لا تسْخروا من حُرْقتي ونزيفي وتجاوزوا عن والهٍ ملْهوفِ وإذا مرَرْتم مسْرعينَ بأحْرُفي فاقْرُ السّلامَ على رفيفِ طيوفي وتأمّلوا روحي تفيضُ محبّةً من قلبِ وافٍ مُخْلصٍ وشَغوفِ لا تعجبوا إنْ نَدّ منها آهةٌ تشكو وتألمُ من عِجافِ خريفي وتناسلتْ لحظاتُ عمري من يدي وأضعْتُ منها تالدي وطريفي وغدوْتُ ذكْرَى في قلوبِ أحبّتي في قَعْرِ لَحْدٍ مُظْلِمٍ ومُخيفِ وفقدْتُ خلّاني ورقْصةَ سامرٍ وسماعَ أصْواتٍ وعزْفَ دُفوفِ ومسامراتِ الشّعْرِ في ندواتِنا وتنازعَ الأفْكارِ في تأْليفي وزيارةَ الأصحابِ في أفراحهم ومجالساً شَرُفَتْ بكلّ شريفِ رُحْماكَ ربّي من ذُنوبٍ ثَرّةٍ واغْفِرْ إله العرشِ لي تسْويفي فلأنت أعلمُ عن سلامةِ نيّتي والبُعْد عن مَيْنٍ وعن تزْييفِ وحرَصْتُ أن يبْقَى جبيني عالياً في رأسِ شامخةٍ وقلبِ عفيفِ
مشاركة :