متابعة - بلال قناوي: تنطلق اليوم بطولةُ كأس قطر في نسختها السادسة والجديدة (2020) التي تُقام للمرّة الأولى خلال الموسم، وليس في نهايته، كما اعتاد الجميع في المواسم الماضية، بعد أن تغيّرت الرزنامة الكُروية المحلية، وتأجّلت البطولة الموسم الماضي. وستكون البداية الليلة بمُواجهة صعبة للغاية تجمع بين الدحيل حامل اللقب (2018) مع السيلية أحد الفرق التي نالت شرف المُشاركة في النسخة الأولى (2014). وتأهل الفريقان إلى البطولة بعد أن حقّق الدحيل المركز الثاني، والسيلية المركز الثالث في دوري نجوم QNB 2019. وتنطلق المُواجهة الصعبة في السابعة والنصف من مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، ولابدّ من وجود فائز ولو انتهى الوقت الأصلي بالتعادل، سيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الجزاء الترجيحية. وسوف يتأهل الفائز من مباراة اليوم للمباراة النهائية 17 الجاري، ويلتقي مع الفائز من لقاء السد والريان الذي يُقام غدًا. المواجهة ستكون صعبة لكلا الطرفَين لأسباب عديدة، أهمّها أنهما حقّقا نتيجة غير جيدة في الجولة الأخيرة للدوري بتعادل الدحيل مع قطر بدون أهداف، وخسارة السيلية أمام الخور، وهو ما انعكس عليهما بشكل غير جيّد، حيث تقلص الفارق بين الدحيل وبين الريان منافسه الأوّل على الدرع، وفقدَ السيلية 3 نقاط مهمة حرمته من الاقتراب أو العودة إلى المربع الذهبي. المواجهة صعبة أيضًا كون البطولة تأتي مُنتصف الموسم، وبالتالي ستكون لها حسابات خاصة، كما أنّ الدحيل فقد البطولة الأولى وهي كأس السوبر، ولا يريد خسارة البطولة الثانية، لاسيما أنه حامل اللقب، والسيلية يريد أن يحقّق إنجازًا جديدًا بالوصول للمرّة الأولى في تاريخه إلى النهائي الغالي. إلى جانب كل ذلك، فالمواجهات بين الفريقَين دائمًا ما تشهد صراعًا قويًا ومنافسة صعبة، ولا أدلّ على ذلك سوى الانتصار الصعب الذي حقّقه الدحيل على السيلية في القسم الأوّل للدوري، كما أنّ لقاءهما الأول في النسخة الأولى للبطولة انتهى بركلات الجزاء الترجيحية وبعد أن تعادل السيلية 2-2، قبل أن يفوز الدحيل بالركلات الترجيحية. من المتوقّع أن تخرج المباراة قوية ومثيرة أيضًا مع تمتّع كل فريق بالقوة الهجومية الجيدة، خاصة الدحيل ثالث أقوى هجوم حتى الآن في الدوري، كما أنّ السيلية ورغم نتائجه ومُستوياته غير المرضية حتى الآن، يتمتّع بقوة هجومية جيدة. السيناريو المُتوقّع للمباراة يؤكّد أنّ الدحيل سيُهاجم من الدقائق الأولى من أجل الحسم المبكر قبل الوصول للركلات الترجيحية، كما يؤكّد أن السيلية سيكون مُتحفظًا دفاعيًا، لاسيما في بداية المباراة من أجل عدم اهتزاز شباكه بأهداف في بداية اللقاء، لكن تحفّظه الدفاعي لن يستمرّ طويلًا، وسينتهز أيّ فرصة لشنّ هجمات مرتدة ربما تصل إلى شباكه وهزّها بالأهداف. لقاء الفريقَين في القسم الأوّل للدوري التاريخ : ٣ / ١٠ / ٢٠١٩. النتيجة : ٢ / ١ للدحيل. نتيجة الشوط الأوّل : ١/ ١. الأهداف : خالد محمد ٢٤، ومهند علي ٨٩ للدحيل، وعبد الرحمن محمد ٣١ للسيلية. ضربات الجزاء: لا يوجد. الإنذارات: لويز مارتن ق ٣٦ «الدحيل»، ومبارك بوصوفه ودانيال جومو «السيلية». الطرد : لا يوجد. القادري وفلاحي يحكمان مباراتَي المربع أعلنت إدارة التحكيم باتحاد الكرة عن أسماء حكّام مباراتَي الدور النصف النهائي من كأس قطر، التي تجمع الدحيل مع السيلية، والسد مع الريان حيث يديرهما طاقمان قطريان بقيادة نايف القادري، وسلمان فلاحي، وجاء توزيع طاقمَي التحكيم للمباراتَين على النحو التالي: الدحيل - السيلية.. نايف القادري، ويوسف عارف، وزاهي الشمري، ويوسف الشرشني، وعبد الهادي الرويلي، ومحمد الشريف. السد - الريان.. سلمان فلاحي، ورمزان النعيمي، ومحمد هديرس، ومحمد المزيد، ومحمد الشمري، ومشاري الشمري. أسلحة هجومية قوية يملك كلُّ فريق اليوم عدة أسلحة قوية في الهجوم قادرة على الوصول إلى الشباك وعلى تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصار. الدحيل أقوى هجوميًا بوجود الثنائي الجديد، الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، والكوري الشمالي هان كوانج، إلى جانب القوة الهجومية الضاربة الممثلة في يوسف المساكني، وأدملسون، ومحمد مونتاري، وإسماعيل محمد، وعلي عفيف. لكن رغم القوة الهجومية للدحيل إلا أنه بحاجة إلى تنظيم جيد وأفضل مما ظهر عليه أمام قطر، فلا يكفي السيطرة والتفوّق الهجوميّ دون وجود تنظيم جيد ينتهي بالفريق إلى تسجيل الأهداف. السيلية يضمّ أيضًا عناصر جيدة للغاية في الجانب الهجومي بقيادة الهداف الإيراني الخطير كريم أنصاري والجناح الأردني محمد بو زريق (شرارة)، وعبد القادر إلياس، ومن خلفهم المغربي مبارك بو وصوفة، والجزائري نذير بلحاج، ومجدي صديق. اللقاء الثاني للفريقَين مباراة اليوم هي اللقاء الثاني الذي يجمع الفريقَين في كأس قطر، وكان اللقاء الأوّل منذ 6 مواسم، في نصف نهائي النسخة الأولى للبطولة موسم 2014، وانتزع الدحيل الفوزَ بصعوبة وبركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدفَين لكل منهما، وسجّل للدحيل نام تاي هي لاعب السد حاليًا، ويوسف المساكني، وللسيلية مجدي صديق، ومحمد صلاح لاعب العربي حاليًا، بينما سجّل ركلات الدحيل نام تاي، ومجيد بوقرة، ولويز مارتن، وكريم بوضيف، وسجّل للسيلية مجدي صديق، وأهدر داجانو وتفاريس. أسلوب مغاير لكل مدرب يميل البرتغالي روي فاريا مدرب الدحيل إلى اللعب الهجومي منذ الدقيقة الأولى، ويعتمد في أسلوبه الهجومي على الجناحَين إسماعيل محمد، وإدملسون، وعلى كراتهما العرضية التي اختفت كثيرًا في مباراة قطر، وتسبّبت في تعطل رأسَي الحربة مونتاري وماندزوكيتش، كما أنّ فاريا عندما يتعرض لأي مأزق فإنه يلجأ إلى التسديد بعيد المدى، وإلى الاختراق من العمق مُستغلًا مهارات وموهبة المساكني. أما التونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية فإنه يميل إلى تأمين الدفاع أولًا، ثم الانطلاق وراء الهجمات المرتدة واستغلال المساحات الخالية في ملعب الفريق المنافس. روي فاريا مدرب الدحيل يؤكد قبل مواجهة اليوم: هدفنا دائماً الانتصارات مهما كانت الصعوبات سعيد بالأجواء التنافسية بين اللاعبين.. وننتظر الكثير من ماندزوكيتش نعلم تماماً أن الفرق الصغيرة على الورق يمكنها أن تزعج الفرق الكبيرة نعرف المنافس جيداً وطريقة لعبه ونحن جاهزون لمواجهته والتفوق عليه متابعة - صابر الغراوي: بدأ البرتغالي روي فاريا، مدرب فريق الدحيل، تصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي قدّم لمباراة فريقه أمام فريق السيلية بالتأكيد على ثقته في قدرة لاعبيه على تقديم أقصى ما لديهم من جهود خلال هذه المواجهة من أجل تخطي عقبة السيلية التي وصفها بالصعبة. وقال فاريا: استعداداتنا لهذه المباراة كانت قوية مثل التحضير لجميع المباريات ولدينا رغبة عارمة في تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي لأننا جميعاً في نادي الدحيل نركز على الفوز بأي بطولة نخوض منافساتها وهذه العقلية هي التي تجعلنا دائماً نسعى وراء الانتصارات مهما كانت الصعوبات ومهما كان حجم المنافسين. وأضاف: نعرف المُنافس جيداً وطريقة اللعب التي يلعب بها لذلك نحن على أتم جاهزية لمواجهته والتفوق عليه خلال مجريات اللقاء، وأعرف أن هذا الهدف لن يتحقق لمجرد أن فريقي هو المرشح الأبرز للفوز باللقاء خاصة أن مثل هذه الترشيحات قد لا تعني أي شيء داخل أرض الملعب والمهم هو ترجمتها عملياً داخل الملعب من خلال التحلي بأعلى درجات التركيز وبذل أقصى الجهود الممكنة. وعن طموحاته مع الفريق قال فاريا: عندما قدمت إلى هنا كنت أعرف تاريخ النادي وطموحاته الكبيرة ولكن بعد دخولنا في المنافسات عرفت أيضاً أنه حتى الفرق الصغيرة على الورق يمكنها تشكيل إزعاج كبير للفرق الكبيرة، وبشكل عام هناك رغبة كبيرة داخل إدارة النادي من أجل المنافسة بقوة على كل البطولات التي يخوضها الفريق، وبعد ذلك ندخل في منظومة كرة القدم التي لا تعترف إلا بالجهود المبذولة داخل أرض الملعب. وتابع المدرب البرتغالي: الفاصل بين النجاح وعدم النجاح تحدّده الألقاب فقط وفي كرة القدم لا يستطيع أي مدرب أن يضمن الفوز ببطولة مهما كانت المقدمات والمهم في الدحيل هو الفوز بالألقاب بالنظر إلى الإمكانات التي وفرتها لنا الإدارة. وتابع: نعرف قيمة ماندزوكيتش كلاعب وننتظر منه الكثير في الفترة المقبلة ورغم أنه كان متوقفاً عن اللعب لمدة ستة أشهر إلا أن لديه رغبة كبيرة في التألق وبشكل عام نحن نعتمد على الفريق بشكل عام وليس فقط على لاعب واحد. وأضاف: اللاعب الكوري الشمالي جاهز للمشاركة معنا في المباراة وهو يرفع معدّلات التنافس داخل الفريق بشكل عام وأنا شخصياً أحب هذه الأجواء التنافسيّة لأن الجميع يعرف أن هناك أكثر من بديل على أتمّ جاهزية لخوض المُباريات. إسماعيل محمد: الإضافات الجديدة مهمة لكتيبة الدحيل أعرب إسماعيل محمد، لاعب فريق الدحيل، عن أمنياته بأن يتمكّن فريقه من تخطي عقبة الدحيل مساء اليوم في الدور نصف النهائي لبطولة كأس قطر وذلك من أجل الإبقاء على حظوظه كاملة في الفوز بهذا اللقب الكبير. وأضاف إسماعيل: مباريات الكؤوس لا تخضع لأي مقاييس ولا توجد ترشيحات مسبقة، ولكن كل ما أعد به هو أننا سنبذل أقصى ما لدينا من جهود حتى نتمكّن من الفوز على الفريق السيلاوي والقوي ونتواجد في المباراة النهائيّة. وتابع: البطولة صعبة على جميع الفرق وفريق السيلية تحديداً من الفرق المنظمة جداً وأعتقد أن التفاصيل البسيطة ستحدّد اسم الفريق الفائز والذي سيكون لديه الرغبة الكبرى في تخطي هذه العقبة. وأضاف: الإضافات الموجودة حالياً في الفريق مهمة جداً وكنا في أمسّ الحاجة إليها في هذه الفترة تحديداً لأن لدينا استحقاقات عديدة على المستويين المحلي والآسيوي، وكلها إضافات تساعد المدرب في سياسة تدوير اللاعبين وحتى يكون الجميع جاهزين دائماً للمشاركة في أي وقت ويكونوا قادرين على تقديم المردود المطلوب داخل أرض الملعب. واختتم إسماعيل محمد تصريحاته قائلاً: أنا لاعب كرة قدم ومطلوب مني دائماً تنفيذ تعليمات الجهاز الفني وفي بداية الموسم كنت عائداً من إصابة طويلة استمرّت 9 شهور لذلك كنت متعطشاً للعب وحرصت على تنفيذ تعليمات المدرب في المركز الجديد الذي أشركني فيه، وهدفي الأهم هو مُساعدة الفريق على الفوز مهما كان المركز الذي يختاره المدرب لي. مبارك بوصوفة: لا أعرف الهدوء في الملعب وصف المغربي مبارك بوصوفة لاعب فريق السيلية تحضيرات فريقه لخوض لقاء الدحيل بالجيّدة، وقال إن الجميع داخل الفريق على أتم جاهزية لخوض هذا اللقاء المهم من أجل التواجد في نهائي كأس قطر. وقال بوصوفة: هذه المباراة مختلفة عن مباريات الدوري، ومباريات الكؤوس تحتاج تحضيرات خاصة وطريقة لعب مختلفة، وبالتالي يجب أن يكون جميع اللاعبين على أتم جاهزية ممكنة ولديهم الإصرار اللازم، ونحن نلعب أمام فريق الدحيل الذي يعتبر أحد أفضل فرق الدوري إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، لذلك يجب علينا أن نتحلّى بأعلى درجات التركيز من أجل حصد بطاقة التأهل إلى المباراة النهائيّة. وأضاف: رغم أن هذه هي المرة الأولى التي أخوض فيها مباريات كؤوس هنا في قطر إلا أنني أملك الكثير من الخبرات في التعامل مع مثل هذه المباريات بشكل عام. واختتم تصريحاته قائلاً: أنا لا أعرف الهدوء داخل الملعب وعندما تخوض مباراة كؤوس فإنك تشعر بالحماس الزائد داخل أرض الملعب، وهذا الحماس ستجده أيضاً داخل صفوف الفريق، فالجميع ستجده متوهجاً خلال هذه المباراة من أجل تحقيق هدف الفوز. الطرابلسي مدرب السيلية: سنواجه مهارات لاعبي الدحيل بالجماعية أكد سامي الطرابلسي، مدرب فريق السيلية، أن لاعبيه استعدّوا جيداً لخوض اللقاء المرتقب أمام الدحيل مساء اليوم ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس قطر، وقال إن جميعهم على أتم جاهزية لتقديم أقصى ما لديهم من جهود من أجل تخطي هذه العقبة. وقال الطرابلسي في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي الذي قدّم لهذه المواجهة: حاولنا التركيز في هذه المباراة لأن هذه الكأس مهمة جداً بالنسبة لنا، والمباراة لن تكون سهلة لأنها أمام فريق محترم جداً يضم لاعبين متميّزين في كل الخطوط ويملكون خبرات عريضة على مستوى الدوريات الأوروبية والعربية، ونتمنّى أن نكون في قمة التركيز خاصة أن مبارياتنا أمام الدحيل دائماً تحفل بالحماس والإثارة والنديّة من الجانبين. وأضاف: مباراتنا أمام الدحيل في الدوري كانت قوية جداً ولكن غياب التركيز حرمنا من الفوز بسبب بعض التفاصيل الصغيرة، وسنحاول جاهدين عدم ارتكاب أي أخطاء في هذه المباراة حتى نحقق هدفنا كاملاً من هذه المواجهة ونتخطى هذه العقبة ونصعد إلى المباراة النهائيّة. وتابع: لا أحد يُمكنه أن يعتقد أنه سيفوز بالكأس، وكل مدرب من المدربين الأربعة في البطولة لا يستطيع أن يعد جماهيره باللقب، وكل منا يفكر في مباراته المقبلة فقط، وفي حالة تخطي العقبة الأولى سيبدأ رحلة التفكير في اللقب، أما الآن فمن الصعب أن يتحدّث أحد عن التتويج بهذه البطولة. وواصل حديثه قائلاً: المباريات الأخيرة بيننا كانت فيها ندية كبيرة، فهم يملكون فرديات أكثر تميزاً، وفي المقابل نحن لدينا جماعية في الأداء تميّز فريقنا بشكل كبير وتساعده في هذه المواجهات الصعبة. وتابع: بالنسبة لفريقي أعتقد أنه في الموسم الحالي أفضل من الموسم الماضي رغم أن النتائج في بعض الفترات لم تكن جيدة، وأعتقد أننا في القسم الثاني بالدوري سنكون أفضل كثيراً ونتمنّى أيضاً أن يُحالفنا التوفيق في بطولة الكأس. واختتم تصريحاته قائلاً: أتمنّى أن نتحلى بأعلى درجات التركيز خلال شوطي اللقاء وأن نتمكن من الحدّ من خطورة مفاتيح اللعب الكثيرة في فريق الدحيل، والأهم من كل ذلك هو أن نؤمن بقدراتنا ونترجم قوتنا عملياً داخل أرض الملعب.
مشاركة :