نصح علماء بريطانيون مرضى قصور القلب بضرورة إجراء فحصوات طبية تتعلق بالاكتئاب وتلقي استشارات لمساعدتهم في الشفاء من الاكتئاب. واشارت الدراسة الجديدة التي قدمت للجميعة الأوروبية لأمراض القلب، أن مرضى القلب الذين يعانون من الاكتئاب أكثر عرضة للموت خلال عام. ورغم أن هناك الكثير من العوامل يتوقع أن يكون لها تأثيرا في هذه الحالة، بما فيها خطورة المرض ذاته، إلا أن الباحثين يرون أن التعامل مع الاكتئاب أمر هام. وتنصح مؤسسة طبية خيرية المواطنين بالحصول على استشارات طبية من خلال متخصصين. ووصف جون كليلاند، مسؤول الاستقصاء في الدراسة، ويعمل في امبريال كوليدج لندن وجامعة هال، قصور القلب بأنه وباء جديد يؤثر على 900 ألف شخص في بريطانيا. لكن رغم محاولات الوصول إلى عقار أفضل وتحسين إنتاجه، إلا العلاج مازال غير متوفر. ويقول كليلاند لـ بي بي سي :نركز على محاولة الوصول لعلاجات وأجهزة وعمليات، تساعدنا كمتخصصين في أمراض القلب. وأوضح أن تلك الأشياء تعمل لكن ليس بالطريقة التي يريدونها، لذلك قررنا التراجع والنظر إلى الصورة الأكبر. خطر زيادة الوفيات؟ ويحدث قصور القلب عندما تصبح عضلة القلب ضعيفة جدا أو متيبسة جدا، مما يجعل من الصعب عليها ضخ الدماء لبقية أعضاء الجسم. وعندما تسوء الحالة يشعر المريض بالتعب الشديد وضيق في التنفس. وكجزء من البحث المستمر، سأل فريق كليلاند 96 مريضا دخلوا المستشفى بسبب قصور في القلب، عن ما إذا كانوا قد أصيبوا بالاكتئاب. و تبين أن هؤلاء الذين أظهروا أعراض اكتئاب متوسطة أو شديدة كانوا أكثر عرضة للموت خلال 300 يوما لاحقة. ورغم اعتراف العلماء في جامعة هال أن هذا الأمر من المرجح أن يلعب دورا، إلا أنهم قالوا أنه لا يمثل الصورة الكاملة. فعلى سبيل المثال عند قياس هرمون (NT-proBNP) الذي يمكن المساعدة في مراقبة شدة المرض، وجدوا اختلافا بسيطا بين الناس الذين عانوا من اكتئاب شديد وهؤلاء الذين لم يعانوا منه. لكن من المرجح أن هناك عوامل أخرى هامة أيضا. وربما يشعر بعض المصابين بالاكتئاب بدافع لتناول الأدوية أو طلب المساعدة بسرعة، وفقا للباحثين. وأكدوا أيضا على أن هذه الأسئلة والنتائج الأولية التي توصلوا إليها تحتاج إلى استكشاف وتطوير من خلال دراسات أكبر. من ناحية أخرى قالت جولي وارد، من مؤسسة القلب البريطانية :نعلم أن الاكتئاب يمثل عامل خطورة لمرضى القلب وغالبا ما يصيب الأشخاص الذين لديهم مشاكل في القلب. ولفتت إلى أن أي شخص يعاني من مرض جسدى لفترة طويلة، مثل مرض القلب، يحتاج إلى تلقي علاج جسدي ونفسي في الوقت ذاته.
مشاركة :