قطر تدعم دعوة تركيا وروسيا لوقف إطلاق النار في ليبيا

  • 1/10/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - عواصم - قنا ووكالات: أعلنت دولة قطر عن دعمها لدعوة تركيا وروسيا إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا، اعتباراً من منتصف ليل الأحد القادم، ورحبت بقبول حكومة الوفاق الوطني للدعوة. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان أمس، عن أملها في أن تدعم مكونات المشهد الليبي المختلفة والقوى الفاعلة إقليمياً ودولياً هذه المبادرة، كما شددت على ضرورة العودة إلى المسار السياسي. وجدد البيان، حرص دولة قطر على تحقيق حل سياسي شامل يحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها ويحقق تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار. وكانت حكومة الوفاق برئاسة السراج قد رحبت بأي مبادرة لنزع فتيل التوتر في بلاده، مُشيداً بمبادرة الرئيسين التركي أردوغان والروسي بوتين لوقف إطلاق النار في ليبيا ومن المرتقب عقد مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين هذا الشهر سعياً لإيجاد تسوية سلمية للنزاع في هذا البلد. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن الرئيسين التركي والروسي اتفقا خلال مباحثاتهما أمس الأول في إسطنبول على دعوة كل الأطراف في ليبيا إلى وقف إطلاق النار بدءًا من منتصف ليل الأحد المقبل. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مباحثات بوتين وأردوغان تناولت وضع خريطة طريق مشتركة لحل الأزمة الليبية. وقد قالت مصادر ليبية إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج رفض الاجتماع مساء أمس الأول في روما مع رئيس الحكومة الإيطالية جيوزيبي كونتي الذي كان يسعى -فيما يبدو- إلى عقد لقاء ثلاثي في روما يضم اللواء المتقاعد خليفة حفتر. والتقى كونتي حفتر بمقر الحكومة الإيطالية في قصر شيجي بروما، في حين ألغى السراج الاجتماع معه في آخر لحظة وعاد إلى طرابلس. وقالت الحكومة الإيطالية في بيان إن كونتي حث حفتر على وقف هجومه على الحكومة الشرعية في ليبيا، والتخلي عن الخيار العسكري. وأضافت أنه ندد أيضاً بالغارة التي نفذتها قوات حفتر مؤخراً على الكلية العسكرية في طرابلس وقتل فيها 32 طالباً بالكلية. وكان السراج قام أمس بزيارة قصيرة لبروكسل التقى خلالها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس من تونس إن التصعيد في ليبيا يهدد استقرار المنطقة بكاملها، داعياً إلى حوار ليبي داخلي للخروج من الأزمة. وجاء تصريح لودريان عقب لقائه الرئيس التونسي قيس سعيّد. ورأى لودريان بحسب فيديو نشرته رئاسة الجمهورية التونسية على صفحتها الرسمية على فيسبوك أن «التصعيد الحالي في ليبيا يهدد الاستقرار في كامل المنطقة، من المغرب العربي إلى الساحل». واعتبر لودريان أن الحل للخروج من الأزمة «يفرض حواراً ليبياً داخلياً ومساراً سياسياً يجمع الأطراف الإقليمية، خاصة جيران ليبيا». كما دعا لودريان إلى دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة لإيجاد حل سلمي ينهي الصراع القائم في ليبيا. من جانب آخر انتقدت وزارة الخارجية التركية أمس اجتماعاً عُقد في القاهرة حول الأوضاع في البحر المتوسط وليبيا بمشاركة وزراء خارجية عدد من الدول الإقليمية. وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن «البيان الصادر عن الاجتماع مبني بالكامل على أطروحات غير واقعية». ونقلت وكالة «الأناضول» عن الوزارة القول إن «مذكرتي التفاهم اللتين وقعتهما تركيا مع الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها دولياً، متوافقتان مع القانون الدولي وشرعيتان». كما اعتبرت الوزارة أن «هاتين المذكرتين تعدان بمثابة رد على الأطراف الساعية لتجاهل تركيا والقبارصة الأتراك في شرق المتوسط». وذكرت الخارجية التركية أن «بيان اجتماع القاهرة أظهر مجدداً مدى صواب خطوات أنقرة في شرق المتوسط». وأضافت: «تركيا لها الحق في أن تكون صاحبة كلمة في المنطقة والمشاريع المتعلقة بها، باعتبارها تمتلك أطول شريط ساحلي في البحر المتوسط». وجددت تأكيدها على أن تركيا «مستعدة للتعاون مع جميع البلدان، باستثناء إدارة جنوب قبرص الرومية، لتحويل شرق المتوسط إلى ساحة للتعاون وليس للصراع.

مشاركة :