علاج بروتيني جديد يُبشر بالتعافي من النوبات القلبية

  • 1/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثبتت دراسة مختبرية جديدة أجريت على حيوانات تجارب فعالية العلاج بمركَّب بروتيني معين في تسريع وتحسين وتيرة تعافي القلب واستعادته لأدائه الطبيعي عقب الإصابة بنوبة قلبية حادة.وحتى الآن يستخدم الأطباء حول العالم أسلوب «إعادة التروية» (Reperfusion)، وهو أسلوب يحرر تدفق الأكسجين إلى أنسجة القلب، وهو الأسلوب الأكثر شيوعاً للعلاج في أعقاب النوبات القلبية. لكن المشكلة تكمن في أن واحداً من بين كل أربعة أشخاص ممن يخضعون لإعادة التروية وضخ الدم بهذه الطريقة يصاب بانتكاسة وفشل في أداء القلب في غضون عام. لذلك، سعى باحثون بقيادة البروفيسور جيمس تشونغ - الأستاذ المشارك في جامعة سيدني في أستراليا – من خلال دراستهم الرائدة الجديدة إلى استكشاف مدى فعالية علاج بديل يستهدف ترميم أنسجة الندبة التي تتشكل عادة بعد النوبة القلبية.ومن المقرر أن يتم قريبا نشر نتائج الدراسة في مجلة «ساينس ترانسليشنال ميدسن» الطبية.وفي سياق الدراسة، قام البروفيسور تشونغ وزملاؤه بتقييم إمكانية العلاج بالمركب البروتيني الذي يحمل اسم «عامل النمو المستمد من الصفائح الدموية» ويُعرف اختصاراً بـ(rhPDGF-AB).وكما يدل اسمه، فإن ذلك المركب البروتيني هو عامل نمو مؤتلف مشتق من الصفائح الدموية البشرية التي هي بدورها خلايا دموية صغيرة تتسارع إلى موقع الإصابة عندما تكون هناك حاجة إليها لمساعدة جلطة الدم وبدء عملية الترميم والشفاء.وقام الباحثون باختبار العلاج البروتيني الجديد على فئران تجارب مصابة بنوبات قلبية، وجاءت النتائج مبشرة بأن بروتين rhPDGF-AB سيساعد قريباً في تعافي البشر المصابين بتلك النوبات.ففي حين كان النفوق هو مصير معظم الفئران التي لم تتم معالجتها بذلك البروتين عقب اصابتها بنوبات قلبية، لوحظ أن الفئران التي عولجت به أظهرت تعافياً ملموساً وعاشت بشكل شبه طبيعي.وبعد مرور شهر تقريباً على التدخل العلاجي ببروتين rhPDGF-AB، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي وطرق أخرى لتصوير قلوب الفئران التي تلقت العلاج، ولاحظوا أن البروتين تسبب في إحداث نتائج إيجابية.وبشكل خاص، اتضح أن العلاج البروتيني أدى إلى تكوّن مزيد من الأوعية الدموية الجديدة، وتقليل نبض القلب غير الطبيعي، وتعزيز وظائف وأداء القلب بشكل عام.وإلى جانب ذلك، رصد الباحثون أن هذا الإجراء العلاجي الجديد قد أسهم في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 40 في المئة مقارنة بالفئران التي عولجت بالطريقة التقليدية، فضلا عن تحسين كفاءة البطين الأيسر الذي حصلت النوبة القلبية فيه.وتعليقا على نتائج الدراسة قال البروفيسور تشونغ: «من خلال تحسين وظيفة القلب وإعادة ترميم الندبة عقب حدوث النوبة القلبية، اتضح لنا أن العلاج ببروتين rhPDGF-AB قد أدى إلى زيادة إجمالية في فرص ومعدلات معدل البقاء على قيد الحياة».وأضاف: «على الرغم من أن العلاج لم يرمم الندبة القلبية تماماً، فقد وجدنا أن بروتين rhPDGF-AB أدى إلى زيادة انسجام وقوة ألياف الكولاجين في أنسجة الندبة. وهذا الأمر تحديدا أدى إلى تحسين تعافي القلب بعد النوبة القلبية».واختتم بالقول: «الواقع أن نتائج دراستنا تشكل نهجاً علاجياً جديداً تماماً في ظل عدم وجود علاجات حالية قادرة على تغيير الندبة بهذه الطريقة».

مشاركة :