أدانت المملكة العربية السعودية، الانتهاكات الإيرانية للسيادة العراقية، وجددت دعوتها لضبط النفس من الأطراف كافة، فيما أكد الرئيس العراقي برهم صالح على أهمية العمل والتنسيق المشترك لتجنيب بلاده والمنطقة الصراعات والحروب. وأصدرت الخارجية السعودية بياناً، قالت فيه: «في إطار متابعة المملكة العربية السعودية لمجريات الأحداث في جمهورية العراق الشقيق، والتي سبق أن أصدرت المملكة بيانات حولها، وما حصل من تطورات، تمثلت في قيام إيران باستهداف قاعدتين عسكريتين عراقيتين، تتواجد فيهما قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، فإن المملكة إذ تشجب هذه الاعتداءات وتدين انتهاكها للسيادة العراقية، فإنها تدعو مجدداً إلى ضرورة ضبط النفس من قبل الأطراف كافة، والحرص على عدم التصعيد، للحفاظ على أمن واستقرار العراق الشقيق والمنطقة». إلى ذلك، أكد الرئيس العراقي برهم صالح على أهمية العمل والتنسيق المشترك لتجنيب العراق والمنطقة الصراعات والحروب، مشدداً على رفض مبدأ الحرب بالوكالة وأن يكون العراق منطلقاً لأي اعتداء على أي بلد مجاور. وطالب الرئيس صالح بـ«ضرورة توحيد الجهود بين جميع الأطراف لمعالجة الأزمات الحالية وضبط النفس والتهدئة من أجل أن تنعم شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والرفاهية»، حسب بيان لرئاسة الجمهورية. ومن جانبه، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبدالمهدي، أمس، على التزام بلاده بموقفها وسياستها الثابتة بإقامة علاقات متوازنة بما يحفظ مصالح البلاد وسيادتها الوطنية. وقال عبدالمهدي: «إن تحقيق السلم والتهدئة من مصلحة الجميع»، بحسب بيان للحكومة العراقية. وفي غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إنهاء المواجهة بين طهران وواشنطن، وأكد على ضرورة إنهاء الأعمال العدائية، حسبما ذكرت الحكومة البريطانية الخميس. وذكرت الحكومة البريطانية أن جونسون سعى خلال المكالمة الهاتفية، التي استمرت 20 دقيقة، إلى «إيصال رسالة واضحة» إلى إيران بوجود «حاجة ملحة إلى خفض التصعيد». وأبلغت إيران الأمم المتحدة أنها «لا تسعى لتصعيد أو حرب»، وذلك في أعقاب الضربات الصاروخية التي نفذتها على قوات أميركية في العراق. وأعلنت إيران يوم الأحد الماضي، خطوة جديدة في التخلي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بعد غضبها من مقتل قاسم سليماني في غارة جوية أميركية الأسبوع الماضي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ذكر أمس الأول أن «الوقت قد حان» لكي تنسحب بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين، للاقتداء بواشنطن والانسحاب من الاتفاق الذي يحدد مستويات تخصيب اليورانيوم الإيراني. ومن جانبه، عبّر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أمس، عن قلقه من مخاطر نشوب «نزاع على نطاق أوسع» في ظل تزايد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وطالب بانخراط أقوى من المجتمع الدولي في جهود السلام بالشرق الأوسط. واعتبر البابا أن الإشارات القادمة من الشرق الأوسط «مثيرة للقلق بشكل خاص»، وذلك في حضور السفراء لدى الكرسي الرسولي المجتمعين في الفاتيكان خلال الاحتفال السنوي لتبادل التهاني. وفي هذه الأثناء، أثنى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على الرد المنضبط للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران بعد هجومها على قاعدتين في العراق تضمان قوات أميركية، وفقاً لوكالة «كيودو» اليابانية للأنباء نقلاً عن آبي في تصريحات أدلى بها للصحفيين في مكتبه بطوكيو.
مشاركة :