اتفاق بين الحكومة و«الانتقالي» على سحب القوات من عدن

  • 1/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عن التوقيع بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي على خطة الانسحابات المتبادلة من عدن، وعودة القوات إلى المواقع المتفق عليها. وقال ابن دغر في تصريح صحفي: «وضعنا اليوم (أمس) اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي في مرحلة متقدمة على طريق التطبيق الشامل للاتفاق في شقه العسكري». وأوضح: إن «التوقيع تم برعاية ومتابعة حثيثة من الرئيس هادي وقادة السعودية وقيادة التحالف والقيادات السياسية والعسكرية المعنية». وأشار إلى وضع مخطط لعودة القوات؛ منعاً لأي تفكير نحو القيام بأعمال عسكرية. هذا وبموجب الاتفاق، مُنحت اللجان المكلفة فترة تنفيذ لا تزيد على 20 يوماً؛ للتنفيذ تبدأ غداً السبت. كما ينص محضر الاتفاق على جمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من عدن، وتجميعها تحت إشراف مباشر من السعودية، وستتولى هذا الأمر الذي يتمتع بأهمية بالغة لجان مشتركة، وسيجعل جمع أسلحة عدن أكثر أماناً، ويلجم طموح التطرف نحو استخدامها. وكشف ابن دغر عن إنجاز اتفاق لتبادل أسرى أحداث أغسطس الماضي كجزء من جهود مشتركة وخطوة أخرى نحو تفكيك عناصر التوتر وتطبيع الحياة. وأضاف: «من المرتقب عودة 35 أسيراً من الجانبين إلى أهلهم وأسرهم، وستتولى الحكومة توجيه النيابة العامة للقيام بفتح تحقيق في شأن المخفيين، وكشف حالات إخفائهم الغامضة، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام». وفي منتصف الخطة التي يبدأ تنفيذها خلال الساعات المقبلة، سيصدر الرئيس اليمني قراراً بتعيين محافظ ومدير أمن لعدن بعد التشاور، كما نص على ذلك الاتفاق في شقه السياسي، وهي خطوة مهمة تؤسس للمرحلة القادمة. ويهيئ محضر الاتفاق الموقع، أمس الخميس، التقدم نحو أمرين جوهريين، أولاً: القيام بخطوات إضافية عسكرية وأمنية تضع أمن عدن في قبضة الأمن العام؛ حيث تغادر كافة التشكيلات العسكرية عدن إلى جبهات القتال، لتحل محلها أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية، (الشرطة والنيابات العامة وأجهزة البحث والتحري وغيرها)، وثانياً: يتيح محضر الاتفاق للرئيس البدء بمشاورات؛ لتشكيل حكومة كفاءات سياسية، كما نص على ذلك الاتفاق وملحقه السياسي والاقتصادي، وهو أمر من المفترض إنجازه في الأيام القريبة المقبلة، بحسب ابن دغر. وشدد مستشار الرئيس اليمني على أنه لا تراجع عما تم التوقيع عليه، مضيفاً: «علينا أن نصنع أسساً جديدة للتعايش بين كل اليمنيين في عدن، وأن نبعد مدينة عدن شيئاً فشيئاً عن أسباب الصراع وفرض النفوذ، مع منع العابثين من الاستمرار في الإضرار بحياة الناس وأمنهم». وتابع: «هناك ضرورة وطنية تلزمنا بإعادة اتجاه البوصلة نحو إسقاط المشروع الحوثي في بلادنا، وهو المشروع الذي تسبب في كل هذا الدمار والفوضى». (وكالات)

مشاركة :