نتائج مثيرة حفل بها اليوم الأول من الجولة السابعة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، أبرزها سقوط الاتحاد بثلاثية نظيفة أمام الفيصلي، وعودة الأهلي القوية بخماسية في شباك الشعلة وهكذا فاز الشباب على نجران صاحب المستويات المميزة وخطف منه المركز الثالث، والهلال تمكن من تحقيق فوز صعب على التعاون، وميزة الدوري هذا الموسم هي في المستويات الجيدة التي تقدمها فرق الوسط، فالفيصلي والتعاون ونجران ومعها الرائد تقدم مستويات تحرج كل من يواجهها. بالعودة إلى أبرز المباريات والسقوط الاتحادي الحزين أمام الفيصلي بثلاثية والأصوات التي تعالت مطالبة بالإطاحة بالمدرب الإسباني بينات.. أولًا نتفق على أن بينات له أخطاؤه وتكررت بشكل واضح في اللقاء الأخير، ورغم أن الدوري في الجولة السابعة لا يزال المدرب يغير بين اللاعبين ولم يصل لتشكيلة ثابتة، وإن كانت التغييرات في حدود ضيقة مقبولة إلى حد ما، وأمام الفيصلي جمد قدراته الهجومية على دكة البدلاء حينما استبعد أبرز اللاعبين فهد المولد وهداف الفريق مختار فلاتة ووضعهما على دكة البدلاء، فالأول أفضل لاعبي الكرة السعودية حاليًا ولا يمكن أن يكون احتياطيًا، والثاني هداف خطير لا يمكن الاستغناء عنه، وأشرك بيانو منتهي الصلاحية أساسيًا، ومن أين أتى بالظهير الأيمن عمار الدحيم الذي كان ممرًا سهلًا لهجمات الفيصلي، إلا إذا فرض عليه كونه أحد التعاقدات للإدارة الاتحادية وواكب صفقته احتفالية صور لـ «جمجوم وقزاز»، وهذه الأخطاء لا تمثل شيئًا أمام أخطاء الإدارة. محصلة الكلام أن محاولة تحويل الأنظار وربط السلبيات للمدرب بينات أمر غير مقبول، فماذا وفرت إدارة الاتحاد لهذا المدرب حتى تحاسبه، فقد طالب بإقامة معسكر خارجي ولم يلبَ طلبه بحجة الأزمة المالية، ثم قلص مطالبه إلى مباريات تجريبية قوية محليًا ولم تلب مطالبه أيضًا والاكتفاء بمباراة واحدة ضعيفة أمام الوحدة طوال فترة التوقف، وطالما أن الإدارة الاتحادية لم توفر له أدنى متطلباته فمن الصعب تحميله الإخفاقات، علمًا بأن بينات وحسب المعلومات المؤكدة لم يتسلم مستحقاته المالية، ويعمل تحت ضغوط نفسية، وبالعودة إلى أوضاع الاتحاد نجد أن كافة السلبيات مرتبطة بالأزمة المالية وتأثيراتها على مجمل أوضاع النادي، ففريق تنس الطاولة بطل العرب في آخر نسختين ينسحب من البطولة بسبب أن الإدارة عجزت عن توفير ميزانية المشاركة فيها، ومر الموضوع مرور الكرام وهو أمر غير عادي يكشف إلى أي مدى وصل الاتحاد إلى واقع مزرٍ لا يمكن السكوت عليه، وقد لا يحدث لأي نادٍ آخر أن يغيب عن مشاركة خارجية بسبب أزمة مالية لا سيما وأنه حامل للقب وبطل لآخر نسختين، ومشاركات الفرق السنية في المباريات بإحسان المحسنين أو بقطة الفزعات من المحبين «وبالمناسبة هذا هو الفكر الذي بدأت به الإدارة الاتحادية مهامها وتذكروا تصريح الشاورما الشهير لرئيس النادي وتمسك نائبه بتبرعات الجماهير»، ويا له من واقع مرير تحاول إدارة الاتحاد أن تجعله أمرًا عاديًا ويسعى المدافعون عنها إلى تمريره، وكل يوم تبقى فيه هذه الإدارة متشبثة بالكرسي هو خسارة وفقدان من قيمة نادي الاتحاد.. خسائر وانسحابات وأخطاء إدارية متراكمة في طرق الاحتجاج والاستئناف، وحتى التجديد مع أسامة المولد يتم بأسلوب خاطئ يمنحه حرية التوقيع لأي نادٍ يشاء، ونكررها للمرة المليون لا مال ولا فكر إداري.. أخطاء وتخبطات، وفي يوم السقوط أمام الفيصلي تابعنا كيف هرعت الإدارة الاتحادية خلف فريق الناشئين بحثًا عن «الشو» والأضواء والفلاشات والتقاط الصور هنا وهناك ونشر التصاريح، ونسوا أن الفريق الأول لديه مباراة مهمة في المجمعة، فكان السقوط المدوي، وبعد الخسارة كالمعتاد تحويل الأنظار إلى أخطاء بينات، وهذا لا يختلف عن إشغال الجماهير الاتحادية والوسط الرياضي بعد خماسية الهلال بالبيان الشهير، وفي يقيني أن الإدارة الاتحادية لا تحسن إلا شيئًا واحدًا هو كيفية تحويل الأنظار عن السقوط المتكرر بأساليب لا تمر إلا على... وطالما أن العجز المالي مستمر والتخبطات الإدارية متواصلة والخسائر متوالية فماذا بقي لهذه الإدارة مما لم تسقه للاتحاديين من مرارة؟!. Abdullah Fallatah@al-madina.com.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :