منذ آخر بطولة قارية, حققها نادي الاتحاد عام 2005 والأنظار سنوياً تتجه صوب تحقيق هذه البطولة والتأهل للعالمية.. وتكمن مشكلة الأندية السعودية أنها تخوض المعترك الآسيوي وبذهن اللاعبين أننا الأحق والأجدر باللقب دون الأخذ بالاعتبار, بأننا توقفنا في وقت سبقنا الآخرون.. ولذلك فإننا إذا ما أرادنا تحقيق هذه البطولة, فعلينا تغيير سياسة الاستعداد للمشاركات الآسيوية والاحتكاك بشكل أكبر مع أندية شرق القارة, لكي نستطيع مجاراتها والتغلب على أندية غرب القارة بسهولة دون الركون للأمنيات لأن البطولات لاتأتي بالتمني, بل بالعمل واحترام الخصوم وتجهيز اللاعبين نفسياً ودون أي ضغوطات. باتت المنافسة صعبة مع دول الجوار في الغرب الآسيوي, بل وباتت أصعب مع شرق القارة, نظراً لإتساع الفوارق والإمكانات المالية والفنية والإدارية.. ويجب أن نعترف بأن فكرة فصل دول الشرق عن الغرب, أصابت أنديتنا بالوهن والضعف وبات غرب القارة والأندية الخليجيه تحديداً أكثر ضعفاً ومعاناة للوصول لمراحل متقدمة بالبطولة.. ولا يمنع أن تتغير وجهة المعسكرات الصيفية في بداية الاستعداد لكل موسم, لتكون في شرق القارة بدلاً من غربها للحصول على فرصة الاحتكاك بمن سبقونا بمراحل بدلاً من إقامة مباريات ودية مع أندية الدرجة الثانية والثالثه في الدوريات الأوروبية. كما ينبغي أن نبتعد عن الإيمان بنظرية المؤامرة , فعندما تترسخ نظرية المؤامرة إعلامياً وجماهيرياً لدى الأندية محلياً سيستشري هذا الاعتقاد خارجياً وسيستمر الإخفاق سنوياً للأندية والمنتخبات آسيوياً !! ولن تتقدم الأندية والمنتخبات بالتصنيف الدولي حتى نخرج من إطار الشعور بوجود ترصد خارجي ضدنا ويجب أن يكون التركيز بالملعب فقط .. للأسف بات سقوط الأندية السعودية في إيران قبل خوض أي لقاء وذلك بسبب ترسيخ نظرية المؤامرة والتعصب الطائفي, الأمر الذي ينعكس سلباً على أداء اللاعبين ويفقدهم التركيز بأرض الميدان. من المعيب أن التنافس الرياضي لدينا يتجاوز الآخرين بمراحل, بل وصل لدرجة الحقد والكره والحسد وتمنى زوال النعمة عن الآخرين!!! فما يحدث من شماتة جماهير الأندية المتنافسه محلياً عند كل خروج أوخسارة للنادي المنافس أمر غير صحيح, لأن ذلك سينعكس على عدد المقاعد المشاركة, مع العلم بأن جزءاً من النقاط الممنوحة للدول المشاركة آسيوياً يعتمد عى إنجازات أندية الدول المشاركة بالمسابقة, كما حدث مع قطر بعد تحقيق السد للبطولة.. ولو اتجهنا لدول الخليج شرقاً ومصر والجزائر غرباً, لوجدنا تعاضد الجماهير خلف أندية بلادها لتحقيق إنجاز وطني للجميع بخلاف جماهيرنا. للأسف "نعشق الطقطقة" وإدارتنا تعشق البكائيات .. وتستمر العالمية صعبة قوية.
مشاركة :