رفضت بغداد أمس اتهامات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الذي قال أول من أمس إن الجيش العراقي لم "يبد إرادة للقتال" في الرمادي. وتعليقا على تصريحات كارتر، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مقابلة مع هيئة بي بي سي" أنا مندهش من قوله ذلك، أعني أنه كان داعما للعراق بقوة، أنا متأكد أنه زود بمعلومات خاطئة". وقال العبادي في مقابلته: "خسارتنا للرمادي جعلت قلبي ينزف، لكني أستطيع أن أتعهد بأن الرمادي ستستعاد خلال أيام". وأثارت خسارة الرمادي تساؤلات حول جدوى الاستراتيجية المعتمدة من قبل بغداد وواشنطن كذلك، في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، لا سيما أن المدينة تقع على بعد نحو 100 كلم غرب بغداد وسقطت في 17 مايو الجاري في أيدي التنظيم المتطرف رغم الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية انطلاقا من قاعدة الأسد، حيث يتمركز المئات من المستشارين العسكريين الأميركيين. وحققت الأجهزة الأمنية بمشاركة متطوعي العشائر وبدعم التحالف الدولي، تقدما في تحرير بعض مدن محافظة الأنبار من سيطرة التنظيم. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي لـ"الوطن": "بعد فرض الأجهزة الأمنية سيطرتها على منطقة العنكورة جنوب قضاء الخالدية بمدينة الرمادي واصلت التقدم بمحورين في إطار تنفيذ عملية عسكرية لتحرير مدن الأنبار من تنظيم داعش، الأول من منطقة العنكورة باتجاه قريتي الطاس والعانية من طريق جامعة الأنبار، والمحور الآخر من سدة سامراء باتجاه تقسيم الثرثار". وتقع العنكورة في الجانب الغربي من بحرية الحبانية جنوب الرمادي بقرب مبنى جامعة الأنبار الذي يضم مقار قيادات تنظيم داعش ومحاكمه الشرعية، وكانت المنطقة معقلا في سنوات سابقة لتنظيم القاعدة. إلى ذلك أعلن مصدر في قيادة قوات البيشمركة في محافظة نينوى أمس عن قتل سبعة من أبرز قناصي تنظيم داعش الإرهابي في قصف جوي لطائرات التحالف الدولي لمعسكر الكسك شمال غربي الموصل، ما أسفر عن قتل سبعة من أبرز قناصي التنظيم، وهم عرب الجنسية. جاء ذلك في وقت أقام فيه داعش ثلاثة خطوط دفاعية لفرض سيطرته على مناطق متفرقة بمحافظة الرمادي، الخط الأول في منطقتي الصوفية والبوعيثة وحشد في كل منطقة قرابة 125 عنصرا وهم في الغالب عرب وأجانب من الانتحاريين والقناصين، والخط الثاني بمنطقة التأميم والملعب والحوز، عناصر من الكتيبة الهندسية لتفخيخ المنازل والمباني والسيارات ووضع الكمائن. أما الخط الثالث فيتكون من 350 عنصرا تم نشرهم في مناطق البوبالي والحامضية والبوذياب والبوفراج. وبدورها أعلنت قيادة العمليات المشتركة أن طيران التحالف الدولي وجه ضربة جوية على مجموعة إرهابية من داعش أثناء محاولتهم زراعة عبوات ناسفة في منطقه هيت غرب مدينة الرمادي، أسفرت عن قتل أفراد المجموعة. وذكرت قيادة عمليات بغداد عن تدمير 20 وكرا للإرهابيين وثلاث سيارات وقتل من فيها خلال عملية فجر الكرمة لتحرير ما تبقى من منطقة الكرمة والمناطق المحيطة بها غرب بغداد.
مشاركة :