بغداد - وكالات: التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس في بغداد القادة العراقيين في إطار حراك دبلوماسي لتهدئة التوترات بالمنطقة والتي كادت تُؤدّي إلى مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة عقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بالعراق. والتقى جاويش أوغلو خلال زيارة رسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المَهدي ثم الرئيس العراقي برهم صالح، بالإضافة إلى نظيره محمد الحكيم. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي أكّد على ضرورة العمل من أجل التوصل إلى التهدئة وتجنّب التصعيد في الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران. ودعا خلال لقائه بالسفيرَين الألماني والفرنسي إلى ضرورة سعي جميع الدول، والبلدان الأوروبية خاصة، لدعم العراق ونزع فتيل الأزمة وتجنيب العالم ويلات الحرب. وكان وزير الخارجية التركي أجرى أمس الأوّل مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بعد ساعات من توجيه الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية لقاعدتَين عراقيتَين تضمان قوات أمريكية. وقبيل الردّ الصاروخي الإيراني على اغتيال سليماني، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه اتّصل بنظيره الإيراني حسن روحاني وطلب منه الاعتدال في ردّ الفعل، منتقدًا في الوقت نفسه الاستهداف الأمريكي لقائد فيلق القدس. وشهدت الأيام القليلة الماضية قبل وبعد الضربة الصاروخية الإيرانية اتّصالات دبلوماسية مكثفة. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس إنه اتّصل بالرئيس الإيراني حسن روحاني وطلب منه عودة إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، في حين دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إيران إلى الامتناع عن القيام بأيّ عمل عسكريّ آخر. من جهته، حثّ بابا الفاتيكان فرانشيسكو أمس الولايات المتحدة وإيران على تجنّب التصعيد والسعي للحوار وضبط النفس، وقال إنّ التوترات الإيرانية الأمريكية تُخاطر بتقويض إعادة إعمار العراق ونشوب صراع أوسع.
مشاركة :