القاهرة- قنا: حذرت جامعة الدول العربية من خطورة ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وطمس للهوية وانتهاكات يومية على أيدي الاحتلال الاسرائيلي مشيرة إلى أنه في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه من الصمت العربي، فإن الأمن القومي العربي مهدد بكامله. واتهم الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح له أمس، تعقيبا على الدعوات التي وجهتها منظمات الهيكل المزعوم إلى ما أسمته "حج" واقتحام جماعي للمسجد الأقصى أمس بمناسبة الأعياد العبرية، الحكومة الإسرائيلية اليمينية بأنها حكومة عنصرية تتملكها أوهام بأنها تستطيع أن تقيم الهيكل المزعوم في العامين القادمين، وأكد صبيح أن على العالم بصفة عامة وإسرائيل بصفة خاصة أن تدرك أن القدس خط أحمر موجها نداء إلى جميع المسؤولين العرب، والأحزاب الدينية، والهيئات، والمؤسسات الإسلامية والمسيحية، بأن القدس تتعرض لخطر شديد يستهدف تهويدها وتغيير معالمها الإسلامية والجغرافية مما يستوجب تحركا واعيا وسريعا حتى نستطيع وقف هذه المهزلة. من جهة ثانية، طالبت جامعة الدول العربية الدول الأعضاء بالوفاء بالتزاماتها تجاه دعم موازنة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لاستكمال مهامها التعليمية في فلسطين، مشيرة إلى أن العملية التربوية في فلسطين تمر بمرحلة خطيرة. وقال صبيح، إن وكالة الأونروا تعاني من عجز فادح في موازنتها، حيث إنه من المتوقع أن يحضر مفوضها العام بيير كراينبول، اجتماع وزراء الخارجية العرب في سبتمبر القادم ليطرح أمام وزراء الخارجية الصعوبات التي تعانيها الوكالة"، مضيفا أن العجز الذي تعانيه الوكالة يقدر بـ 106 ملايين دولار، وهذا يدل على أنهم لا يستطيعون دفع رواتب شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين للمدرسين. من جانبه، قال مدير دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية فضل المهلوس، إن الدورة ستناقش بشكل رئيسي العقبات والعوائق التي تواجه المرحلة التعليمية الفلسطينية، وكيفية الخروج بتوصيات ترفع لمؤتمر المشرفين والمجلس الوزاري القادم. وعرض المهلوس في تصريح له الأوضاع المأساوية التي تعانيها مدينة القدس فيما يخص التعليم بفعل ما تمارسه سلطات الاحتلال من تهويد وتدمير المرحلة التعليمية من خلال وزارة المعارف الإسرائيلية التي تضخ أموالا ضخمة في محاولة لتغيير المناهج والأسس الفلسطينية. وأكد أن ما تعانيه وكالة الأونروا من أزمة اقتصادية ومالية لها تأثير كبير في دعم التعليم في الدول التي تحتضن اللاجئين الفلسطينيين فلابد من معالجتها لأنها باتت تهدد استمرارية العملية التعليمية التي تقوم بها والتي لها ثلثا ميزانية الوكالة.
مشاركة :