سوريا: المعارضة تسيطر على طرق إمداد للنظام

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق- وكالات: قالت المعارضة السورية المسلحة في حلب إنها تمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية هامة في منطقة الشيخ سعيد، كما دمرت مرصدًا عسكريًا في قرية عزيزة في ريف حلب. وقطعت المعارضة السورية المسلحة طريقًا رئيسًا للنظام لإمداد المناطق الخاضعة لسيطرته في مدينة حلب والربط بين مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري. وأفاد المسؤول الإعلامي في الفوج الأوّل ياسر أبو عمار بأن المعارضة هاجمت قوات النظام بقذائف الهاون والدوشكا، وتمكنت من قطع طرق الإمدادات لهم في منطقتي الراموسا والشيخ سعيد جنوب غرب حلب. وأضاف أبو عمار إن اشتباكات مكثفة وقعت بين قوات المعارضة وجيش النظام قرب مصنع الإسمنت جنوب غرب المدينة وإن المعارضة تمكنت من تدمير عربة محملة بالذخيرة والدوشكا. وأشار أبو عمار إلى أن قوات الفوج الأول سيطرت على ثلاثة مبانٍ في محيط المصنع كانت قوات الحكومة تتخذها حصنًا لها، وأن منطقة حندرات الواقعة شمال المدينة شهدت اشتباكات مكثفة بين جبهة الشام المعارضة وقوات النظام. تجدر الإشارة إلى أن الفوج الأول الذي أعلن انفصاله عن الجبهة الشامية في وقت سابق يعد من أنشط قوى المعارضة فاعلية على الأرض في المدينة القديمة بحلب. وكانت مصادر من المعارضة قالت إنه تمّ تفجير نفق تحت مبنى للقوات السورية على جبهة ميسلون قرب حلب القديمة وسط المدينة التي تسيطر المعارضة على أحيائها الشرقية والنظام على أحيائها الغربية. يأتي ذلك في وقت تستعد فيه فصائل لبدء ما تطلق عليه معركة "تحرير حلب" بعد سيطرة جيش الفتح على معظم محافظة إدلب التي تقع إلى الجنوب الغربي من حلب. من جانب آخر، قتل سبعة أشخاص بينهم عائلة مكونة من أب وأولاده الثلاثة إضافة لعشرات الجرحى والمصابين جراء سقوط صاروخين في حي المارتقلا بمدينة اللاذقية غربي سوريا ظهر أمس، وقال شهود عيان إنهما أطلقا من البحر، وأصدرا دخانًا برتقاليًا، وتسببا بإشعال حرائق بعدة بنايات. وقال مراسل شبكة إعلام الساحل أحمد البحري إن الصاروخ الأول أصاب بناءً مكونًا من خمسة طوابق بالطريق الواصل بين حيي المارتقلا والشيخ ضاهر وسط المدينة، بينما سقط الثاني قريبًا من مبنى المحافظ، وأشعل النيران في أكثر من بناء. وفيما لم يوضح أي مصدر رسمي عدد الإصابات أو فيما إذا كان هناك وفيات؟ أكّد البحري مقتل سبعة أشخاص بينهم عائلة مكونة من أب وأولاده الثلاثة، إضافة لعشرات الجرحى والمصابين نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفيات المدينة. وقال إن سيارات الإطفاء والإسعاف توجهت لمكاني سقوط الصاروخين، بينما قامت عناصر الأمن بفرض طوق أمني، ومنعت المواطنين من الاقتراب من الأبنية المشتعلة. وسادت حالة من الرعب وسط المدينة عاشها السكان بسبب القصف الغريب من حيث مصدره واللون الذي أحدثه عند سقوطه على منازل المدنيين. وذكر ناشطون أن كثيرًا من الأسر غادرت منازلها القريبة خشية أن يكون القصف بالمواد الكيميائية. وقالت إحدى المحطات التلفزيونية التابعة للنظام إن صاروخًا أطلق بالخطأ من زورق بحري للنظام قبالة اللاذقية، لكن شهود العيان تحدثوا عن صاروخين، موثقة آثارهما بالصور. لكن العميد البحري المنشق أحمد رحال أكد أنه لا يمكن لصاروخ بحري أطلق بالخطأ أن يصل إلى مثل هذه المسافة، مرجحًا أن يكون القصف متعمدًا. وتعتبر المنطقة التي سقط فيها الصاروخان من أكثر أحياء المدينة تنوعًا، حيث تضم مدنيين من كافة الطوائف، إضافة لوجود أسر مسيحية فيها.

مشاركة :