شكا مستهلكون من تسجيل أسعار أصناف مختلفة من الخضراوات في منافذ بيع بدبي والشارقة، معدلات مرتفعة، أخيراً، لافتين إلى أن الزيادات بدأت مظاهرها بشكل تدريجي منذ بداية الشهر الجاري، مشيرين إلى أن الزيادات شملت أصنافاً رئيسة، أبرزها الطماطم والخيار والخس. ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية، ارتفاعات سعرية في بعض أصناف الخضراوات بمنافذ بيع بنسب تراوح بين 26 و32%. وأشار مسؤولو شركات لتجارة الخضراوات والفاكهة إلى أن الزيادات تعدّ مؤقتة، وترجع إلى برودة المناخ التي أثرت في بعض دول المنشأ والمحاصيل المحلية، أخيراً، والتقليل النسبي لشحنات التوريد من بعض الشركات مع بدء الموسم المحلي، إضافة إلى زيادة الطلب بالأسواق، لافتين إلى أنه من المتوقع أن تعود الأسعار إلى معدلاتها قبل نهاية الشهر الجاري، بشكل تدريجي بدعم من زيادة المعروض من أصناف الموسم المحلي. جولة ميدانية وتفصيلاً، أظهرت جولة ميدانية، لـ«الإمارات اليوم»، على منافذ لتجارة التجزئة في دبي والشارقة، ارتفاعات بأسعار عدد من أصناف الخضراوات، من أبرزها الطماطم المحلية المنشأ، التي وصل سعر الكيلوغرام منها إلى 6.95 دراهم، مقارنة بأسعار سابقة تبلغ 5.5 دراهم، بزيادة نسبتها 26%، فيما بلغ سعر الكيلوغرام من الخيار المحلي المنشأ 5.95 دراهم، مقارنة بأسعار سابقة بلغت 4.5 دراهم، بزيادة نسبتها 32%. وارتفع سعر الخس الأردني المنشأ إلى سبعة دراهم للكيلوغرام، مقارنة بسعر سابق يبلغ 5.5 دراهم، بزيادة نسبتها 27%، وارتفع سعر الكيلوغرام من الجزر الأسترالي المنشأ إلى 6.25 دراهم، مقارنة بسعر سابق بلغ 4.95 دراهم، بزيادة نسبتها 26.2%. وبلغ سعر الكيلوغرام من الملفوف الأحمر المحلي المنشأ إلى 6.95 دراهم، مقارنة بسعر 5.5 دراهم سابقاً، بزيادة نسبتها 26%. زيادات كبيرة وقال المستهلك، حسام إسماعيل، إنه فوجئ بزيادات كبيرة في أسعار أصناف خضراوات، أخيراً، بعدد من منافذ البيع خصوصاً الطماطم المحلية المنشأ والخيار، وعلى الرغم من انتشار العروض الترويجية بمنافذ البيع، فإنها لم تنجح في خفض أسعار تلك الأصناف. وأشارت المستهلكة، عبير مصطفى، إلى أن عدداً من أصناف الخضراوات الرئيسة التي يتم الاعتماد على شرائها للأسر بشكل شبه يومي، شهدت زيادات متباينة في منافذ البيع، أخيراً، وشملت الخس والطماطم، وهو ما انعكس سلباً على زيادة الأعباء على ميزانية عدد الأسر. وأضاف المستهلك، صابر حسن، أن الزيادات الأخيرة في أسعار أصناف بعض الخضراوات بدأت بشكل تدريجي منذ بداية الشهر الجاري، حتى ظهرت بشكل ملحوظ في منافذ البيع، وشملت أصنافاً رئيسة، وهو ما جعلها بمثابة عبء جديد على الأسر. بداية الموسم من جهته، قال مدير مجموعة شركات «ميراك» لتجارة وتوريد الخضراوات والفاكهة، عيسى نجيب خوري، إن «الزيادات الأخيرة في أسعار أصناف بعض الخضراوات ترجع إلى موجة المناخ البارد، التي أصابت بعض دول المنشأ خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تأثيرها في الموسم المحلي، كما أن الزيادات جاءت بشكل مواكب لارتفاع حركة الطلب في الأسواق، خلال موسم العطلات الشتوية واحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة والروّاج الكبير للأفواج السياحية بالدولة». وأضاف أن «من أسباب حدوث بعض الزيادات السعرية، أخيراً، أن الإنتاج من الموسم الزراعي المحلي مازال في بدايته، فيما يتوقع أن يزيد المعروض من المحصول المحلي من مختلف الأصناف خلال الفترة المقبلة، وبالتالي من المتوقع أن تعود الأسعار إلى تسجيل انخفاضات بنسب كبيرة قبل نهاية الشهر الجاري». شحنات الاستيراد من جانبه، أضاف مدير شركة «حامض وحلو» التجارية لتوريد الأغذية والخضراوات، شريف وحيد، أن «هناك عدداً من العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار عدد من أصناف الخضراوات بالأسواق المحلية، من أبرزها، تقليل بعض الشركات للكميات بشحنات الاستيراد، وذلك في إطار الاستعداد لمتغيرات الموسم المحلي، الذي مازال يعد في المراحل الأولية له، وواكب ذلك زيادات كبيرة في الطلب بالأسواق دعمت من زيادة الأسعار». وأشار إلى أن «الزيادات السعرية تعدّ مرحلة مؤقتة وستنتهي قبل نهاية الشهر الجاري، مع طرح كميات أكبر من منتجات الموسم الزراعي المحلي، واستقرار مؤشرات الطلب في الأسواق، التي شهدت ذروتها في الأسبوع الأول من شهر يناير الجاري»، لافتاً إلى أن «الخس والطماطم والخيار كانت من أبرز الأصناف التي شهدت زيادات سعرية، أخيراً، وتباينت من منفذ إلى آخر، حسب اتفاقات التوريد». وأكد تاجر الخضراوات، محمد بشير، أن «الزيادات السعرية في أصناف بعض الخضراوات ترجع لعوامل عدة، من أبرزها متغيرات الزيادات بأسعار شركات التوريد من دول المنشأ، بسبب موجة البرد التي ضربت بعض دول المنطقة، أخيراً، إضافة إلى أن الإنتاج المحلي مازال في بدايته ولا يكفي لتغطية الطلب الكبير بالأسواق»، مبيناً أن «الزيادات مؤقتة وسترجع الأسعار إلى مؤشراتها الأساسية سريعاً». منافذ التجزئة أكد رئيس مجموعة مورّدي الخضراوات والفواكه العاملة تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي رئيس شركة فرزانة التجارية، محمد الشريف، أن «الأسعار في عدد من منافذ تجارة التجزئة تكون أعلى بالنسبة لأصناف خضراوات، مقارنة بمثيلاتها المعروضة في أسواق بيع الخضراوات، وذلك مع وجود بعض الوسطاء في التوريد لتلك المنافذ، مقارنة بعمليات البيع المباشر للمستهلكين في الأسواق»، لافتاً إلى وجود «مخزون كاف من محاصيل الخضراوات، وتنويع مستمر للاستيراد في أسواق دبي يكفي للقضاء سريعاً على أي ارتفاعات سعرية مؤقتة». - زيادة المعروض من أصناف الموسم المحلي ستدعم عودة الأسعار لمستوياتها الطبيعية. 26 % زيادة في سعر الطماطم المحلية المنشأ لتصل إلى 6.95 دراهم. ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :