مؤتمر القبائل الليبية المنعقد في مصر يدعو لإعادة بناء الدولة

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ مؤتمر القبائل الليبية بالقاهرة مساء أمس وسط حضور مكثف ويواصل مناقشاته حول التوصل إلى حلول سياسية تنهي حالة الاحتراب الراهنة بين القوى السياسية المختلفة في ليبيا. افتتح أعمال المؤتمر وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أكد للمجتمعين أن أنظار العالم تتجه للقاهرة لمتابعة النتائج التي سيخرج بها شيوخ القبائل الممثلون لشرق وجنوب وغرب ليبيا أملا في أن تسهم في حل الأزمة الليبية. وقد بدأت الجلسة المغلقة بمشاركة ممثلي القبائل الليبية لبدء عملية الحوار الليبي – الليبي، التي ستستمر لمده أربعة أيام في القاهرة. وطالب المشاركون بالمؤتمر الحكومة المصرية بالاستمرار في القيام بدورها الداعم لاستقرار ووحدة ليبيا ودعم الشرعية الليبية ومحاربة الإرهاب، مؤكدين أن هناك تكاملا بين مصر وليبيا. وأكد شكري أن مصر تسعى إلى حشد كافة الجهود المخلصة والصادقة من أجل النجاح في تخطي المخاطر التي تحيط بليبيا ودول الجوار لإعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التقدم والازدهار الذي تستحقه شعوب هذه المنطقة العظيمة. وقال إن مصر حريصة أشد الحرص على مصلحة ليبيا الشقيقة وأمن واستقرار شعبها الكريم، فعلاقة مصر وليبيا ليست علاقة جوار جغرافي فحسب، بل إنها علاقة تاريخية وأزلية تمتد بين الشعبين الشقيقين اللذين تجمع بينهما روابط الدم والمصاهرة. وانطلاقًا من هذا، فإننا نؤمن بأنه لا مناص من استعادة السلم المجتمعي واللحمة والترابط بين مكونات الشعب الليبي، مما دفعنا لاستضافة هذا الملتقى الهام لشيوخ وأعيان القبائل الليبية، الذين يعدون العمود الفقري للمجتمع والرابط الحقيقي بين مختلف مكوناته والداعم الرئيسي للحفاظ على استقرار ليبيا وسلامة ووحدة أراضيها. وأضاف شكري «إنني لا أبالغ في القول بأن أنظار العالم تسلط اليوم عليكم.. تنتظر توحد كلمتكم.. تتطلع لدوركم الهام في تحقيق الاستقرار في كافة ربوع ليبيا». ودعا الشباب الليبي لترك السلاح والعودة للانخراط المثمر في النسيج المجتمعي، والعمل من أجل بناء الدولة الليبية وتحقيق السلم والرخاء لشعبها.. وشدد: «إننا على ثقة بأنكم تدركون أن مسؤولية تاريخية تقع على عاتقكم.. وإن أمامكم فرصة لوضع لبنات الاستقرار والوئام المجتمعي في ليبيا الشقيقة بما يوفر البيئة الصالحة لأبنائكم وأحفادكم للتمتع بحياة كريمة ينعم فيها المواطن الليبي بخيرات بلاده وبأمنها ويشارك في صنع مستقبل مشرق لها». وأكد أن مصر لن تتوانى عن دعم أشقائها الليبيين حتى يصلوا إلى بر الأمان وتحقيق المصالحة فيما بينهم، فقد استضافت مصر اجتماعًا تحضيريًا للقبائل الليبية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمسنا منه الدور المحوري لهذا النسيج الاجتماعي الأساسي لوحدة الصف الليبي، وتستضيف مصر اليوم ولمدة أربعة أيام ملتقى موسعا للقبائل الليبية ثقة وإيمانًا منها بأن الإخوة الليبيين سوف يستثمرون هذا المحفل للخروج من الدائرة المفرغة للعنف والصراع والإرهاب.

مشاركة :