الرئيس العراقي يؤكد رفضه لمبدأ الحرب بالوكالة وان يكون العراق منطلقا لأي عدوان

  • 1/10/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 9 يناير 2020 (شينخوا) أكد الرئيس العراقي برهم صالح اليوم (الخميس) خلال استقباله لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رفضه لمبدأ الحرب بالوكالة وأن يكون العراق منطلقا لأي اعتداء على دول الجوار. وذكر بيان رئاسي عراقي أن صالح شدد خلال اللقاء على أهمية العمل والتنسيق المشترك لتجنيب العراق والمنطقة الصراعات والحروب، ورفض مبدأ الحرب بالوكالة وأن لا يكون العراق منطلقا لأي اعتداء على أي بلد مجاور. ودعا الرئيس صالح إلى ضرورة توحيد الجهود الرامية بين جميع الاطراف لمعالجة الأزمات الحالية وضبط النفس والتهدئة من أجل أن تنعم شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والرفاهية. وأفاد البيان بأنه جرى خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا المشتركة بين البلدين. من جانبه، أكد الوزير التركي دعم بلاده لسيادة واستقرار العراق، مشيرا إلى ضرورة تخفيف التوتر المتصاعد والركون إلى الحوار البناء للتعامل مع الأوضاع الحساسة التي تمر بها المنطقة حاليا. على صعيد متصل، أعلن أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، أن زيارته إلى بغداد هدفها تقديم رسالة دعم للعراق، وأن انقرة لا تريد لبغداد أن تكون ساحة صراع للقوى الخارجية. وأضاف أن "العراق ليس وحيدا وسنعمل معه من اجل تخطي كل الصعاب"، مؤكدا أن بلاده ستعمل مع العراق لتجاوز الازمة الراهنة، داعيا إلى ضرورة احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه. من جانبه، قال الحكيم "تم التأكيد للجانب التركي على ضرورة إبعاد العراق عن سياسية المحاور، وأن التصعيد في المنطقة يعزز قدرة عصابات داعش الارهابية"، معلنا رفض الضربات الامريكية لانها تضر بالسيادة العراقية وسلامة العراقيين، داعيا إلى ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من العراق. ووصف الحكيم تركيا بانها "بلد مساعد ومشترك في دعم النظام السياسي بالعراق". وأشار إلى أنه بحث مع نظيره التركي عدد من الملفات المهمة في مجالات اعادة الاعمار وقضايا المياه والتجارة، فضلا عن القضايا التي تخص دول المنطقة ومنها القضية الليبية. وكان أوغلو الذي وصل بوقت سابق من هذا اليوم إلى العاصمة بغداد قد التقى مع رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي وبحث معه تطورات الأزمة بين واشنطن وطهران، حيث أكد عبدالمهدي أن أمن المنطقة وحفظ مصالحها مسؤولية جميع دولها. يذكر أن الحكيم قال في تغريدة له على حسابه في ((توتير)) وقبيل وصول أوغلو "إن لقاءه اليوم مع نظيره التركي سيشهد التباحث في شؤون المنطقة بما فيها الوضع الحالي المتأزم بين ايران وامريكا". وتأتي زيارة أوغلو إلى بغداد في ظل التوترات الاخيرة في المنطقة بين واشنطن وطهران ومقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني والضربات الصاروخية التي وجهتها ايران إلى قاعدتي عين الاسد غربي العراق وحرير شماله، اللتين تستضيفان قوات أمريكية.

مشاركة :