتاعب: فكثرةُ الشكوى من شريك الحياة، وكثرةُ الكلام حول ما يصدر منه من أمور غيرِ مقبولة، يؤثر بصورة سلبية على المشاعر، ويزيد من الإحساس بعدم الرضا؛ فعلى الزوجين أن يتجنبا ذلك، وأن يكونا أكثر صبرا، وأن يعملا على تعديل هذه التصرفات بصورة شخصية، وبطريقة لا تجرح المشاعر، وأن يتَّبِعَا في ذلك سياسة النفس الطويل، على النحو الذي أرشد الله إليه في خصوص الصلاة، وإن هذا يعني عدم كثرة اللوم، لأن كثرة اللوم والعتاب توغر الصدر، وتورث عدم الرضا، وتؤدي إلى الملل والنفور، ولذلك قالت العرب: (دع العتاب فرُبَّ شَرَرٍ هاج أوَّلُهُ العِتَابُ)؛ وقال الإمام أحمد رحمه الله: أقامت معي زوجتي أم صالح ثلاثين سنة فما اختلفت أنا وهي في كلمة؛ فلابد للزوج العاقل والزوجة العاقلة من التماس المعاذير، وحمل التقصير على أحسن المحامل؛ وإن كان هناك ما يستوجب العتاب فليكن عاتبا ليّنًا رقيقًا لا يكون فيه هَدْرٌ لِكَرَامةٍ، ولا نسيانٌ لجميل؛ وإن مما يُعِينُ على ذلك أن يُوَطِّنَ كلٌّ منهما نفسه على أنه لن يجد من زوجه كل ما يريد، فلا يحسن بهما - والحالة هذه - أن يُعاتِبا بعضهما في كل الأمور، بما يؤدي إلى البغض والنفور؛ ودون أن يعني ذلك بطبيعة الحال تجنب العتاب فيما يتعلق بالواجبات والفروض، إنما الكلام على ما هو دون ذلك من شؤون الحياة.الشكر يعمق الرضا ويزيده: فمما يعين على الرضا في الحياة الزوجية مع القناعة والواقعية والصبر وتجنب كثرة اللوم والمعاتبة، أن نتعلم في علاقاتنا الأسرية سُنَّةَ الشُكر، فواجِبُ المرأة العاقلة الفطنة أن تكون كثيرة الشكر، مهما قل عطاء زوجها، فإذا سُئلت عن بيتها وزوجها وحَالِهَا أثنَتْ على رَبِّها وحمدته، وتذكَّرَتْ نعمه، ورضيت قسمته، فالشكر قيد النعم الموجودة، وصيد النعم المفقودة؛ قال الله تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (إبراهيم: 7). وفي شعب الإيمان عن أسماء بنت يزيد، رضي الله عنها، قالت إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إياكن وكفر المنعمين)، فقلت: يا رسول الله وما كفر المنعمين؟ قال: (المرأة تكون تحت الرجل قد ولدت له الولدين، والثلاثة، ثم تقول: ما رأيت منك خيرا قط) (رواه أحمد)، وكذلك الشأن بالنسبة للزوجة فمن حقها على زوجها أن يشكرها إذا أحسنت، ويشجّعها إذا قامت بما ينبغي؛ كيف لا وهي التي تعد طعامه وترعى شؤونه وشؤون أولاده وهي بعد ذلك كله تظهر أمامه في أبهى حلة وأجمل مظهر، فكيف لا تظفر منه بكلمة شكر؟!، لا ريب أن ذلك ضرب من الغلظة، ونوع من اللؤم والبخل، ينبغي للزوج المسلم أن يبرأ منه ويتبرأ عنه.

مشاركة :